تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:50 ص]ـ

الكتاب الأول: مسند إسحاق بن راهويه

وهو أحد أكبر المسانيد، لكن للأسف لم يصلنا منه إلا قطعة صغيرة، ومع ذلك لم تطبع تلك القطعة كاملة في طبعة واحدة، فقد خرج للكتاب ثلاث طبعات:

1 - طبعة مكتبة الإيمان، وهي أكبر طبعات هذا الكتاب، وتقع في خمس مجلدات، وتحتوي على مسند أبي هريرة وعائشة وبقية النساء، وعدد أحادثها (2425) حديثا.

2 - طبعة دار الكتاب العربي، وهي قطعة صغيرة، تقع في مجلد واحد، وتحتوى على مسند ابن عباس وغبره، ومسند ابن عباس غير موجود في طبعة مكتبة الإيمان، وعدد أحاديثه (232) حديثا.

3 - طبعة الدار الأثرية، وتحتوي على مسند ابن عباس فقط.

لذا فإن مجموع أحاديث ما طبع من مسند إسحاق هو (2425 + 232) أي (2657) حديثا، وهذا يشكل كل ما بقي من هذا المسند الآن، وتتكون مخطوطته من مجلد واحد فقط هو المجلد الرابع، وهذا المجلد يشكل جزءا صغيرا مقارنة بما فقد من هذا المسند، فقد قال ابن حجر في مقدمة المطالب العالية عن مسند إسحاق: (وقفت منه على قدر النصف)، ووصف هذا النصف في المعجم المفهرس بقوله: (هو في ست مجلدات ضخمة)، وبما أن القسم الموجود بين أيدينا اليوم هو المجلد الرابع فقط، ومجموع أحاديثه هو (2657) حديثا، فإن الحجم المتوقع لمقدار النصف الذي كان عند ابن حجر هو (2657 × 6) أي حوالي (16000) حديثا، وبالتالي فإن الحجم المتوقع لكامل مسند إسحاق هو (16000 × 2) أي حوالي (32000) حديثا، وهو مقارب لحجم مسند الإمام أحمد، وبهذا يمكن أن نقدر حجم القسم المتبقي الآن من مسند إسحاق بحوالي (8%)، والمفقود منه بحوالي (92%).

ورغم أن المطبوع من مسند إسحاق اليوم لا يشكل إلا حوالي سدس ما كان عند ابن حجر، إلا أن ابن حجر قد حفظ لنا زوائد ما كان عنده من مسند إسحاق على (الكتب الستة ومسند أحمد) ضمن كتابه المطالب العالية، وعدد زوائد إسحاق فيه (610) حديثا، وكذلك حفظ لنا البوصيري زوائد مسند إسحاق على الكتب الستة فقط، بدون مسند أحمد، وبالتالي حفظ لنا أحاديث ليست في المطالب العالية.

فإذا جمعنا القسم المطبوع اليوم من مسند إسحاق مع زوائد ابن حجر والبوصيري، فإن ذلك سيشكل حوالي عشر الحجم المتوقع لكامل مسند إسحاق.

لكن مما لفت نظري أن بعض المتأخرين قد نقلوا أحاديث من مسند إسحاق، ليست هي في القسم المطبوع منه، ولا في أحد الكتب الستة أو مسند أحمد، ومع ذلك لم ينقلها ابن حجر والبوصيري في كتابيهما، فهل وقع لأولئك المتأخرين من مسند إسحاق ما لم يقع لابن حجر والبوصيري، أم أن ابن حجر والبوصيري قد فاتهما ما هو على شرطيهما؟

الله أعلم بالإجابة، لكن الشاهد من كلامي هذا، أننا لو استقرأنا كتب المتأخرين، لخرجنا بكم لا بأس به من أحاديث مسند إسحاق التي هي في عداد القسم المفقود منه، فأين هي الهمة!!!

وفيما يلي أحد الأمثلة على هذه الأحاديث:

قال إسحاق بن راهويه في مسنده: أخبرنا عيسى بن يونس، ثنا ثور بن يزيد، حدثني شيخ، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من مات في أحد الحرمين، بعث يوم القيامة آمنا).

هذا الحديث أورده الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف"، والمناوي في "الفتح السماوي"، وليس هو في القسم المطبوع من مسند إسحاق، ولا في كتابي ابن حجر والبوصيري، رغم أنه على شرطيهما.

أما منهج العمل في الكتاب فكان كالتالي:

1 - جعلنا الكتاب موافقا لطبعة مكتبة الإيمان في ترقيم الأحاديث وترقيم الصفحات، وأما مسند ابن عباس الذي ينقص هذه الطبعة فقد أضفناه في آخر الكتاب، وجعلنا ترقيم أحاديثه موافقا لطبعة دار الكتاب العربي، بينما جعلنا ترقيم صفحاته كما لو كان مجلدا سادسا لطبعة مكتبة الإيمان، يبدأ بالصفحة رقم (1)، في حين يبدأ مسند ابن عباس في طبعة دار الكتاب العربي من الصفحة رقم (317)، وينتهي بالصفحة رقم (417).

2 - قمنا بمقابلة الكتاب على جميع الطبعات الثلاثة السابقة.

3 - جاء في مسند ابن عباس في طبعة دار الكتاب العربي أربعة أحاديث زائدة على طبعة الدار الأثرية، أرقامها كالتالي: (808)، (809)، (834)، (937).

4 - كل ما جاء بين قوسين في مسند ابن عباس فهو من زيادات طبعة الدار الأثرية على طبعة دار الكتاب العربي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير