تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هو الساس وهو الرأس للأمر كله بأولهم يدعى لذاك وآخر

ألا يا رسول الله عطفاً ورحمة لمسترحم مستنظر للمبارر

ألا يا حبيب الله غوثاً وغارة لذي كربة مسودة كالدياجر

ألا يا أمين الله أمناً لخائف أتى هارباً من ذنبه المتكاثر

ألا يا صفي الله قم بي فإنني بكم وإليكم يا شريف العناصر

ويا غوث كل المسلمين وغيثهم وعصمتهم من كل خوف وضائر

القصيدة الرابعة عشرة: قال الدكتور ("شفاء الفؤاد" (ص 227 - 228)): " للشيخ جمال الدين يحيى الصرصري ".

جاء فيها:

جئناك نطوي القفار الشاسعات على عيس لهن بنا وخد وإرقال

فاعطف على وفدك الراجين فضلك يا من عنده للعطاء الغمر إجزال

وها عُبيدك يحيى قد أتاك مستأنساً وجلاً مما يزخرف حاوي المكر محتال

فاسأل لي الله أن أحيا على سنن سننتها فبها قد ينعم البال

القصيدة السادسة عشرة: " زيارة حبشية" قال الدكتور (" شفاء الفؤاد " (ص 230 - 231)): " للإمام العارف بالله الحبيب علي بن محمد الحبشي رضي الله عنه ".

جاء فيها:

يا ملاذ الكل يا أهل الندى يا كريم الأصل يارب الحور

يا غياث الخلق يا ذا الفضل والجود والإحسان في بحر وبر

يا لجا اللاجين يا خير نبي ورسول جاء حقاً بالسور

أنت باب الله لا يقصده الشخص إلا فاز حقاً بالوطر

يا رسول الله غوثاً عاجلاً يدفع البلواء عنا والأشر

يا رسول الله عجل سيدي بزوال البؤس عنا والضرر

قد لجونا نحو بابك سيدي ووقفنا ننتظر منك الخبر

وارحم الأمة جميعاً إنهم لم يزالوا في عناء وكدر

وأرحمهم من عنا هذا الوبا واطلب الرحمن يسقيهم مطر

فبحق الطهر طهر سيدي لجميع الأرض من هذا الضرر

وبحق الحسنين ارفع لما قد عرى وارحم فقد زاد الحذر

القصيدة الثامنة عشرة: قال الدكتور ("شفاء الفؤاد" (ص234)): " للسيد محمد أمين كتبي ".

جاء فيها:

مالي من الأعمال ما أرجو به فوزاً ولكن في نداك رجائي

فامنن علي بنظرة وبتوبة وصيانة وسلامة وشفاء

واشفع لدى المولى الكريم تفضلاً لأكون صاحب صفحة بيضاء

فلأنت في الدنيا وفي الأخرى وفي كل المواطن عدتي وندائي

فامنن علينا بالزيارة عاجلاً في صحة وسلامة وهناء

حسبي بجاهك مأمناً ومثابة وببحر جودك مورد استغنائي

القصيدة التاسعة عشرة: قال الدكتور ("شفاء الفؤاد" (ص235)): " للإمام العارف بالله السيد محمد أمين كتبي ".

جاء فيها:

كلما لحت للملائك خروا في السموات سجداً وبكيا

ومددت الأكوان شرقاً وغرباً مدداً في كيانها كليا

الخلاصة

وبعد، فلعل فيما تقدم من عرض وتحليل لمجمل ما في الكتابين " الذخائر " و " شفاء الفؤاد "، كفاية في الدلالة على بقية محتوياتهما، وبيان حقيقة منهج المؤلف وطريقته ونحلته التي يدعو إليها، وهي كما رأيت ليست أخطاءً هينة ولا مخالفات يسيرة مما يسوغ فيه الاجتهاد ويقبل الخلاف تبعاً لدلالات النصوص وتباين المدارك والفهوم بل هي أغلاط منكرة وعقائد زائغة وضلالات جسيمة تخالف شريعة الإسلام بالكلية وتناقض أسسه وقواعده وأصوله.

هذا وما نقلته لك إنما هو غيض من فيض متراكم ونقطة من بحر متلاطم، والأمر – والله – أعظم مما وصفت وأكبر مما رأيت، ولو رمت سرد كل مغالطات المؤلف وسقطاته، مجرد سرد، دون تعقب، لأفضى إلى التطويل المفضي إلى الإملال، إذ لم تكد تخلو صفحة مما كتب من خطأ واضح جلي في مسائل التوحيد وقضايا الاعتقاد.

لقد مر بك قوله: "ما أرسل الرحمن أو يرسل، من رحمة تصعد أو تنزل ... إلا وطه المصطفى عبده .. واسطة فيها وأصل لها "، وهذه منازعة للرب عز وجل في صفة الرحمة.

وقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذ لا فرق بين حياته وموته .. في مشاهدته لأمته ومعرفة أحوالهم ونياتهم وعزائمهم وخواطرهم "، وهذه منازعة للرب سبحانه في صفة العلم.

وقوله أيضاً: " يا من نناديه فيسمعنا على بعد المسافة سمع أقرب أقرب " وهذه منازعة للرب جل وعلا في صفة القرب.

وقوله كذلك إنه " سمي من أسماء الله تعالى ينحو سبعين اسماً " بل ذهب أبعد من ذلك فزعم أن له صلى الله عليه وسلم كل أسماء الله الحسنى، فلم يُبق لله اسماً يختص به.

وسمعت قوله: " يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي، مالي سواك ولا ألوي على أحد " وقوله أيضاً: " عجل بإذهاب الذي أشتكي فإن توقفت فمن ذا أسأل؟ " وهذه منازعة صريحة في الألوهية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير