تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة 183)

فلم يعد القرآن هدى للناس بهذا لتفسير الباطني وإنما أصبح (إضلالاً) للناس، نعوذ بالله من الخذلان.

وختم هذا الباب بذكر نماذج مما اشتملت عليه كتب الاثنى عشرية من الروايات التى تزعم أن القرآن تعرض للتحريف والزيادة والنقصان وأن القرآن الذي بين أيدينا اليوم ليس كما أنزله اله عز وجل ولا يكاد يخلو من هذه الفرية كتاب من كتب تفاسيرهم إما تصريحًا وإما تلويحًا.

والله عز وجل يكذبهم فيقول: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر 9)

فأي فرية أعظم من اتهام الله عز وجل بعدم الوفاء بوعده نعوذ بالله من الزندقة والملبسة بثوب الدين.

ثم عقد الباحث بعد ذلك الباب الثالث وأبان يه عن تطويع هذه الطائفة القرآن الكريم لعقائدهم الضالة وفي مقدمتها: الإمامة والطعن في خيار الامة الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام وامتدحهم واثنى عليهم ووعدهم بجنات النعيم في عشرات الآيات الذي قد نصرزا هذا الدين بأموالهم وسيوفهم في حياة النبي وبعد مماته.

فإن لم يكن هولاء الذين نصروا النبي عليه الصلاة والسلام ورووا دينه هم أولياء الله عز وجل فمن هم إذن أولياؤه؟!

هات طائفة غير هولاء حفظوا القرآن ورووا السن وفتحوا الأرض!

إن طعن الاثنى عشر فيهم يترتب عليه مفاسد عظيمة من أهمها:

1 - أن الله لم ينصر نبيه وأوكله إلأى فئة من البشر تظاهرت بالأسلام وهي تنوي به الشر، وأحاطت بالنبي من بداية بعثته إلى أن مات.

2 - أن الله قد علم منهم ذلك ولم يكشفهم لنبيه وهذا فيه تغرير من الله – أستغفر اللع العظيم – به عليه السلام.

3 - أن النبي إن كان علم بذلك وأبقاهم حوله يخرج معهم ويدخل معهم ويغزو معهم ويصلي معهم الصلوات الخمس ويزوجهم من بناته ويتزوج من بناتم ويستشيرهم ويثني عليهم ويفعل ذلك كله والناس يشاهدون ذلك منه فيعتقدون ضلهم وخيرتهم وهو يعلم أنهم على خلاف ذلك لا شك أن هذا طعن فيه عليه السلام.

وإن كان لا يعلم فذلك كذلك طعن فيه صلوات الله وسلامه عليه.

4 - ثم إن الدين الذي نقلوه من قرآن وسنة لا يوثق به لأنهم لم يكونوا مؤمنين فكيف يوثق بهم؟

5 - ثم إن الأرش التي فتحوها لست دار إسلام فإن جميع البلدان الإسلامية اليوم بما فيه البلدان التي يقطنها الشيعة لم يفتحها الإ أصحاب النبي أو منأسلم على أيديهم أو على الدين الذي رووه من كتاب وسنة.

6 - ثم إننا لا نستطيع أن نوكد إسلام أحد منه لأننا إنما عرفنا إسلامهم من خلال شهادتهم لبعضهم فإذا طعنا فيهم لم نستطيع أن نثبت إسلام أحد من الصحابة لاأبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم ولا غيرهم وهذا يجعلنا نفقد الثقة فيهم جميعًا وهذا راد الذين وضعوا هذه العقيدة ان تعود إلى الوثنية مرة أخرى لعدم قدرتنا على معرفة الدين اذي انزله الله لعدم ثقتنا فيمن روى لنا الدين ولكن الله عزو جل خيب ظنهم فالأمة لم تنخدع بهذه الأكاذيب وهي تعرف لهذا الجيل العظيم الذي حطم دول الكفر ورفع راية الدين في أرجاء المعمورة حقهم وتثني عليهم تعتقد فضلهم ولم ينخدع بهذه الترهات الإطائفة لا يتجاوز عددها عشرة في الماءة من الأمة وظننا أنهم إذا اكتشفوا الحقيقة أنهم سيعودون وسيندمون وما ذلك على الله بعزيز وقد رأينا كثيرا من أعلامهم يكتشفون الحقيقة ويعلنونها على الملأ.

7 - إن كان الصحابة قد إجتمعوا بقضهم وقضيضهم على منع علي رضي الله عنه الإمامة وهي حق له أمر بها الله ورسوله وهم يعدون بالآلاف ولم يتعاطق معه رضي الله عنه أحد من بين عشرة آلاف إذن هذا الكره الجماعي لشخصه ذلالة على عدم صلاحه وحاشاء من ذلك.

8 - ثم لم يبق علي رضي الله عنه بينهم يصلي خلفهم وياكل من غنائمهم ويتزوج من سبيهم ويسمس أولاده بأسمائهم وهم قد أغتصبوا حقه ومنعوه من الإمامة وهي ركن من أركان الدين فلم لم يهاجر باحثًا عن ناصر له لإقامة دين الله عز وجل.

إن عليا رضي الله عنه أول من يتحمل وزر ذلك الخطأ الفادح – على حسب زعمهم-لسكوته عنه وبقائه بينهم.

هذه بعض المفاسد المترتبة على اتهام اصحابة رضي الله عنهم.

ثم ختم الباحث هذا الفصل بييان فضل الصحابة من خلال القرآن الكريم وخص الخلفاء الراشدين وصلحة والزبير وعائشة بذكر بعض فضائلهم لأنهم قد تعرضوا للأذي اكثر من غيرهم.

ثم تحدث الباحث عن بقية عقائدهم الأخرى واورد نماذج من أثر عقائدهم على جمله من فروع الشريعة.

وختم الرسالة بخاتمة ذكر فيها أهم ما أشتملت من القضايا التى عرضها في رسالته.

وأخيرًا ..

فإن الباحث له جل كبير في قراءة كتب هذه الطائفة واستخرج النماذج لغالية وتحليلها ومناقشتها ةالرد عليها بأسلوب علمي رصين.

وقد ظهر التزامه بمنهجه الذي أورده اول الرساله واضحًا جليا ولم يعز إليهم قولاً من كتب المخالفين إلا إذا كان مؤكدًا لما لديهم أو مفسرًا له.

ولا أظن ان أحدًا يقرأ هذه الرسالة من أتباع هذه الطائفة إلا ويحدث لديه هزة عنيفة تدفعه لمراجعتة عقيدته.

وأخيرًا .. فهناك بعض المسائل العقدية ناقشها الباحث على غير منهج أهل السنة والجماعة ونحن قد نخالفه في ذلك لأننا نعتقد أن منهج السلف هو المذهب الحق ولكن ذلك

لا ينقص من قيمة الرسالة فقد أجاد فيها وافاد ونسال الله عز وجل أن يثيبه على علمه ذلك وأن يرفع درجاته في جنات النعيم وأن يعفو عنا وعنه وإنه سميع مجيب.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم.

كتبه:

أحمد بن سعد حمدان الغامدي

أستاذ العقيدة بقسم الدراسات العليا

بجامعة أم القرى- سابقًا

1/ 11/1427هـ

منقول من ملتقي اهل التفسير

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8163

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير