تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[03 - 09 - 04, 08:10 م]ـ

فالشروط التي استخرجتها من القرآن والسنة أو الضوابط التي انتهجتها في إحصاء الأسماء لم تنطبق إلا على تسعة وتسعين اسماً ما ذكره العلماء والذي يجاوز عدده المائتين والثمانين اسماً سواء اجتهدوا فيها جميعها أخذاً من نص مطلق أو مقيد أو الاشتقاق من الصفات والأفعال، وهذا بحمد الله يتفق مع العدد المذكور في الحديث النبوي.

وليس الأمر تكلف أو تعسف وافتعال أو محاولة من الباحث لجعل العدد محصوراً في تسعة وتسعين اسماً بصورة أو بأخرى بل يستطيع كل باحث من العامة أو الخاصة أن يطبق الشروط المذكورة في إحصاء الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة وسيصل إلى ذات النتيجة إن شاء الله، وسيتعرف على العدد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

كما أن إحصاء الأسماء الحسنى في هذا العدد لا يتعارض مع ما جاء في حديث أبن مسعود مرفوعاً في دعاء الكرب: [أسألك بكل اسم هو لك ..... الحديث].

لأن هذا الحديث يدل على انفراد الله بعلم العدد الكلي لأسمائه الحسنى فما استأثر به في علم الغيب عنده لا يمكن لأحد حصره، ولا الإحاطة به.

أما حديث أبي هريرة في ذكر التسعة والتسعين فالمقصود به الأسماء التي تعرف بها إلى عبادة، ولا يدل على حصر أسماء الله الكلية بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لقال: " إن أسماء الله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة " أو نحو ذلك فمعنى الحديث أن هذا العدد من جملة أسماء الله تعالى التي تعرف بها إلى عبادة في الدنيا، ومن شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم عددتها للصدقة فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء الكلية.

انظر: شرح سنن ابن ماجة للسيوطي صـ 275، ومجموع الفتاوى (6/ 381)، والفتاوى الكبرى (1/ 218).

انتهى ما أردتُ سَوقه لبيان منهج الشيخ حفظه الله، ومن أراد التفصيل فليرجع للسلسلة المذكورة آنفاً.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[04 - 09 - 04, 10:26 م]ـ

بارك الله فيك اخي المكرم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير