تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واعتمد أيضاً على كتاب " الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم " لابن حجر الهيتمي المكي المتوفى سنة 973هـ.

الردود والتعقيبات

لا أعلم أحداً من أهل العلم صنف في الرد على الكتاب سوى الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي، حيث كتب ورقات في بيان بعض الأخطاء الشنيعة التي حواها الكتاب، وله درس مسجل في شريط صوتي ألقاه في أحد المساجد رد فيه على بعض ضلالات المؤلف وأغلاطه في مسائل الاعتقاد، وهو رد لطيف سهل مفيد.

وتعقب الشيخ سفر، أحد تلامذة الدكتور العلوي في شريط صوتي، لكنه لم يذكر اسمه ولا نسبه وإلى هذه اللحظة هو مجهول الاسم والحال والصفة.

2 - عرض وتحليل

قال المؤلف في مقدمة الكتاب " أما بعد: فهذه مباحث لطيفة ومسائل شريفة تدور حول زيارة أعظم خلق الله وأكرم رسل الله سيدنا محمد بن عبدالله عليه صلوات الله. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل ذلك منا وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، إنه سميع قدير وبالإجابة جدير، والحمد لله رب العالمين.

وكتبه: السيد محمد بن علوي بن عباس المالكي الحسني ".

قلت: وقد حوت مباحث الكتاب " اللطيفة " ومسائله " الشريفة " كسابقه على جملة وافرة من الأخطاء الشرعية في مسائل شتى في التفسير والحديث والفقه، وأشنعها تلك المتعلقة بأصول الاعتقاد.

وما قيل في الكتاب السابق يقال في هذا، حيث جمع المؤلف سقطات المخالفين وساقها بقلم الحفاوة والرضا، ممجداً أصحابها مضيفاً عليهم ألقاب التعظيم والتفخيم. ومن أمثلة ذلك:

في صفحة 97 قال: " قال محيي السنة ومميت البدعة ابن الحاج في كتابه " المدخل "، وهو معاصر لابن تيمية وتوفي بعده بسنوات، في فصل زيارة القبور:

وأما عظيم جناب الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فيأتي عليهم الزائر، ويتعين عليه قصدهم من الأماكن البعيدة، فإذا جاء إليهم فليتصف بالذل والانكسار والمسكنة والفقر والفاقة والحاجة والاضطرار والخضوع وليحضر قلبه وخاطره إليهم وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره .. " إلى أن قال " ثم يتوسل إلى الله بهم في قضاء مآربه ومغفرة ذنوبه ويستغيث بهم ويطلب حوائجه منهم ويجزم بالإجابة ببركتهم ويقوي حسن ظنه في ذلك .. فإنهم السادة الكرام، والكرام لا يردون من سألهم ولا من توسل بهم ولا من قصدهم ولا من لجأ إليهم، هذا الكلام في زيارة الأنبياء والمرسلين عموماً.

قال رضي الله عنه: فصل: وأما في زيارة سيد الأولين والآخرين صلوات الله عليه وسلامه فكل ما ذكر يزيد أضعافه، أعني في الانكسار والذلة والمسكنة .. " إلى أن قال: " فمن توسل به أو استغاث به أو طلب حوائجه منه فلا يرد ولا يخيب لما شهدت به المعاينة والآثار " ثم قال: " إن الزائر يشعر نفسه بأنه واقف بين يديه عليه الصلاة والسلام كما هو في حياته إذ لا فرق بين موته وحياته، أعني في مشاهدته لأمته ومعرفة أحوالهم ونياتهم وعزائمهم وخواطرهم وذلك عنده جلي لا خفاء فيه ... " اهـ.

وفي صفحة 120 قال: " ذكر الإمام العارف بالله الشيخ أحمد بن محمد القشاشي صيغة زيارة تقال عند المواجهة الشريفة: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وتستشعر جوابه صلى الله عليه وسلم لك عند ذلك ولو بالغيب، فالإيمان بالغيب حصول على المغيب بالغيب يقيناً وتقول: السلام عليك يا أول، السلام عليك يا آخر، السلام عليك يا باطن، السلام عليك يا ظاهر .. " إلى أن قال: " ويقال: إن ذلك من تحية جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم " اهـ.

وفي صفحة 131 تحت عنوان " حقيقة الزيارة وتعريفها " قال ما نصه: " قال الإمام العارف بالله الشيخ أحمد المعروف بالقشاشي: الزيارة الحقيقية مضبوطة شرعاً بالقصد له في مسجده ومدينته والوقوف عنده والسلام عليه والتوسل به في تحقيق وجوب الشفاعة له " إلى أن قال: " فقرى الواقف ببابه الشريف كقرى الواقف بعرفات: الشفاعة والبشرى بالموت على الإسلام .. فقد أتم الله للحبيب المضاهاة بكل الحالات " انتهى نقله باختصار.

ثم عقد المؤلف فصلاً خاصاً سماه " الزيارة النبوية والشعر " ابتدأه من ص 201 إلى 237 وأنهى به الكتاب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير