و لذلك فإن الكنيسة تحرم تحريما تاما تحديد النسل أو تنظيمه، و تعد كل من يفعل ذلك خارجا عن تعليمات الكنيسة، و مطرودا من رحمة الرب، و قاتلا لشعب الكنيسة، و مضيعا لمجده، و ذلك بإستثناء الحالات التي يقرر فيها الطب و الكنيسة خطر الحمل أو الولادة على حياة المرأة،
و قد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق الخطة القاضية بزيادة عددهم: ـ
1 - تحريم تحديد النسل
2 - تشجيع تحديد النسل و تنظيمه بين المسلمين (خاصة و أن أكثر من 65% من الأطباء و القائمين على الخدمات الصحية هم من شعب الكنيسة)!!
3 - تشجيع الإكثار من شعبنا ووضع حوافز و مساعدات مادية و معنوية للأسر الفقيرة من شعبنا.
4 - التنبيه على العاملين بالخدمات الصحية على المستويين الحكومي و غير الحكومي كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، و بذل العناية و الجهد الوافرين، و ذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا (على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمين).
5 - تشجيع الزواج المبكر و تخفيض تكاليفه، و ذلك بتخفيف رسوم فتح الكنائس و رسوم الإكليل بكنائس الأحياء الشعبية.
6 - تحرم الكنيسة تحريما تاما على أصحاب العمارات و المساكن المسيحيين تأجير أي مسكن أو شقة أو محل تجاري للمسلمين، و تعتبر من يفعل ذلك من الآن فصاعدا مطرودا من رحمة الرب و رعاية الكنيسة، كما يجب العمل بشتى الوسائل على إخراج السكان المسلمين من العمارات و البيوت المملوكة لشعب الكنيسة، و إذا نفذنا هذه السياسة بقدر ما يسعنا الجهد فسنشجع و نسهل الزواج بين شبابنا المسيحي، كما سنصعبه و نضيق فرصه بين شباب المسلمين، مما سيكون أثر فعال في الوصول إلى الهدف، و ليس بخاف أن الغرض من هذه القرارات هو انخفاض معدل الزيادة بين المسلمين و ارتفاع هذا المعدل بين المسيحيين.
ثانيا اقتصاد شعب الكنيسة: ـ
قال شنودة: إن المال يأتينا بقدر ما نطلب و أكثر مما نطلب، و ذلك من مصادر ثلاثة: أمريكا، الحبشة، الفاتيكان، و لكن ينبغي أن يكون الإعتماد الأول في تخطيطنا الإقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، و على التعاون على فعل الخير بين أفراد شعب الكنيسة، كذلك يجب الإهتمام أكثر بشراء الأرض، و تنفيذ نظام القروض و المساعدات لمن يقومون بذلك لمعاونتهم على البناء، و قد ثبت من واقع الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60 % من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي المسيحيين، و علينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة.
و تخطيطنا الإقتصادي للمستقبل يستهدف إفقار المسلمين و نزع الثروة من أيديهم ما أمكن، بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على إثراء شعبنا، كما يلزمنا مداومة تذكير شعبنا و التنبيه عليه تنبيها مشددا من حين لآخر بأن يقاطع المسلمين اقتصاديا، و أن يمتنع عن التعامل المادي معهم امتناعا مطلقا، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك، و يعني مقاطعة: المحاميين ـ المحاسبين ـ المدرسين ـ الأطباء ـ الصيادلة ـ العيادات ـ المستشفيات الخاصة ـ المحلات التجارية الكبيرة و الصغيرة ـ الجمعيات الإستهلاكية أيضا (!!)، و ذلك مادام ممكنا لهم التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة، كما يجب أن ينبهوا دوما إلى مقاطعة صنّاع المسلمين و حرفييهم و الإسعاضة عنهم بالصناع و الحرفيين النصارى، و لو كلفهم ذلك الإنتقال و الجهد و المشقة.
ثم قال البابا شنودة: إن هذا الأمر بالغ الأهمية لتخطيطنا العام في المدى القريب و البعيد.
ثالثا تعليم شعب الكنيسة:
قال البابا شنودة: إنه يجب فيما يتعلق بالتعليم العام للشعب المسيحي الإستمرار في السياسة التعليمية المتبعة حاليا مع مضاعفة الجهد في ذلك، خاصة و أن بعض المساجد شرعت تقوم بمهام تعليمية كالتي نقوم بها في كنائسنا، الأمر الذي سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حاليا أمرا حتميا حتى تستمر النسبة التي يمكن الظفر بها من مقاعد الجامعة و خاصة الكليات العملية ..
ثم قال: إني إذ أهنئ شعب الكنيسة خاصة المدرسين منهم على هذا الجهد و هذه النتائج، إذ وصلت نسبتنا في بعض الوظائف الهامة و الخطيرة كاطب و الصيدلة و الهندسة و غيرها أكثر من 60%!!!! إني إذ أهنئهم أدعو لهم يسوع المسيح الرب المخلص أن يمنحهم بركاته و توفيقه، حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب.
رابعا التبشير:
¥