وَادَّهِّنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ».
[الثَّانِي] (329): أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ بِهَا أَنَّ أَبَا الْمَحَاسِنِ أَسْعَدَ بْنَ زِيَادٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُودِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ أَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ ثَنَا أبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَصْرٍ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ: بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي بِهِ عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ، وَالْمَاءُ».
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأَعْلامِ» (14/ 487): «إِبْرَاهِيْمُ بْنُ خُزَيْمِ بْنِ قُمَيْرِ بْنِ خَاقَانَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ.
الْمُحَدِّثُ، الصَّدُوْقُ، الْمَرْوَزِيُّ الأَصْلِ.
سَمِعَ مِنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ «تَفْسِيْرَهُ» وَ «مُسْنَدَهُ» فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَحَدَّثَ بِهِمَا، وَطَالَ عُمُرُهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ بْنُ حِبَّانَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَسَمَاعُ ابْنِ حَمُّوَيْهِ مِنْهُ بِالشَّاشِ - مَدِيْنَةٍ مِنْ مَدَائِنِ التُّرْكِ -، وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِمِائَةٍ فِي شَعْبَانَ، وَلَمْ تَبلُغْنَا وَفَاةُ ابْنِ خُزَيْمٍ، وَلاَ شَيْءٌ مِنْ سِيرَتِهِ.
وَهُوَ فِي عِدَادِ الثِّقَاتِ، وَمِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِيْنَ رَحِمَهُ اللهُ» اهـ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 03 - 08, 06:36 م]ـ
[الْخَطَأُ الثَّامِنُ] أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ
تَحَرَّفَتْ كُنْيَتُهُ إِلَى أبِي سَعِيدٍ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ، وَوَرَدَتْ صَحِيحَةً فِي مَوَاضِعَ
فَأَمَّا مَوَاضِعُ الْخَطَأِ، فَمِنْهَا هَذِهِ الْخُمَاسِيَّةُ:
[1] (168): أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الصُّوفِيُّ الْهَرَوِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِهَرَاةَ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنَا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: حَدِّثْنَا مِنْ شَأْنِ سَاعَةِ الْعُسْرَةِ؟، فَقَالَ عُمَرُ: خَرَجْنَا إِلَى تَبُوكَ فِي قَيْظٍ شَدِيدٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رِقَابَنَا سَتَنْقَطِعُ، حَتَّى إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَذْهَبُ يَلْتَمِسُ الْمَاءَ، فَلاَ يَرْجِعُ حَتَّى نَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ سَتَنْقَطِعُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ، فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ، فَيَشْرَبُهُ، وَيَجْعَلُ مَا بَقِيَ عَلَى كَبِدِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّ اللهَ قَدْ عَوَّدَكَ فِي الدُّعَاءِ خَيْرَاً، فَادْعُ لَنَا، قَالَ: «أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، فَرَفَعَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يُرْجِعْهُمَا حَتَّى قَالَتِ السَّمَاءُ فَأَطَلَّتْ، ثُمَّ سَكَبَتْ، فَمَلأُوا مَا مَعَهُمْ، ثُمَّ ذَهَبْنَا
¥