تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن الذي يقع ان الحديث الضعيف يعطي حكما و لم يجمع عليه يقول بعضهم اكثر العلماء على هذا الحديث الضعيف , حينئذ ستختلف القضية عن الصورة الاولى مما اذ عرّينا الاجماع عن الحديث الضعيف قلنا يؤخذ به , اما اذا ادعي ان هناك اكثر العلماء على هذا الحديث ثم اذهبنا الحديث و بقي المذهب ان عليه اكثر العلماء ان تقوم الحجة بهذه الاكثرية , الجواب لا ...

كذلك و هذا ذكر في المصطلح قالوا اذا كان هناك حديث اخذ به احد الائمة عمل به بنى حكما عليه كذلك لا يقتضي ان يكون الحديث عنده صحيحا لانه يمكن ان يكون انما عمل بهذا الحديث ليس لخصوص الحديث و باعتبار انه ثبت عنده بل بقيام دليل آخر عنده , هذا الدليل الاخر وافق الحديث كأن يكون مذهبه مثلا انه اعتمد على قياس و هذا القياس عنده قياس صحيح مقبول فوافق حينئذ الحديث فيقال ان هذا الحديث اخذ به الامام الفلاني فاذا هو صحيح؟ الجواب لا (غير مفهوم) بين ذهاب امام الى حديث ما ان يكون الحديث صحيحا ...

السائل: شيخ نسمع كثيرا ان بعض الائمة اذ لم يوجد في الباب حديث صحيح و وجد حديث ضعيف يقولون يؤخذ به كالامام احمد مثلا فما هو المقصود بالحديث الضعيف هذا؟؟؟

الالباني: المقصود كما شرح ذلك ابن تيمية في بعض كتبه الحديث الحسن المعروف اليوم لان الحديث الحسن لم يكن مشاعا استعماله في زمن امام احمد كثيرا فقد كان الحديث يومئذ ينقسم الى قسمين: صحسح و ضعيف , اينما جاء عن امام احمد احيانا انه يؤخذ بالحديث الضعيف في الباب ان لم يكون غيره انما يعني الحديث الثابت في ادنى مراتب الثبوت الا و هو الحديث الحسن و هذه امور اصطلاحية يعرفها من كان له اشتغال بهذا العلم الذي له مثل هذا الاصطلاح فحينما يقال حديث حسن و يقال حديث صحيح اينما يعنون بهذين الاصطلاحين ان الحديث الحسن صورته ... انما يعنون ان ثبوت الحديث الحسن دون ثبوت الحديث الصحيح و ماذا تحت هذا التفصيل ...

ذكروا في علم المصطلح ان الحديث الصحيح ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله الى منتهاه و لم يشذ و لم يعلّ ...

اما الحديث الحسن فقد عرّفوه بنفس التعريف في كل فقراته الا انهم قالوا في الشخص الاول بل الثاني و هو الضبط ما رواه عدل ضابط حفظه دون حفظ الثقة الضابط , هذا من كان في الاسناد مثل هذا الرواي حفظه فيه شيئ من الضعف فلبيس متينا هذا الحفظ كحفظ الثقة الذي يكون حديثه صحيحا ...

يعني اذا كان هناك رجلان او راويان احدهما يحفظ الرواية او الشيئ الذي يسمعه حفظا جيدا يندر جدا جدا ان يخطئ في روايته , اما راوي الحديث الحسن فهو حافظ لكن يخطئ احيانا في روايته فيجعلون هذا النوع من الرواة فيجعلون حديثهم حسنا لانهم قد لاحظوا في روايته شيئا من سوء الحفظ بعكس الاول فاذا عرفنا هذا التفصيل ففي حديث الراوي الثاني الذي جعلوه جعلوا حديثه حسنا فيه شيئ من الضعف بالنسبة للرواي الاول الثقة الذي لا يوجد في حديثه ضعف و لهذا كانوا من قبل يطلقون على هذا الراوي الثاني ان حديثه ضعيف يعني بالنسبة للاول و لا شك انهم حينما كانوا يستعملون الاصطلاحين صحيح و ضعيف فقد كان مستقر في اذهانهم ان الصحة درجات , ادنى درجات الصحة اصطلاحوا فيما بعد تسمية هذا النوع من الحديث بالحديث الحسن و قد كان هذا الاصطلاح حدث بُعيد زمن الامام احمد , استعمله الامام البخاري احيانا و هو من تلامذة الامام احمد و اشاع استعماله تلميذ الامام البخاري و هو الحافظ الترمذي فاطلاق احمد جزازا اخذ بالحيث الضعيف اذ لم يكون في الباب غيره حُمل على انه المقصود بالحديث الضعيف هذا الذي ضعفه نسبيّ بالنسبة للصحيح (كلام ناقص .....

الحديث الضعيف في معنى الاصطلاحي فيما بعد الذي هو ياتي في المرتبة الثالثة الصحيح الحسن الضعيف و هو الذي اشتد سوء حفظه فحديث هذا الرواي مجمع على انه لا يؤخذ به في الاحكام كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض فتاويه ....

انتهى الشريط الاول ....

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:59 م]ـ

جزاك الله خير.

انظر هنا هذه البشاره:

http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1410247&postcount=4

ـ[علي سَليم]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:13 ص]ـ

بشّرك الله تعالى بالخير ... كم يسرنا ذا التفريغ .... بانتظار الخير ان شاء الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير