من الواضح أنك لا تعرف الرجل وبوائقه، أو لم تقرأ كلامه المنقول جيداً، وإلا ما قلت هذا الكلام، فهل ترى الدفاع عن صحابة اتهمهم بالنفاق، أو رمي كبار العلماء بالارتزاق، ورمي أحدهم بأنه كان يهوديا، ودعواه للتشيع: (وجهة نظر)؟
وهل تراني انتقدته من سوى كلامه أو دون النقول وذكر الصفحة؟
ومسألة تحسين اللفظ راجعة لحال الخطاب، كما قال الشاعر:
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى * مضر كوضع السيف في موضع الندى
ومن السنة تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم من كونه لا يحب الفحش فقد شدد في بعض المسائل، مثل التعزي بالجاهلية.
وكمثال توضيحي: هل تحب أن يقال له: فضيلة الشيخ المكرم الحبّوب المحترم ما لك رعاك الله طعنت في الصحابة يا أخي؟
هل ترى ذلك الأسلوب مناسباً في هذا المقام؟
أمر أخير: هناك شيء في العلم والدين اسمه الجرح والتعديل، وشيء اسمه إنكار المنكر، والاحتساب فيه، والرد على الباطل وأهله، وهذا ملتقى علمي (لأهل الحديث)، وليس مكاناً للنسبية الفوضوية، فلا تقارن لي مثل الألباني والأئمة بممدوح وأمثاله، وتقول ممكن فلان عندك محترم، وعند الآخرين لا! وفلان عندك غير محترم، وعند الآخرين لا! فمعيار الجميع هو متابعتهم للشرع والسنة، فمن كان موافقا لذلك متتبعا له داعيا له فعلى العين والرأس، ومن كان عكسه، وداعيا للبدع، راكبا لهواه، فبلا شك الموقف معاكس، ولم نتكلم على ممدوح ونحاكمه إلا من كلامه، فارجع إليه البصر، وتأمل فيه، ويفترض أن تكون أول منكر له.
وفقك الله وهداك.
أخي انا اعرف الشيخ وربما اكثر منك وقرأت له كثير واعرف له خصوم وموالين
وامر الدفاع عن الصحابة اشكر اهتمامك بالأكر وغيرتك على عرض الصحابة الكرام
بس لو لاحظت اخي الفاضل ان موضوع الكتاب ليس موضوع الصحابة ولم يعني المؤلف بالصحابة في كتابه ولم يفرد بحثا وكلامك حول ما قال هو من باب تأؤيل كلامه وهذا خارج عن نطاق البحث والنقد لأن لو فرضنا جدلا ان الشييخ قال بهذا القول في غير كتبه فليس من المنطق السليم ان نناقش افكر من خالفنا في اي موضع يتكلم عنه فلكل بحث كلام
الأمر الآخر التشديد والغلظة على المبتدع
وما اتيت به من قول النبي وغلظته في بعض الأحايين في حق بعض الناس
سيدي لو سلمنا ان الشيخ محمود في نظرك آفة ما يكون انه مبتدع ولا أخالك تنكر هذا الشئ از تزيد عليه الى حد ان تقول انه كافر
ولو أطلقنا العنان في الجرح فيه مطلقا وفي اي وقت
لكان الكيل لك بنفس الكيل الي وزنت به لغيرك
فأنت في نظره كذلك مبتدع ولو سمحنا له بالكلام وإطلاق العنان في القول لباض وفرخ العناد وعدم الإكتراث سواء هو او غيره
ولا تنسى ان كل فرقة من فرق الإسلام في نظره شقيقتها مبتدعة حالفت ما تاره في نظرها صحيحة
وكل يدعي انه على النهج السليم والأمر الرشيد
وهذا الامور لابد لها من ميزان ومنطق وتوأدة فلو تركنا لكل مبتدع يقول في من بدعه وأطلقنا له القول في ذلك لما التقينا في مسئلة ولما وصلنا الى نتيجة ولا الى حل
فالنقد يكون بالميزان الي وضعه اهل النقد
ومت خالف معلوم من الظرورة او انكر إجماعا او غيرها من الامور يكون بحثها في اماكنها ونعطي كل بحث ما يستحقه من الكلام
أخيرا اخي الفاضل
لاحظت وقرأت لكثير من الردود الحاصلة بين كثير من اهل العلم تجد جلها إلا من رحم الله تشفي وطعون في الذات وببغيرر منهجيه , ولو حصل من أحدهم مسئلة خالف فيها اتخذها خصمة ديدن ومسرح وممرح في اي مكان واي زمان
ولو اننا خصصنا لكل مسئلة شذ صاحبها وتم نقدها علميا وبعدنا عن الكلام والتجريح في الذات والإستطراد من مسئلة الى آخرى في غير موضعها لكان الحوار أجدى وأنفع وأشفى للجرح
وآسف على التطاول والنصح وما انا يغنى عن النصيحة والتوجية ولكني محتاج لنصيحة تملاء الفواد يقينا وحب وعاطفة الم بها شعث الامة وما تفرق يبن ابنائها بقصد أو بدون قصد
وكل عام وانت بالف صحة وسلامة
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 12:55 ص]ـ
أشكرك على اهتمامك ونصحك، ولكن ما أزال أعتب عليك النسبية غير العلمية، والتعميمات غير المنطبقة على محل البحث، وترك ميزان الجرح والتعديل عند أهل الحديث، وإلا فالأمور المنتقدة على ممدوح من أوضح الواضحات، وإن لم تتضح عندك أو لم تكن في ميزانك العلمي، مع قولك إنك تعرفه أكثر مني ربما!!
وما أزال أعجب من كونك ترى القضية مائعة لدرجة أن فلان كما أنه مبتدع في نظري فأنا مبتدع في نظره، والمعنى يتساقط الكلام، ويتنحى المنهج الواضح!
يا أخي قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)، والحق أبلج، والباطل لجلج، وكلامك يكاد يسوّي من حيث النتيجة بين النقيضين!
ثم تأكد أن الخلاف الشخصي لم يولّد النقول التي أخذتها عليه! بل هي مآخذ يُفترض أن تكون منتقدة عند أي طالب علم ينتهج السنة مسلكاً، هب أن النقول التي ذكرتها عنه أمامك، ولم يُكتب على المقال: كتبه (فلان)، هل يتغير الحكم عليها بالبطلان والضلالة؟
ثم يا أخي لا فرق بين أن يجعل موضوع الكتاب في تنقص الصحابة، وبين أن يبثّ التنقص ذاته في الكتاب دون عنوان، فالمؤدى والذنب واحد! وأرجو أن تكون غيرتك في مثل هذا أكبر مما رأينا!
وينبغي تذكر أن لم شمل الأمة يكون بردّها إلى النهج الصحيح، وهو ما كان عليه أهل القرون المفضلة، وليس بلملمة مخالفيهم وأعدائهم وأهل البدع والأهواء، والسكوت عن ضلالهم، والانسياق للعواطف غير المنضبطة بالشرع، وإلا كنا كمن ذمهم الله تعالى بقوله: (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى).
جعلني الله وإياك ممن يرى الحق حقاً، ويرزقه اتباعه، ويريه الباطل باطلا، ويرزقه اجتنابه.
¥