وناده إن أزمة أنشبت أظفارها واستحكم المعضل
يا أكرم الخلق على ربه وخير من فيهم به يسأل
قد مسني الكرب وكم مرة فرجت كرباً بعضه يذهل
إلى قوله:
عجل بإذهاب الذي أشتكي فإن توقفت فمن ذا أسأل
فحيلتي ضاقت وصبري انقضى ولست أدري ما الذي أفعل
إلى قوله:
فأنت باب الله أي امرئ أتاه من غيرك لا يدخل
مثال آخر: في صحيفة (201) ذكر تحت عنوان " خلاصة مفيدة في الخصائص النبوية " ما نصه:
" اعتنى العلماء بالخصائص النبوية وألفوا فيها كثيراً من الكتب وأشهرها "الخصائص الكبرى" للحافظ السيوطي وقد
لخصه السيوطي في رسالة موجزة، ونحن نلتقط منه هذه الدرر مع التهذيب وجملة هذه الخصائص تنحصر في ثمانية
أقسام سنذكرها بعد هذه المقدمة ".
قلت: فاختياره وتهذيبه لتلك الخصائص " الدرر "، على حسب وصفه لها، لا يكون إلا مع تمام الموافقة وكمال الرضا
والقبول.
ونسوق إليك أخي – القارئ – درراً من تلك الخصائص المزعومة " الذخائر المحمدية " (ص201 - 228):
1 - " خُصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أول النبيين خلقاً ".
2 - "وخَلْق آدم وجميع المخلوقات لأجله ".
3 - "وكتابة اسمه الشريف على العرش وكل سماء والجنان وما فيها وسائر ما في الملكوت ".
4 - "وذكر الملائكة له في كل ساعة ".
5 - "وبأنه سمي من أسماء الله تعالى بنحو سبعين اسماً ".
6 - "وأوتي علم كل شيء حتى الروح والخمس التي في آية (إن الله عنده علم الساعة) ".
7 - "وكان يسمع حفيف أجنحة جبريل وهو في سدرة المنتهى، ويشم رائحته إذا توجه بالوحي إليه ".
8 - "وسأل ربه أن لا يَدخل النارَ أحدٌ من أهل بيته فأعطاه ذلك ".
9 - "وإذا رغب في مزوَّجة وجب على زوجها طلاقها لينكحها ".
10 - "وأن يزوج المرأة ممن شاء بغير إذنها وإذن وليها، ويزوجها لنفسه ".
11 - "وكان يُقطع الأراضي قبل فتحها لأن الله ملَّكه الأرض كلها، وله أن يُقطِع أرض الجنة من باب أولى ".
12 - "ولا يجوز التزوج على بناته، ومنع بعض العلماء التزوج على ذرية بناته وإن سفلن إلى يوم القيامة " قال: "ووجهه
ظاهر"
13 - "وردت إليه الروح بعد ما قبض ثم خير بين البقاء في الدنيا والرجوع إلى الله فاختار الرجوع إليه ".
ثم ختم الخصائص، التي استغرقت منه ثلاثين صفحة، بقوله: " قال الإمام الشعراني رضي الله عنه وقد كتبت هذه
الخصائص من خط سيدنا وشيخنا خاتمة الحفاظ الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله ونفعنا بعلمه والمسلمين ".
هذه هي الحلقة الرابعة من كتاب "جلاء البصائر في الرد على كتابي " شفاء الفؤاد " و"الذخائر ") للشيخ سمير المالكي حفظه الله:
" شفاء الفؤاد "
1 - تعريف
اسم الكتاب: " شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد ".
حجم الكتاب: يقع في 237 صفحة من القطع المتوسط.
اسم المؤلف: " السيد محمد بن السيد علوي بن السيد عباس المالكي الحسني. خادم العلم الشريف في البلد الحرام ". كذا كتب على الغلاف.
طبع الكتاب: طبع على نفقة وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية. الطبعة الأولى سنة 1411هـ.
موضوع الكتاب: متعلق بزيارة القبر النبوي الشريف وآداب الزيارة ومشروعية شد الرحال إليه وأحوال الزائرين ومقاماتهم، وذكر مجموعة من الأوراد والأذكار التي تقال عند القبر.
ثم ختم الكتاب بجملة من القصائد ابتدأها من صفحة 203 إلى نهاية الكتاب.
تقريظ الكتاب: قدم للكتاب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية، قرظ فيها الكتاب وأطرى مؤلفه، ومما قاله في مقدمته: " أما بعد فهذا السِفر الجليل والبحث النفيس ... لمؤلفه الشريف العلامة الجليل سماحة الدكتور السيد محمد بن علوي .. قد جلا فيه وجه الصواب .. وأوضح سبيل الرشد بالأدلة الساطعة والبراهين القاطعة بأسلوب علمي دقيق وتوفيق رائع عميق فقضى بذلك على الشقاق والخلاف .. وجمع بذلك كلمة المسلمين .. ".
مصادر الكتاب: ذكر المؤلف مصادره في الكتاب وقد بلغ تعدادها 86 مصدراً، ومن أهم مصادره التي اعتمد عليها في كتابه: "شفاء الأسقام في زيارة خير الأنام" لتقي الدين السبكي المتوفى سنة 756هـ وقد اعتمد عليه اعتماداً كلياً، ونقل منه أكثر مباحث الكتاب حتى المقدمة والعنوان.
¥