تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين، وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين، إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع، يعين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه .. ) انتهى.

وقال (12/ 498):

(وأما الحكم على المعين بأنه كافر، أو مشهود له بالنار، فهذا يقف على الدليل المعين، فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه، وانتفاء موانعه).

وقال ابن عبد الوهاب كما في «الدرر السنية»: (8/ 244):

(ومسألة تكفير المعيّن مسألة معروفة إذا قال قولاً يكون القول به كفراً، فيقال: من قال بهذا القول فهو كافر، لكن الشخص المعيّن إذا قال ذلك لا يحكم بكفره، حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها).

وقال ابن القيَّم في «طريق الهجرتين»: (414):

(إن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان، وفي بقعة وناحية دون أخرى، كما أنها تقوم على شخص دون آخر، إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون، وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب، ولم يحضر ترجمان يترجم له)

ومن بلغته الحجة من القرآن أو من السنة على وجه يفهمها لو أراد ذلك، ثم لم يلتفت إليها ولم يعمل بها فهذا لا يعذر بالجهل ولا بعدم فهمه لأنه مفرط ومعرض، قال الله تعالى [الأحقاف: 3] {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ}.

مسألة:

_* والأصل عدم قبول تأويل متأول لارتكابه أحد نواقض الإسلام، فليس أحد يتجرأ على هذه النواقض من شرك أو تعد على الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير تأويل، ومن غير شبهة تنقدح في قلبه، ومن غير دعوى، حتى عبَّاد الأصنام، ولذا حكى الله عز وجل قول الكفرة لنبي الله صلى الله عليه وسلم: [النِّسَاء: 62] {إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}.

قال تعالى: [النِّسَاء: 60 - 63] {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا *وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا *فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا *أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا *}

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 08 - 04, 05:55 ص]ـ

بارك الله فيك أخي رابح. الملف مرفق.

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[27 - 08 - 04, 04:54 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيكم

ـ[علي 56]ــــــــ[27 - 08 - 04, 10:07 م]ـ

أخي رابح

جعلك الله من الرابحين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

أخوكم

أبو حمزة الشامي

12 رجب 1425 هـ

ـ[رابح]ــــــــ[28 - 08 - 04, 04:44 م]ـ

الشيخ هيثم، جزاكم الله خيراً على تنزيل الملف،

ـ[منيف]ــــــــ[29 - 08 - 04, 10:44 م]ـ

تنبيه: من يرغب بنسخ مجانية للكتاب للتوزيع فقط فليراسلني برسالة خاصة فيها هاتفة واسمه الصريح

ودمتم

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[02 - 09 - 04, 03:16 م]ـ

أعتذر من جميع الأخوة الذين راسلوني على اسم (منيف) فقد تم حذفه، لأنه فقد لعجزي عن الدخول بعد تطوير المنتدى، أرجو اعادة الرسالة على اسمي القديم هذا (المنيف)

ـ[رابح]ــــــــ[17 - 09 - 04, 02:51 ص]ـ

للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير