تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حتى اضطروه الى سمرة فتعلقت بردائه فالتفت اليهم وقال والذي نفسي بيده لو ان عندي عدد هذه العضاة نعما لقسمته عليكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا # ولكن يتنوع ذلك بتنوع المقاصد والصفات فإنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ من نوى ولهذا جاء الكتاب والسنة بذم البخل والجبن ومدح الشجاعة والسماحة في سبيل الله دون ما ليس في سبيله # فقال النبي صلى الله عليه وسلم شر ما في المرء شح هالع

وجبن خالع وقال النبي صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بني سلمة فقالوا الجد بن قيس على انا نزنه بالبخل فقال وأي داء أدوى من البخل وفي رواية ان السيد لا يكون بخيلا بل سيدكم الابيض الجعد بشر بن البراء بن معرور # وكذلك في الصحيح قول جابر بن عبد الله لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما اما ان تعطيني واما ان تبخل عني فقال تقول واما ان تبخل عني واي داء ادوى من البخل فجعل البخل من اعظم الامراض

# وفي صحيح مسلم عن سلمان بن ربيعة قال قال عمر رضي الله عنه قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله والله لغير هؤلاء احق به منهم فقال انهم خيروني بين ان يسألوني بالفحش وبين ان يبخلوني ولست بباخل يقول انهم يسألوني مسألة لا تصلح فإن اعطيتهم والا قالوا هو بخيل فقد خيروني بين امرين مكروهين لا يتركوني من احدهما المسألة الفاحشة والتبخيل والتبخيل اشد فأدفع الاشد بإعطائهم # والبخل جنس تحته انواع كبائر وغير كبائر قال الله تعالى ^ ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ^ سورة آل عمران 180

# وقال ^ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ^ سورة النساء 36 الى قوله ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل سورة النساء 36 37 و # قال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون سورة التوبة 54 # وقال فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه سورة التوبة 76 77 # وقال ^ ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ^ سورة محمد 38 # وقال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون سورة الماعون 407 # وقال والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهروهم الاية سورة التوبة

34 35 وكثير من الاي في القرآن من الامر بالايتاء والاعطاء وذم من ترك ذلك كله ذم للبخل # وكذلك ذمه للجبن كثير في مثل قوله ^ ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ^ سورة الانفال 16 # وقوله عن المنافقين ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمحون سورة التوبة 56 57 # وقوله ^ فإذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت ^ سورة محمد 20 # وقوله ألم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة وأتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أواشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت

^ علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ^ سورة النساء 77 # وما في القرآن من الحض على الجهاد والترغيب فيه وذم الناكلين عنه والتاركين له كله ذم للجبن # ولما كان صلاح بني آدم لا يتم في دينهم ودنياهم الا بالشجاعة والكرم بين الله سبحانه انه من تولى عنه بترك الجهاد بنفسه ابدل الله به من يقوم بذلك ومن تولى عنه بإنفاق ماله ابدل الله به من يقوم بذلك فقال يا ايها الذين امنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير سورة التوبة 38 39 # وقال تعالى ^ ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في ^

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير