تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مكتبة المجمع العلمي العراقي

مكتبة المجمع العلمي العراقي مكتبة مهمة تحتوي على العديد من النسخ الخطية في مختلف العلوم والآداب.

تقع مكتبة المجمع العلمي العراقي في منطقة الوزيرية من جانب الرصافة في بغداد بالقرب من جامعة بغداد وتستمد ما فيها من كتب ومخطوطات من التراث الثر الذي يمدها به العلماء المنتمون إلى المجمع العلمي العراقي بما يملكونه من كتب ومخطوطات أفنوا أعمارهم في محاولة جمعها وتملكها و كانوا يوصون بها ورثتهم أن يجعلوها وقفاً على مكتبة المجمع العلمي العراقي.

إن محتويات مكتبة المجمع العلمي العراقي تتألف من مخطوطات قيمة ونادرة وعدد كبير من المخطوطات المصورة التي قامت بتصويرها لجنة خاصة جعلت أولى اهتماماتها تصوير كل ما هو نادر وفريد في فنه فكان أن تجمع عدد كبير لم نستطع إجمال عدده لتعرض المكتبة للهجوم من قبل عناصر تنتمي إلى جهات متعددة استغلت الأوضاع المأساوية التي تعرض إليها الشعب العراقي أبان الغزو الأمريكي الإسرائيلي على العراق فقاموا بأعمال التدمير والسرقة والسلب والنهب.

وقد استطعنا أن نلتقي بالسيد جليل وهاب وهو أحد العاملين في المجمع فقدم لنا رواية مفصلة تطرق فيها إلى العدوان الذي لحق ببناية المجمع العلمي العراقي قائلاً:

((في يوم الأربعاء والخميس والجمعة الموافقة للأيام 9و10و11 نيسان 2003 م قام بعض الأوباش المعتدين بالدخول إلى المجمع العلمي العراقي بمساعدة دبابتين مصفحتين تحمل العلم الأمريكي وقاموا بكسر يافطة المجمع العلمي العراقي وكان من بين المهاجمين عددٌ من العرب وعندما اعترض الحراس المكلفين بحماية المبنى قال أحدهم بلهجة خليجية (أنتم ما عليكم) وقاموا بتكسير الأبواب والزجاج وقاموا بعد ذلك بفتح أبواب المجمع للسراق فقاموا بسرقة عدد كبير من الكتب والمخطوطات وقاموا بسرقة دار رئيس المجمع العلمي العراقي، إلا أن مقاومة الحراس حالت دون سرقة ما تبقى من كتب ومخطوطات وحالوا

أيضاً دون حرق بناية المجمع العلمي والتي كان المهاجمون مزمعين على حرقه كحال بقية الدوائر والبنايات الحكومية)).

بعد هذا العرض المستفيض لمخطوطات العراق، وبعد دراسة استقصائية تامة لمكتبات المخطوطات في العراق وزيارة هذه المكتبات واللقاء مع موظفيها الحاليين والقدامى، واللقاء بالشخصيات المهمة المهتمة بهذا الجانب من التراث، تبين وبأمور قاطعة أنه لم تحرق ولا مخطوطة أصلية - والحمد لله -، وجميع مخطوطات المكتبات العراقية سليمة لم يصبها ضرر الحرب، وما أحرق هو ثلاثون صندوقاً لمكتبة أوقاف بغداد وهي مصورات.

وأما ما أشيع في أول النكبة حول حرق جميع المخطوطات العراقية فهو إنما كان لمصلحة؛ لأن أعداء التراث العراقي كانوا يقصدون حرق المخطوطات فإشاعة حرقها في وقتها سبيل الحفاظ عليها، والحمد لله الذي حفظ لنا هذه الثروة العلمية التأريخية وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الدكتور ماهر ياسين الفحل

العراق الأنبار الرمادي

دار الحديث حرسها الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير