تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ} إلى قوله: {إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 127 - 128].

و قال تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [سُورَةُ البَقَرَةِ: 87].

وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 21].

وقال تعالى: {اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [سُورَةُ البَقَرَةِ: 61].

وقال تعالى: {وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ * لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا} إلى قوله: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 110 - 112].

وقال تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ} إلى قوله: {مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} [سُورَةُ البُرُوجِ: 4 - 7].

وقد روى مسلم في "صحيحه" عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر. فلما كَبِرَ قال للملك: إني قد كبرت فابعث إليَّ غلاما أعلّمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه.

وكان في طريقه إذا سلك راهبٌ فقعد إليه وسمع كلامه. فكان إذا أتى الساحر مرَّ بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحرَ ضَرَبَه، فشكا ذلك إلى الراهب. فقال: إذا خفت الساحر فقل: حبسني أهلي فإذا خفت أهلك فقل: حبسني الساحر.

فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حَبَسَت الناس فقال: اليومَ أعلمُ الساحرُ أفضلُ أم الراهب أفضل؟

فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحبَّ إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضى الناس. فرماها وقتلها، ومضى الناس.

فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بُنَيَّ أنت اليوم أفضل مني وقد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تَدُلَّ علي.

وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوى الناس من سائر الأدواء. وأصبح جليسٌ للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة. فقال: ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني.

فقال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله عز وجل، فإن آمنتَ بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله، فشفاه الله عز وجل.

فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس.

فقال له الملك: من ردَّ عليك بصرك؟

قال: ربي.

قال: ولك رب غيري.

قال: ربي وربك الله.

فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دلَّ على الغلام فجيء بالغلام.

فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعلُ وتفعل.

قال: فقال: إني لا أشفي أحدا، وإنما يشفي الله عز وجل.

فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب؛ فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك؛ فأبى. فدعا بالمنشار؛ فوضع المنشار في مفرق رأسه، فَشَقَّه حتى وقع شقاه.

ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك؛ فأبى. فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه.

ثم جيء بالغلام، فقيل له: ارجع عن دينك؛ فأبى. فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به إلى الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه. فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشى إلى الملك.

فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير