تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

به الملة وأعلى به السنة وقمع به الباطل ودحر به البدعة، فطفق يدعو الناس إلى عبادة الله وحده وترك الإشراك به،

ويبث فيهم مذهب السلف، وله مصنفات في تقرير مسائل التوحيد والرد على المخالفين، وأوذي من أجلها وامتحن حتى

كتب الله له القبول في الأرض، فعمت دعوته أرجاء المعمورة، ونفع الله بها أمماً وخلائق لا يحصى عددهم إلا الخالق.

واستمر الأمر على ذلكم المنوال، والخلاف قائم بين الطائفتين، دعاة السنة والائتلاف ودعاة البدعة والاختلاف،

والحرب بينهما سجال، غير أن الحق دائماً منصور، والباطل مهزوم مدحور (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا

يعلمون).

فهذه هي الحلقة الثانية من كتاب (" جلاء البصائر في الرد على كتابي " شفاء الفؤاد" و"الذخائر ") للشيخ سمير المالكي وفقه الله:

أما بعد، وكان ممن حمل لواء البدعة في هذا الزمان، وانتصر لها، ونشرها بين الناس ودعا إليها وجادل عنها وماحل،

الشيخ الدكتور محمد بن علوي المالكي - هداه الله وأصلحه - الذي أعادها جذعة وأثارها فتنة وأحياها سنة جاهلية.

ولم يقتصر الشيخ في بث بدعة ومخالفاته ونشرها من خلال تلك المجالس والمحافل التي كان يعقدها هنا وهناك، فحسب،

بل ألف في ذلك جملة من المؤلفات، أكثرها، إن لم يكن كلها، نقول من كتب أسلافه من المخالفين نقلها بعُجَرها وبُجَرها،

فغدت كتبه ومؤلفاته مجمع أخطاء وسوءات ومحفل أغلاط ومنكرات.

ومن أشنع كتبه ومؤلفاته الجامعة لكل بلية في الدين ومصيبة في الاعتقاد، كتابا " الذخائر المحمدية " و " شفاء الفؤاد "

، فقد شحنهما وسود صحائفهما بجملة من المخالفات والدواهي العظام التي تهدم قواعد الدين وأركانه وتنقض عرى

الإسلام وكيانه.

ولأن الأمر فوق ما وصفت وأكبر مما ذكرت، فسوف أذكر خلاصة موجزة لأهم ما ورد في الكتابين المذكورين وأعرض مُثلاً

مما سُطر فيهما لتستبين طريقته، وتنجلي حقيقته، فليس الخبر كالمعاينة، ثم أشرع بعدها في التعقيب والرد، مستعيناً

بالله وحده مستلهماً منه التوفيق والرشد.

**

1 - الذخائر المحمدية

تعريف

اسم الكتاب: " الذخائر المحمدية " القسم الأول.

حجم الكتاب: يقع في 354 صفحة من القطع المتوسط.

اسم المؤلف: " محمد بن علوي بن عباس المالكي المكي الحسني " كذا كتب على الغلاف.

طبع الكتاب: بمطبعة حسان بالقاهرة سنة 1978.

موضوع الكتاب: ذكر المؤلف في مقدمته أنه مجموعة مباحث متفرقة غير مرتبة، متعلقة بشخص النبي صلى الله عليه

وسلم.

ابتدأها بذكر نسبه الشريف وولادته وطرف من سيرته وشمائله ودلائل نبوته، وجملة من خصائصه وختم الكتاب بوفاته

صلى الله عليه وسلم.

مصادر الكتاب: ذكر المؤلف مصادره في ثنايا الكتاب ومنها:

"المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" للقسطلاني المصري المتوفى سنة 923هـ، وشرحه للزرقاني المالكي المتوفى سنة

1122هـ.

ومنها: "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض اليحصبي المتوفى سنة 544هـ.

و "الخصائص الكبرى " للسيوطي المتوفى سنة 911هـ.

و "الذخائر القدسية " لعبدالحميد قدسي.

قلت: ولعله اقتبس اسم الكتاب من هذا الأخير فسماه " الذخائر المحمدية ".

الردود والتعقيبات

- كتب في الرد على كتاب " الذخائر " الشيخ أبوبكر الجزائري جزءاً صغيراً سماه " كمال الأمة في صلاح عقيدتها "

اقتصر فيه على بعض مسائل الكتاب بأسلوب سهل لطيف.

- وتبعه الشيخ عبدالله المنيع بكتاب " حوار مع المالكي " وكشف فيه كثيراً من أخطائه وضلالاته.

- والشيخ سفر الحوالي في عدة شرائط صوتية بعنوان "الرد على الخرافيين" تناول جذور المنهج الصوفي الذي ينتمي

إليه مؤلف " الذخائر" وجلى بوضوح حقيقة هذه النحلة وطرائقها من واقع ما كتبه أقطابها، ومن أشهرهم: عبدالوهاب

الشعراني المتوفى سنة 973هـ في كتاب " لواقح الأنوار في طبقات الأخيار " وهو المعروف باسم " طبقات الشعراني

الكبرى ".

- وجاءت الردود والتعقيبات على الشيخين الجزائري، وابن منيع، ومنها:

1 - " الرد المحكم المنيع " للشيخ يوسف الرفاعي رد به على الشيخ ابن منيع.

2 - " التحذير من الاغترار بما جاء في كتاب الحوار" للشيخ عبدالكريم المغربي والشيخ عبدالحي العمراوي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير