تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حتى أنت تلعب بالمخطوطات؟؟]

ـ[يحيى القطان]ــــــــ[30 - 05 - 04, 11:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى على حضراتكم بارك الله فيكم قيمة النسخ الخطية للكتب، وصعوبة الحصول عليها، وتعد مخطوطات المسلمين جزءًا من تراثهم الذي ورثوه عن أسلافهم، ويجب على المسلمين حمل أمانة الحفاظ عليه وترميمه وتداوله، خاصة وأنتم تعلمون الحملة الشرسة على هذا التراث خاصة، وما نبأ ما سرقه الغزاة من أصول خطية بخافٍ عليكم.

وانظر إلى خزائن العالم وما فيها من تراث المسلمين، ولا تبك على شيئ، ولا تلعن أحدًا من غير المسلمين، فنحن الذين فرطنا في تراثنا، فهانت على غيرنا سرقته بعد ذلك، ولو عز تراثنا في قلوبنا وأيدينا لعز على غيرنا طلبه فضلاً عن أخذه وحيازته.

واليوم نتجرع المر حتى نحصل على نسخة من يد هؤلاء.

لكن الطامة الكبرى في النسخ المتوفرة في أيدي المسلمين، فهي إما في متاحف يصعب الحصول عليه منها، أو في دور حفظ يتسر للبعض دون الآخر التصوير منها، إلى آخر هذه الروتينيات التي لا تخفى على طالب الحصول أو التصوير لشيئ من التراث.

وقد مَنَّ الله عز وجل على الأمة وعلى طلبة الحديث وأهله بعدد من النسخ لا بأس به لكثير من الكتب يتداوله الناس فيما بينهم.

غير أننا نؤتَى من قِبَلِنَا، ونضرب بأيدينا، فنرى بعض الناس يحبس أصوله ونسخه عن باقي الناس، وبعضهم يستحيل أن تأخذ منه شيئًا، وآخرون يعطونك بشروط من مبادلة أو شراء، والبائعون يغالون في الأسعار، وكأن الكتب قد آلتْ إليهم من ميراثهم الخاص، وليست ملكًا لي ولك.

وقد نبتت نابتة سوء: أرادت المبادلة والتربح من هذا السبيل، ولستُ أُنكر هذا قدر ما أُنكر سلوكهم في سبيل ذلك.

فبعض هؤلاء يضع لنا جزءًا من المخطوط سواء على الشبكة أو على اسطوانات حاسوب، وقد يُفْصح عن ذلك ويتعلل بعلل شتى، ويستدرجك للحصول منك على مالٍ أو أصول أخرى تنفعه في المبادلة أو التربح من غيرك.

ويستدرجك الرجل إلى شراكه استدراجًا عجيبًا، وقد يحتوي استدراجه لك على كذب، أو تدليس أو تزوير، وهو في كل هذا يناديك بأخي، ويوصيك بتقوى الله عز وجل؟؟

وقد عُلِمَ خبرُ ذلك لدى البعض، لكن لا زال بعض الطيبين بارك الله فيهم ينخدع بسلوك هذه النبتة.

وهذه دعوة تحذيرية من مثل هؤلاء، فالرجاء التنبه عند تناقل الأصول.

ثم أقول لفاعل ذلك: كفاك عبثًا بتراثنا، وقد علمتَ ما فعله الغزاة فكفانا.

وإلا فعلى الأمانة السلام ولأهل الحديث خالص الدعوات.

والله وحده المستعان.

ولعل بعض إخواني يفهم مرادي ويعبر عنه بعبارة أدق وأجمل.

وأشكركم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[31 - 05 - 04, 03:22 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل لعلي أخالفك في هذه المسألة فالمخطوطات يجوز تملكها شرعا وهي من الأموال مثل الكتب وغيرها وبعض الناس لايستطيع تملك المخطوطة إلا بشق الأنفس وبعد أن يدفع أموالا طائلة والمقايضة جائزة لابأس بها

فأنت أخي الفاضل تنكر على الناس أمر فيه سعة من ناحية شرعية

ولعلك لو جربت عناء الحصول على المخطوطات لغيرت رأيك

نعم ممكن أن يدعى الناس إلى السخاء بها من باب الحث فقط

أما انتقاد الناس وتوجيه التهم لهم فلا يصلح أخي الكريم

ـ[يحيى القطان]ــــــــ[31 - 05 - 04, 06:35 م]ـ

أخي عبد الله بن خميس حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا لم أنكر التملك ولا المبادلة أخي، وإنما أنكرتُ السبيل الذي يسلكه البعض في تحقيق هذه الغاية، وكلامي صريح جدًا، ومن ذلك قولي السابق: ((وقد نبتت نابتة سوء: أرادت المبادلة والتربح من هذا السبيل، ولستُ أُنكر هذا قدر ما أُنكر سلوكهم في سبيل ذلك.

فبعض هؤلاء يضع لنا جزءًا من المخطوط سواء على الشبكة أو على اسطوانات حاسوب، وقد يُفْصح عن ذلك ويتعلل بعلل شتى، ويستدرجك للحصول منك على مالٍ أو أصول أخرى تنفعه في المبادلة أو التربح من غيرك.

ويستدرجك الرجل إلى شراكه استدراجًا عجيبًا، وقد يحتوي استدراجه لك على كذب، أو تدليس أو تزوير، وهو في كل هذا يناديك بأخي، ويوصيك بتقوى الله عز وجل؟؟)).

وكلامي منصب على إنكار الحصول على المبادلة أو التربح بطريق ملتوي، ولست أنكر أن يبادل أو يبيع بعض الناس ما يملكه من أصول خطية خاصة إذا كان فقيرًا، كما هو الشأن في أخذ الأجرة على التحديث، وقد أوضحتُ ذلك في مشاركة أخرى في الملتقى تحت عنوان: ((لكل مهتم بأمر المخطوطات الرجاء الدخول)) كتبها نوادر المخطوطات، فشاركت هناك بمشاركة بعنوان: ((وصلتم للدولار فلاذ يحيى بالفرار)) وأخرى هناك بعنوان: ((وهذا ليس حلا)).

وسامحني أولاً أنني لم أضع لك رابط المشاركة المشار إليها لأسهل عليك الأمر فلا أعلم كيف توضع الروابط، وليت بعض الكرام يشرح ذلك لي، لأيسر به على إخواني بارك الله فيهم.

وسامحني ثانية إن كانت عبارتي قد قصرت عن بيان مرادي.

وأشكرك على وقتك ولطفك وعنايتك.

ومن ردَّ عليَّ أو تعقَّبني استحقَّ شكري لاهتمامه بكلامي وحبه الخير والنصح لي.

فلك الشكر بارك الله فيكم.

وفي انتظار ردكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير