تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

# وقال سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السامي يقول سمعت محمد بن عبد الله سمعت أبا جعفر الصيدلاني سمعت أبا سعيد الخراز يقول من ظن أنه ببذل الجهد يصل فمتعن ومن ظن أنه بغير الجهد يصل فمتمن # وهذا كلام حسن كما قال النبي ص في الحديث الصحيح احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل ما قدر الله وما شاء فعل فإن اللو تفتح عمل الشيطان # وقال لن يدخل أحدا عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضله ورحمته

# ثم قال وقال الواسطي المقامات أقسام قسمت ونعوت أجريت كيف تستجلب بحركات أو تنال بسعايات # وهذا الكلام الظاهر ليس بجيد بل هو مردود وهذه المسألة بعينها سئل عنها النبي ص كما ثبت عنه في الأحاديث الصحاح من حديث عمران بن حصين وعلى ابن أبي طالب وغيرهما لما أخبر بالقدر فقالوا ألا ندعو العمل ونتكل على الكتاب فقال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له # وفي الصحيحين عن علي بن ابي طالب قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله ص فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكت بمخسرته ثم قال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة

فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا فقال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة فسيصير لعمل السعاده واما من كان من أهل الشقاء فسيصير لعمل الشفاء ثم قرأ فأما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى [سورة الليل 6] # و في الصحيح عن عمران بن حصين قال قال رجل يا رسول الله أيعرف أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال فلم يعمل العاملون قال كل يعمل لما خلق له أو لما يسر له و في رواية كل ميسر لما خلق له # وفي صحيح مسلم من حديث أبي الأسود الدئلي قال قال لي عمران بن حصين أرأيت ما يعمل الناس اليوم و يكدحون فيه أشئ

قضى عليهم و مضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم و ثبتت الحجة عليهم فقلت بل شئ قضى عليهم و مضى عليهم قال فقال أفلا يكون ظلما قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا و قلت كل شئ خلق الله و ملك يده فلا يسأل عما يفعل و هم يسألون فقال لي يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله ص فقالا يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم و يكدحون فيه أشئ قضى عليهم و مضى فيهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون منه مما أتاهم به نبيهم و ثبتت الحجة عليهم قال لا بل شئ قضى عليهم و مضى فيهم و تصديق ذلك في كتاب الله و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها [سورة الشمس 6 7] # وفي السنن حديث عمر أنه سئل عن تفسير الآية و إذ أخذ

ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم [سورة الاعراف 172] قال عمر رضىالله عنه سمعت رسول ص يقول إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأستخرج منه ذرية فقال [خلقت هؤلاء للجنة و بعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فأستخرج منه ذرية فقال] خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل ففيم العمل يا رسول الله فقال رسول الله ص إن الله إذا خلق العبد للنار استعمله بعمل اهل النار حتى يموت على عمل من أعمال النار فيدخل به النار وإذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال الجنة فيدخله به الجنة # وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله قال جاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيم العمل اليوم أفيما جفت به الأقلام و جرت به المقادير أم فيما

يستقبل قال لا بل فيما جفت به الأقلام و جرت به المقادير قال ففيم العمل فقال اعملوا فكل ميسر و فى لفظ كل عامل ميسر لعمله # وفي السنن عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال قلت يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا قال هي من قدر الله # فهذه السنن وغيرها تبين أن الله سبحانه وإن كان قد تقدم علمه وكتابيه وكلامه بما سيكون من السعادة والشقاوة فمما قدره أن يكون ذلك بالأسباب التي قدرها فالسعادة بالأعمال الصالحة والشقاوة بالفجور وكذلك الشفاء الذي يقدره للمريض يقدره بالأدوية والرقى وكذلك سائر ما يقدر من أمر الدنيا والآخرة # فقول القائل كيف تستجلب الأقسام بالحركات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير