تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال اذنب عبد ذنبا فقال أي رب اني اذنبت ذنبا فاغفر لي فقال ربه علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم اذنب ذنبا اخر فقال أي رب اذنبت ذنبا فاغفره لي فقال ربه علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدى ثم أذنب ذنبا آخر فقال أي رب قد اذنبت ذنبا فاغفره لي فقال علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء # وكذلك في الصحاح من غير وجه حديث الذي لم يعمل خيرا قط وقال لأهله اذا انا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم ريح الحديث فقال الله له ما حملك على ما فعلت قال خشيتك يا رب فغفر الله له بتلك الخشية # وكذلك من افضل اعمال المؤمن التوبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للغامريه التي اقرت بالزنا حتى رجمها لقد

تابت توبة لو تابها مكس لغفر له وهل وجدت توبة افضل من ان جادت بنفسها لله # وحديث صلاة التوبة محفوظ في السنن عن علي عن ابي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ويستغفر الله الا غفر له وقرأ هذه الاية والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله سورة آل عمران 135 # وهذا باب واسع فان الذنوب التي يبتلى بها العباد يسقط عنهم

عذابها اما بتوبة تجب ما قبلها واما باستغفار واما بحسنات يذهبن السيئات واما بدعاء المسلمين وشفاعتهم او بما يفعلونه له من البر واما بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره فيه يوم القيامة واما ان يكفر الله خطاياه بما يصيبه من المصائب فقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ما يصيب المسلم من اذى شوكة فما فوقها الا حط الله بها خطاياه كما تحط الشجرة اليابسة ورقها # واصناف الحسنات التي تكفر بها السيئات كثيرة اكثر من السيئات من انواع البر جميعها كما جاء ذلك في الاحاديث النبوية المطابقة لكتاب الله تعالى # واهل السنة والجماعة متفقون على انه لا يكفر المسلم بمجرد

الذنب كما يقوله الخوارج ولا انه يخرج من الايمان بالكلية كما يقوله المعتزلة لكن ينقص الايمان ويمنع كماله الواجب وان كانت المرجئة تزعم ان الايمان لا ينقص ايضا فمذهب اهل السنة المتبعون للسلف الصالح ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية # فأما استحلال ما حرم الله ورسوله من الفواحش وغيرها فهو كفر وبمثله اهلك الله قوم لوط الذين استحلوا الفاحشة وفعلوها معلنين بها مستحلين لها قال تعالى فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد سوة هود 82 83 # وقد روى عن قتادة من الظالمين من هذه الامة وقد روى انه يكون فيها خسف وقذف ومسخ

# وقد شرع الله سبحانه في شريعة اهل التوراة وشريعة اهل القرآن رجم الزاني المحصن بالحجارة كما رجم الله اهل الفاحشة واما اهل الفاحشة واللوطية فيرجمان سواء كانا بكرين او ثيبين عند جمهور العلماء كما رجم الله قوم لوط وليس في الذنوب ما يعاقب اهله بالرجم الا اهل هذه الفاحشة # وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم غير واحد رجم اليهوديين ورجم ما عز بن مالك ورجم الغامدية ورجم اخر وكذلك رجم خلفاؤه الراشدون ايضا # وكذلك ما يعاقب الله به اهل ذلك كما روى البخاري في صحيحه تعليقا مجزوما به وهو داخل في الصحيح الذي شرطه عن عبد الرحمن بن غنم الاشعري انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن اقوام الى جنب علم يروح عليها بسارحة لهم يأتيهم لحاجتهم فيقولون ارجع الينا غدا فيبيتهم الله

ويضع العلم ويمسخ اخرين قردة وخنازير الى يوم القيامة # فالعقوبة بما عوقبت به الامم المتقدمة من قذف ومسخ وخسف انما يكون لمن شاركهم فاستحل ما حرمه الله ورسوله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليكونن من امتي اقوام يستحلون ثم قد يستحل بعضهم بعض انواع الخمر بتأويل كما استحل ذلك اهل الكوفة كما روى في الحديث ليكونن من امتي اقوام يستحلون الخمر يسمونها باسم غير اسمها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير