تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 01:32 ص]ـ

«تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ»

ـــ،،، ـــ

الْحَمْدُ للهِ الْمُتَعَزِّزِ فِي عَلْيَائِهِ. الْمُتَوَحِّدِ فِى عَظَمَتِهِ وَكِبْرِيَائِهِ. الْنَافِذِ أَمْرُهُ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ. حَمْدَاً يُكَافِئُ الْمَزِيدَ مِنْ أَفْضَالِهِ وَنَعْمَائِهِ. وَيَكُونُ ذُخْرَاً لِقَائِلِهِ عِنْدَ رَبِّهِ يَوْمَ لِقَائِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الدَّائِمَانِ عَلَى الْمُصْطَفَى مِنْ رُسْلِ اللهِ وَأَنْبِيَائِهِ. وَرَضِىَ اللهُ عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَصْفِيَائِهِ.

وَبَعْدُ .. فَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمَرْأَةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا: أَيْنَ تَعْتَدُّ؟.

فَقَالَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ: لَيْسَ لِلْمُعْتَدَّةِ أَنْ تَنْتَقِلَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا. قَالَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأُمُّ سَلَمَةَ رَضِيُ اللهُ عَنْهُمْ. وَهُوَ قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعُرْوَةَ، وَعَلْقَمَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَعِدَّةِ مِنَ التَّابِعِينَ. وَبِهِ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَأَبُو حَنِيفَةَ.

وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ: لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَعْتَدَّ حَيْثُ شَاءَتْ، وَإِنْ لَمْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا. قَالَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةُ رَضِيُ اللهُ عَنْهُمْ. وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ، وَالظَّاهِرِيَّةِ.

وَالْقَوْلُ الأَوَّلُ أَصَحُّ، لِمَا ثَبَتَ وَصَحَّ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِلْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكٍ الْخُدْرِيَّةِ، وَقَدْ تُوفِّيَ عَنْهَا زَوْجَهَا «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، قَالَتْ: «فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً».

وَلِقُوَّةِ هَذَا الدَّلِيلِ، وَثُبُوتِ صِحَّتِهِ، فَلْتَقْتَصِرُ عَلَى ذِكْرِ أَقْوَالِ الْقَائِلِينَ بِهِ. .

http://www.up77.com/uploads/up7712062247960.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=10676)

http://www.up77.com/uploads/up7712062247971.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=10677)

ـ[عمر رحال]ــــــــ[23 - 03 - 08, 02:43 ص]ـ

بارك الله فيكم يا شيخنا.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 06:56 ص]ـ

سَلامِي إِلَيْكَ أَبَا حَفْصٍ وَتَحِيَّاتِي. وَجَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً.

تَحْمِيلُ الْمَقَالِ

ـــ،،، ـــ

ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[23 - 03 - 08, 06:59 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا وبارك فيك

ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[31 - 03 - 08, 08:54 ص]ـ

جزاك الله خيرا شيخ أبا محمد ونفع بكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير