تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - وأمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالخضاب بالحناء ونحوه؛ لتتجمل به لزوجها، فعن ضمرة بن سعيد عن جدته عن امرأة من نسائهم -قال: وقد كانت صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "اختضبي تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل. قالت فما تركت الخضاب حتى لقيت الله عز وجل وإن كانت لتختضب وإنها لابنة ثمانين [7] ( http://www.fiqhforum.com/articles.aspx?cid=2&acid=146&pg=2&aid=15077#_ftn7).

3- وعن عائشة -رضي الله عنها- أن هند بنت عتبة –رضي الله عنها- قالت: يا نبي الله بايعني قال: "لا أبايعك حتى تغيري كفيك كأنهما كفا سبع" [8] ( http://www.fiqhforum.com/articles.aspx?cid=2&acid=146&pg=2&aid=15077#_ftn8).

4- وعن عائشة –رضي الله عنها- "قالت: كانت امرأة عثمان بن مظعون تتخضب وتتطيب، فتركته فدخلت علي، فقلت: أمشهد أم مغيب؟ فقالت: مشهد، قالت: عثمان لا يريد الدنيا ولا يريد النساء، قالت عائشة: فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك، فلقي عثمان فقال: يا عثمان تؤمن بما نؤمن به؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: فأسوة ما لك بنا".رواه أحمد< O:P>

5- وعن كريمة بنت همام قالت: "دخلت المسجد الحرام فأخلوه لعائشة فسألتها امرأة: ما تقولين يا أم المؤمنين في الحناء؟ فقالت: كان حبيبي صلى الله عليه وسلم يعجبه لونه ويكره ريحه وليس بمحرم عليكن بين كل حيضتين أو عند كل حيضة". رواه أحمد.< O:P>

تحريم تغيير خلق الله تعالى< O:P>

وردت نصوص شرعية في الكتاب والسنة تحرم على الرجل والمرأة تغيير الخلقة التي خلقها الله تعالى، ولو كان الغرض من ذلك التجمل. وبين سبحانه وتعالى أن ذلك من إغواء الشيطان لأتباعه فقال: {إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً، لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضا، ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا} (النساء:117 - 119).< O:P>

قال ابن سعدي –رحمه الله- في قول الله تعالى: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}: "هذا يتناول تغيير الخلقة الظاهرة بالوشم والوشر والنمص والتفلج للحسن ونحو ذلك مما أغواهم به الشيطان فغيروا خلقة الرحمن وذلك يتضمن التسخط من خلقته والقدح في حكمته واعتقاد أن ما يصنعونه بأيديهم أحسن من خلقة الرحمن وعدم الرضا بتقديره وتدبيره، ويتناول أيضاً تغيير الخلقة الباطنة فإن الله تعالى خلق عباده حنفاء مفطورين على قبول الحق وإيثاره فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن هذا الخلق الجميل وزينت لهم الشر والشرك والكفر والفسوق والعصيان" [9] ( http://www.fiqhforum.com/articles.aspx?cid=2&acid=146&pg=2&aid=15077#_ftn9).

وجاءت السنة النبوية بالنهي عن أنواعٍ متعددة من الأعمال التي يقصد بها التجمل، وفيها تغيير لخلق الله تعالى، وفيما يلي بعض من تلك النصوص:< O:P>

1- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: "أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: يا رسول الله إن لي ابنة عريسا، وإنه أصابها حصبة فتمرق شعرها أفأصله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواصلة والمستوصلة" متفق عليه.< O:P>

2- وعن ابن عمر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة". متفق عليه< O:P>

3- وعن ابن مسعود أنه قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى، وقال: ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم". متفق عليه< O:P>

4- وعن معاوية "أنه قال , وتناول قصة من شعر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول: إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم". متفق عليه.< O:P>

5- وعن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة أدخلت في شعرها من شعر غيرها فإنما تدخله زورا" رواه أحمد. وفي لفظ "أيما امرأة زادت في شعرها شعرا ليس منه , فإنه زور تزيد فيه" رواه النسائي ومعناه متفق عليه. < O:P>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير