وَكَذَلكَ الأَعْمالُ يَوْمَئِذٍ تُرى ... مَوْضوعَةً في كَفَّةِ الميزانِ
وَالكُتْبُ يَوْمَئِذٍ تَطايَرُ في الوَرى ... بِشَمائِلِ الأَيْدي وَبِالأَيمْانِ
وَاللَهُ يَوْمَئِذٍ يَجيءُ لَعَرْضِنا ... مَعَ أَنَّهُ في كُلِّ وَقْتٍ داني
والأَشْعَريُّ يَقولُ يَأْتي أَمْرُهُ ... وَيَعيبُ وَصْفَ اللَهِ بالإِتيانِ
وَاللَهُ في القرآنِ أَخبَرَ أَنَّهُ ... يأَتي بِغَيرِ تَنَقُّلٍ وَتَدانِ
وَعَلَيهِ عَرْضُ الخَلْقِ يَوْمَ مَعادِهِم ... لِلْحُكْمِ كَيْ يَتَناصَفَ الخَصْمانِ
وَاللَهُ يَوْمَئِذٍ نَراه كَما نَرى ... قَمَراً بَدا لِلسِتٍّ بَعْدَ ثَمانِ
يَومُ القِيامَةِ لَو عَلِمْتَ بِهَولِهِ ... لَفَرَرْتَ مِنْ أَهلٍ وَمِنْ أَوْطانِ
يَومٌ تَشَقَّقَتِ السَماءُ لِهَولِهِ ... وَتَشيبُ فيهِ مَفارِقُ الوِلْدانِ
يَومٌ عَبوسٌ قَمْطَريرٌ شَرُّهُ ... في الخَلقِ مُنْتَشِرٌ عَظيمُ الشّانِ
وَالجَنَّةُ العُلْيا وَنارُ جَهَنَّمٍ ... دارانِ لِلخَصْمَينِ دائِمَتانِ
يَومٌ يَجيءُ المُتَّقونَ لِرَبِّهِم ... وَفداً عَلى نُجُبٍ مِنَ العِقْيانِ
وَيَجيءُ فيهِ المُجرِمونَ إِلى لَظى ... يَتَلَمَّظونَ تَلَمُّظَ العَطْشانِ
وَدُخولُ بَعضِ المُسلمينَ جَهَنَّم ... بِكَبائِرِ الآثامِ وَالطُغيانِ
وَاللَهُ يَرْحَمُهُم بِصِحَّةِ عَقْدِهِم ... وَيُبَدَّلوا مِنْ خَوْفِهِم بِأَمانِ
وَشَفيعُهُم عِنْدَ الخُروجِ مُحَمَّدٌ ... وَطُهورُهُمْ في شاطيءِ الحَيَوانِ
حَتّى إِذا طَهَرو هُنالِكَ أُدْخِلوا ... جَنّاتِ عَدنٍ وَهي خَيرُ جِنانِ
فَاللَهُ يَجْمَعُنا وَإِيّاهُمْ بِها ... مِن غَيرِ تَعْذيبٍ وَغَيرِ هَوانِ
أداء الصلاة في وقتها والزكاة والحج والصيام وبعض السنن
وَإِذا دُعيتَ إِلى أَداءِ فَريضةٍ ... فانْشَطْ وَلا تَكُ في الإِجابَةِ واني
قُم بالصَلاةِ الخَمْسِ واعْرِف قَدْرَها ... فَلَهُنَّ عِنْدَ اللَهِ أَعْظَمُ شانِ
لا تَمْنَعَنَّ زَكاةَ مالِكَ ظالِماً ... فَصَلاتُنا وَزَكاتُنا أُخْتانِ
وَالوِترُ بَعْدَ الفَرْضِ آكَدُ سُنَّةٍ ... وَالجُمْعَةُ الزَهْراءُ وَالعيدانِ
مَعَ كُلِّ بَرٍّ صَلِّها أَو فاجِرٍ ... ما لَم يَكُن في دينِهِ بِمُشانِ
وَصِيامُنا رَمَضانَ فَرضٌ واجِبٌ ... وَقيامُنا المَسْنونُ في رَمَضانِ
صَلّى النَبيُّ بِهِ ثَلاثاً رَغْبَةً ... وَروى الجَماعَةُ أَنَّها ثِنْتانِ
إِنَّ التَراوِحَ راحَةٌ في لَيلِه ... وَنَشاطُ كُلِّ عُوَيجزٍ كَسْلانِ
وَاللَهِ ما جَعَلَ التَراوِحَ مُنكَراً ... إِلّا المَجوسُ وَشيعَةُ الصُلْبانِ
وَالحَجُّ مُفتَرَضٌ عَلَيْكَ وَشَرْطُهُ ... أَمْنُ الطَريقِ وَصِحَّةُ الأَبْدانِ
كَبِّر هُديتَ عَلى الجَنائِزِ أَربَعاً ... واسْأَلْ لَها بالعَفوِ وَالغُفرانِ
إِنَّ الصَلاةَ عَلى الجَنائِزِ عِنْدَنا ... فَرْضُ الكِفايَةِ لا عَلى الأَعْيانِ
إِنَّ الأَهِلَّةَ لِلأَنامِ مَواقِتٌ ... وَبِها يَقومُ حِسابُ كُلِّ زَمانِ
لا تُفْطِرَنَّ وَلا تَصُمْ حَتّى يَرى ... شَخْصَ الهِلالِ مِنَ الوَرى إِثنانِ
مُتَثَبِّتانِ عَلى الَّذي يَرَيانِهِ ... حُرّانِ في نَقْلَيْهِما ثِقَتانِ
لا تَقْصِدَنَّ لِيَومِ شكٍّ عامِداً ... فَتَصومَهُ وَتَقولُ مِن رَمَضانِ
بيان عقيدة الروافض
لا تَعْتَقِد دينَ الرَّوافَضِ إِنَّهُمْ ... أَهْلُ المُحالِ وَحِزْبَةُ الشَيْطانِ
جَعَلوا الشُهورَ عَلى قَيّاسِ حِسابِهِم ... وَلرُبمّا كَمُلا لَنا شَهْران
وَلَرُبَّما نَقَصَ الَّذي هُوَ عِنْدَهُم ... وافٍ وَأَوْفى صاحِبُ النُقْصانِ
إِنَّ الرَوافض شَرُّ مَنْ وَطىءَ الحَصى ... مِن كُلِّ إِنْسٍ ناطِقٍ أَو جانِ
مَدَحوا النَبيَّ وَخوَّنوا أَصْحابَهُ ... وَرَموهُمُ بالظُّلْمِ وَالعُدْوانِ
حَبّوا قَرابَتَهُ وَسَبّوا صَحْبَهُ ... جَدَلانِ عَنْدَ اللَهِ مُنْتَقَضانِ
المدح والثناء على النبي وآله وخلفائه وصحابته
فَكأَنَّما آلُ النَبيِّ وَصَحْبُهُ ... روحٌ يَضُمُّ جَميعَها جَسَدانِ
فِئََتانِ عَقْدُهُما شَريعَةُ أَحمَدٍ ... بِأَبي وَأُمّي ذانِكَ الفِئَتانِ
فِئَتانِ سالِكَتانِ في سُبُلِ الهُدى ... وَهُما بِدينِ اللَهِ قائِمَتانِ
قُل إِنَّ خَيرَ الأَنبياءِ مُحَمَّدٌ ... وَأَجَلَّ مَن يَمْشي عَلى الكُثْبانِ
¥