تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 03 - 08, 02:24 ص]ـ

فضيلة الشيخ الألفي بارك الله فيك، وجعل هذا الجهد في ميزان حسناتك، وأعتذر إليك لو أخذت من وقتك بعض الشئ لمزيد من التوضيح بارك الله فيك فالأمر بالنسبة لي به عدة إشكالات اسمح لي أن أوردها.

فقد فهمت من كلامكم السابق بارك الله فيك أمورا أحب أن ألخصها من أجل إيراد الإشكالات عليها:

أولاً: خطأ النساخ بزيادة عبارة (حَيْثُ يُتَابَعُ، وَإِلاَّ فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ) على تعريف المقبول في كتاب التقريب للحافظ لعدة أدلة ذكرتها فضيلتك.

ثانياً: إن كثيرا من الرواة اللذين أُخرج لهم في الصحيحين قد عبر عنهم ابن حجر بهذا اللفظ (مقبول) ولم يوجد لم متابع ما يؤيد ما استظهرته فضيلتكم.

هذا ما فهمته من كلامكم بارك الله فيكم.وإليكم الإشكالات .......... يتبع

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 03 - 08, 02:41 ص]ـ

[ CENTER] [COLOR=blue][ ثَانِيَاً] بَيَانُ أَنَّ أَكْثَرَ هَذِهِ الأَحَادِيثِ أُصُولٌ فِي أَبْوَابِهَا، وَرُوَاتُهَا مُنْفَرِدُونَ بِرِوَايَتِهَا، وَلَمْ يُتَابَعْوا عَلَيْهَا، وَمَعَ ذَا احْتَجَّ بِهَا الشَّيْخَانِ فِي أَصَحِّ كُتُبِ الْحَدِيثِ مُطْلَقَاً «الصَّحِيحَيْنِ».

[/ INDENT]

قد يقول قائل:

إنَّ هذا خاص فقط بأحاديث الصحيحين ولا يصح أن يكون عاما، وذلك:

إن هناك بعض الرواة الضعفاء اللذين صرح العلماء يتضعيفهم هم من رجال الصحيحين، ك (إسماعيل بن أبي أويس) و (فليح بن سليمان بن أبي المغيرة)، وقد أخرجا لهم دون متابع في كثير من المواطن بل أكثرها، فإما أن نقول بتضعيف أحاديث الصحيحين، أو أن نقول بتخطأة من ضعفهم وهم من أئمة الجرح والتعديل، وإما أن نقول كما قلتم في معنى قول الحافظ (مقبول) في كل كلام العلماء وهذا يجعلنا في حيرة كبيرة جدا في فهم كلام العلماء، أو أن نقول: بأن هذا التضعيف خاص بما انفردوا به خارج الصحيحين، أما ما أخرج لهم في الصحيحين فهو مما تأكد أصحاب الصحيحين بأنه مستقيم، ويكون هذا خاص بالصحيحين فقط دون غيرهما، ويكون التضعيف ساري في غير الصحيحين. وبمثل هذا الجواب الأخير يجاب عن الرواة اللذين عبر عنهم الحافظ في التقريب بمقبول خآصة إذا اتفق معه غيره في المفهوم المشهور من معنى قوله مقبول، وهما من رجال الصحيحين، ولا يكون الحافظ في مثل هذا الحال قد خالف قوله أصلاً كما هو حال كثير من العلماء.

ومثل هذا أيضا يقال في من وصف بالتدليس، وهو من رجال الصحيحين، مع عدم تصريحه بالتحديث في الصحيحين ولا في غيرهما كالأعمش، وقتادة في غير أنس، وأبي الزبير عن جابر لمن قال بتدليس أبي الزبير، وابن جريج في غير عطاء، وغيرهم من المدلسين المعروفين من رجال الصحيحين.

فما جوابكم بارك الله فيك

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 03 - 08, 03:10 ص]ـ

[ CENTER]

[COLOR=blue][ خَاطِرَةٌ وَإِيْقَاظٌ] أَوْرَدْتُهُمَا هَاهُنَا فِي مُقَابِلِ الشَّكِّ فِي أَحْكَامِ الْحَافِظِ الْمُدَقِّقِ الْعَلاَّمِةِ ابْنِ حَجَرٍ، وَاعْتِقَادِ مُخَالَفَتِهَا لأَقْوَالِهِ فِي تَعْدِيلِ الرُّوَاةِ وَجَرْحِهِمْ.

فَأَمَّا الْخَاطِرَةُ: فَقَدْ كُنْتُ أَتَصَوَّرُ أَنْ يَقَعَ الشَّكُّ فِي سِيَاقِ عِبَارَةِ ابْنِ حَجَرٍ بِتَعْرِيفِ الْمَقْبُولِ الْوَارِدَةِ بِـ «تَقْرِيبِهِ»، فَيَقُولُ قَائِلٌ: لَعَلَّ عِبَارَةَ «حَيْثُ يُتَابَعُ، وَإِلاَّ فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ» مِمَّا زِيدَ عَلَيْهِ، وَأُضِيفَ إِلَى كَلامِهِ، وَأَنَّ تَعْرِيفَهُ لِهَذِهِ الْمَرْتَبَةِ انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: «وَإِلَيْهِ الإِشَارَةُ بِلَفْظِ مَقْبُولٌ».

فَيَكُونُ قَوْلُهُ: «السَّادِسَةُ: مَنْ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلاَّ الْقَلِيلَ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ مَا يُتْرَكُ حَدِيثُهُ مِنْ أَجْلِهِ، وَإِلَيْهِ الإِشَارَةُ بِلَفْظِ: مَقْبُولٌ» تَامَّاً مُسْتَوِفِي الدِّلالَةِ عَلَى مَقْصُودِهِ وَمُرَادِهِ مِنْ هَذَا الْمُصْطَلَحِ، وَمُتَوَائِمَاً مَعَ صَنِيعِهِ فِي تَخْرِيْجَاتِهِ وَأَحْكَامِهِ عَلَى أَحَادِيثِ رِجَالِ هَذِهِ الْمَرْتَبَةِ. [/ INDENT]

قد يقول قائل: إن ما استظهرته فضيلتكم لم يشر إليه احد من قبلكم مع شهرة الكتاب وشهرة صاحبة وكثرة تلاميذه وشهرتهم أيضاً، وكثرة الناقلين عنه، فهل من قائل قبلكم بمثل هذا، ثم إن خطأ النساخ يظهر بمقابلة النسخ بعضها ببعض، ولا يظهر بمثل هذا إلا تقوم عليه أدلة أخرى كما ستذكرها بإذن الله.

ثم قلتم بارك الله فيكم

وَمِمَّا يُرَجِّحُ هَذَا التَّصَوُّرَ: أَنَّ الْقَوْلَ بِوُقُوعِ الْخَطَأِ فِي عِبَارَةٍ واحدةٍ أَيْسَرُ مِنَ الْقَوْلِ بِالتَّنَاقُض فِي مِئَاتِ الأَحْكَامِ الَّتِي خَالَفَتْ مَفْهُومِ هَذِهِ الْعِبَارَةِ، وَمُقْتَضَاهَا. وَهَذَا هُوَ اللائِقُ بِحَقِّ الْحَافِظِ،

نعم صحيح، ولكن قد يقول قائل: بأن هذا الخطأ من الحافظ لم يعدو المئة لا المئات، وإن عدد الرواة في التقريب يقارب التسعمائة الف، وتكون نسبة الخطأ حينئذ لا تعدى الواحد بالمئة، وهذا هو ما يليق بالحافظ رحمه الله، ولا ينقص من قدره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير