[فضائل القرآن للمستغفري وكتاب القراءات لابن جرير]
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[20 - 09 - 03, 11:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل حاليا في تحقيق كتاب فضائل القرآن للمستغفري، وقد نسخته من المخطوطة التركية الناقصة المصورة في مكتبة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله تعالى.
فارجو ممن لديه نسخة أخرى أو يعرف أي شي عن نسخ هذا المجموع الحافل أن يتحفني به، ويوقفني عليه.
كذلك أسأل عن كتاب آخر:
هو كتاب القراءات لابن جرير الطبري الإمام المشهور، منه نسخة ناقصة في المكتبة الأزهرية تقع في 128 ورقة، وهي عندهم برقم 1178 (فهرس الأزهرية 1/ 74).
فلعل أحد الاخوة يستطيع تصويره لنا من هناك ومن عرف المزيد عن هذين الكتابين فليتقدم بمالديه وله منه الدعاء والثناء.
والسلام عليكم ورحمة الله.
أحمد بن فارس السلوم.
حفر الباطن - السعودية.
ص ب: 355
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[20 - 09 - 03, 11:44 م]ـ
هذا نص من كتاب القراءات لابن جرير يظهر أهمية هذا الكتاب والمنهج الذي اعتمده مصنفه من النقد والتمييز بين الروايات.
وسيظهر للقارئ جليا هذا النمط المختلف عن أنماط القراء عامة، ولا غرو فالمصنف إمام في القراءات والتفسير والحديث واللغة والعقائد ..
وإليكم هذا المقتطف من هذا الكتال المذكور:
قال ابن جرير:
وقد زعم بعضهم أن عبد الله بن عامر أخذ قراءته عن المغيرة بن أبي شِهاب المخزومي وعليه قرأ الْقُرْآن، وأن المغيرة قرأ على عثمان رضي الله عنه.
وهذا غير معروف عن عثمان، وذلك أنا لا نعلم أن أحدا ادعى أنَّ عثمان أقرأه الْقُرْآن، بل لا نَحْفَظ عنه من أحرف الْقُرْآن إلا أحرفا يسيرة، ولو كان سبيله في الانتصاب لأخذ القرآن على من قرأ عليه السبيل التي وصفها الراوي عن المغيرة بن أبي شهاب ما ذكرنا، كان لا شك قد شارك المغيرة في القراءة عليه والحكاية عنه غيره من المسلمين، إما من أدانيه وأهل الخصوص به، وإما من الأباعد والأقاصي، فقد كان له من أقاربه وأدانيه من هو أمس رحماً، وأوجب حقا من المغيرة، كأولاده وبني أعمامه ومواليه وعشيرته من لا يحصي عدده كثرة، وفي عدم مدعي ذلك عن عثمان الدليل الواضح على بطول قول من أضاف قراءة عبد الله بن عامر إلى المغيرة بن أبي شهاب، ثم إلى أن أخذها المغيرة بن أبي شهاب عن عثمان قراءة عليه.
وبعدُ، فإنَّ الَّذِي حكى ذلك وقاله رجل مجهول من أهل الشام لا يعرف بالنقل في أهل النقل، ولا بالْقُرْآن في أهل الْقُرْآن، يقال عراك بن خالد المري، ذكر ذلك عنه هشام بن عمار، وعراك لا يعرفه أهل الآثار ولا نعلم أحدا روى عنه غير هشام بن عمار.
وقد حدثني بقراءة عبد الله بن عامر كلها العباس بن الوليد البيروتي وقال حدثني عبد الحميد بن بكار عن أيوب بن تميم عن يحي بن الحارث عن عبد الله بن عامر اليحصبي أن هذه حروف أهل الشام التي يقرؤنها.
فنسب عبد الله بن عامر قراءته إلى أنها حروف اهل الشام في هذه الرواية التي رواها لي العباس بن الوليد، ولم يضفها إلى أحد منهم بعينه، ولعله أراد بقوله: إنها حروف أهل الشام أنه قد أخذ ذلك عن جماعة من قرائها، فقد كان أدرك منهم من الصحابة وقدماء السلف خلقا كثيرا، ولو كانت قراءته أخذها كما ذكر عراك بن خالد عن يحي بن الحارث عنه عن المغيرة بن أبي شهاب عن عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يكن ليترك بيان ذلك إن شاء الله تعالى مع جلالة قدر عثمان، ومكانه عند أهل الشام، ليُعَرِّفهم بذلك فضل حروفه على غيرها من حروف القراء أهـ
هذا الفصل نقلته في كتابي (جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات وتحقيق اختياره فيها).
وقد علقت على هذا النقل في الموضع المذكور.
ويهم القارئ هنا أن يتذكر مقولة الإمام القاسم بن فيرة الشاطبي لعلم الدين السخاوي:
إياك وطعن ابن جرير في قراءة ابن عامر أهـ
وإنما المقصود معرفة المنهج النقدي الذي اتبعه ابن جرير في هذا الكتاب.
فأرجو من الاخوة أن يزودوني بما يعلمونه حول هذا المخطوط.
والله يحفظكم ويرعاكم.
أحمد بن فارس السلوم.
حفر الباطن - السعودية.
ص ب: 355
هاتف: 053960396
ـ[الحاكم]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:57 م]ـ
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله
قرأت في فهرس مكتبة بعض المشاركين في هذا المنتدى
كتاب المستغفري الذي تسأل عنه.
فلو راجعت المقالات بعنوان: فهرس مكتبتي قد تجد من يفيدك