تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذكر الأثرم في هذا الباب حديث عائشة وحديث ابن عمر ثم قال:

54 - حدثنا حفص بن عمر ثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قال: وكانت هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان من الإناء الواحد من الجنابة.

55 - حدثنا أبو حذيفة ثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هاني قالت: اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة في إناء واحد في جفنة.

******************** (بَابٌ) *********************

قال الأثرم:

56 - حدثنا عبيدالله بن معاذ ثنا أبي ثنا الأشعث قال: وكان الحسن يقول: من استيقظ من نومه فغمس يده في إنائه قبل أن يغسلها ثلاثا، اهراق ذلك الماء، فإن توضأ به، أو اغتسل، فهو كمن لم يتوضأ، يعيد الوضوء والصلاة إن كان صلى، وإن تناول من الجب، فأصاب طرف أصابعه الماء أو حمل إناء فأصاب الماء أصابعه، فلا بأس بذلك الماء أن يتوضأ به ويشرب.

57 - ثنا محمد بن عبدالله بن نمير ثنا عائذ عن هشام قال: كان عروة ينهى أن يدخل يده إذا استيقظ من نوم من الليل حتى يغسلهما ثلاثا.

قال الأثرم:

* وسمعت أبا عبدالله يُسأل عن الرجل يستيقظ من نومه فيغمس يده في الإناء قبل أن يغسلها؟

فقال: أما بالنهار؛ فليس عندي به بأس أن يُدْخِلَ يده قبل أنْ يغسلها، وأما إذا قام من النوم باللّيل؛ فلا يدخل يده في الإناء قبل أنْ يغسلهما، لأنه قال: لا يدري أين باتت يده، فالمنهي إنما هو بالليل.

قلت لأبي عبدالله: وهو بالنهار أيضا، لا يدري أين باتت يده؟! فقال: نعم، ولكنَّ الحديث في المبيت بالليل، فأما بالنهار، فلا بأس به.

قيل لأبي عبدالله: فما يصنع بذلك الماء؟

فقال: إنْ صَبَّ الماء، وأبدله فهو أسهل.

قيل لأبي عبدالله: فلو ابتُلِيْتَ أنت بهذا، فغمست يدك في الإناء، وقد قمت من نوم الليل قبل أن تغسلها، كيف كنت تصنع؟

قال: كنت أصب كلَّ الماء.

58 - قال الأثرم: حدثنا العباس بن عبدالعظيم ثنا روح أنا أشعث عن الحسن، أنه كان لا يرى في نوم النهار غسل يد. (ق / 5 / أ)

******************* (بَابُ مَا يجُزِيءُ مِن المَاءِ فِي الجنابة) *******************

59 - حدثنا مسلم بن إبراهيم وعفَّان قالا ثنا أبان ثنا قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع.

60 - حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا وهيب عن أبي ريحانة عن سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضا بالمدِّ ويغتسل بالصَّاع.

61 - حدثنا يحيى بن جعفر ثنا علي بن عاصم ثنا عبدالله بن مطر أبو ريحانة قال حدثني سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوضِّيه المدُّ ويغسله الصَّاع من الجنابة.

62 - حدثنا مسدد ثنا ................................... عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجزيء في الغسل الصاع وفي الوضوء المد.

63 - ... ثنا يزيد بن أبي زياد عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله قال: يجزي من الوضوء المد ومن الغسل من الجنابة الصَّاع. فقال رجل: ما يكفينا الصَّاع.

فغضب حتى (تزيل) وجهه، ثم قال: قد كفى من هو خير منكم، وأكثر شعرا.

64 - حدثنا القعنبي ثنا سليمان بن بلال عن عبدالرحمن بن عطاء، أنه سمع سعيد بن المسيب ورجلا من أهل العراق يسأله عمَّا يكفي الإنسان من غسل الجنابة فقال سعيد: إن لي تورا يسع مدين من ماء أونحو ذلك فأغتسل به ويكفيني ويفضل منه فضل.

فقال الرجل: فوالله إني لأستنثر وأتمضمض بمدين من ماء.

فقال سعيد بن المسيب: فما تأمرني إن كان الشيطان يلعب بك، فقال له الرجل: فإن لم يكفني؛ فإني رجل كما ترى عظيم.

فقال له سعيد: ثلاثة أمداد.

فقال ثلاثة أمداد قليل.

فقال له سعيد فصاع.

وقال سعيد إن لي ركوة أو قدحا ما يسع إلا نصف المد ماء أو نحوه ثم أبول ثم أتوضأ وأفضل منه فضلا.

قال عبد الرحمن: فذكرت هذا الحديث الذي سمعت من سعيد بن المسيب لسليمان بن يسار، فقال سليمان بن يسار: وأنا يكفيني مثل ذلك.

قال عبد الرحمن فذكرت ذلك لأبي عبيدة بن عمار بن ياسر، فقال أبو عبيدة: وهكذا سمعنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير