بينما ذكر آخر أنها بلغت أكثر من (12000) كتاب مطبوع وما يقرب من (600) مخطوط، وعدد من المصورات والدوريات ()، وذكر آخر أنها تحتوى على (1900) كتاب ورسالة مخطوطة أصلية، ومخطوطات مصورة على أفلام أو ورقية حوالي (1000) مخطوطة، أما الكتب المطبوعة فتشمل (10000) كتاب في مختلف فنون العلم والمعرفة، إضافة إلى قسم خاص بالصوتيات يحتوى على جميع ما يلقى بالمسجد النبوي من دروس أو خطب وفيه أكثر من تسعة آلاف شريط (). وأرى أن المفارقة في عدد الكتب والمخطوطات قد يعود إلى الازدياد المطرد لمحتويات المكتبة، سواء بالتبادل أو الإهداء أو الشراء، أضف إلى عدم مراعاة الدقة في إعطاء المعلومات والأرقام.
والمكتبة ليست لها مخصصات وقفية للصرف على العاملين بها، ولا لتزويد مقتنيات المكتبة وصيانة وتجديد محتوياتها. وإنْ كانت محتوياتها وقفية في الغالب الأعم، وإنما نجد أن الدولة قد تكفلت بذلك عن طريق الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين فوفرت رواتب للعاملين بالمكتبة، وحرصت على تزويد مقتنيات المكتبة وصيانة وتجديد محتوياتها، وذلك بالإضافة إلى الإهداء والتبادل والوقف المستمر للمكتبة من قبل الأفراد أو الهيئات ().
وتتميز مكتبة المسجد النبوي عن غيرها من المكتبات العامة بالمدينة المنورة بعدة مميزات تبرز الدور الذي تلعبه في إثراء الحياة العلمية والتعليمية، والتي تتمثل في النقاط التالية ():
موقع المكتبة داخل المسجد النبوي، مما سهل على الرواد الوصول إليها سواء المقيمين أو الزوار من مختلف أنحاء العالم، وما تقدمه لهم من رسائل وكتيبات وتصوير بعض الأوراق عوضاً عن الإعارة.
تسجيل الدروس والخطب: فهي المصدر الوحيد لهذه الدروس التي تلقى بالمسجد النبوي، وقد تم تسجيل أكثر من ثلاثين ألف شريط من تلك الدروس والخطب لبعض طلاب العلم من الداخل والخارج.
توزيع المصاحف: ويقوم قسم المصاحف والمتابعة بتوزيع المصاحف للمساجد، والجمعيات الشرعية، ومدارس تحفيظ القرآن في مختلف أنحاء العالم.
وقت العمل بالمكتبة وتبادل المعلومات: تفتح المكتبة أبوابها أكثر من أي مكتبة أخرى، يومياً من الساعة السابعة والنصف صباحاً إلى بعد صلاة العشاء بما في ذلك أيام الخميس، والجمع والعطل الرسمية للعيدين؛ أي طوال أيام السنة، وهذا يخدم جميع الرواد خاصة الذين يعملون صباحاً؛ لأن فترة المساء تكون مناسبة لهم؛ ويقوم قسم الإهداء والتبادل بتبادل المخطوطات مع المؤسسات العلمية والأفراد، وقد تم تبادل ألف مخطوطة.
وقد توسعت أنظمة الاستفادة من المكتبة، ففتحت المجال للإعارة المفتوحة للعاملين بها فقط، أما غير العاملين بها فسمحت لهم بالاستفادة من محتويات المكتبة عن طريق المطالعة والقراءة والتصوير أو النسخ منها، وظل الأمر كذلك حتى أعيد النظر في مجال الإعارة لغير العاملين في الوقت الحاضر، وقُيدِّ ت بشرط أن لا تتجاوز مدة الإعارة أسبوعاً واحداً، وأن تكون في الكتب المكررة نسخها، أما المخطوطات والنوادر فلا تعار، وأن يترك المستعير لدى أمين المكتبة صورة من إثبات الهوية، وإنه في حالة الرغبة في تجديد الاستعارة فلا مانع بشرط أن يقدم طلب تجديد الإعارة، وأن يكون الكتاب من الكتب التي لا يكثر الطلب عليها ().
2 - مكتبة المصحف الشريف:
دعا إلى إنشائها جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، وقد تبعت وزارة الحج والأوقاف التي أنفقت على تكوينها من ميزانيتها في عهد وزيرها السيد حسن محمد كتبي، وافتتحها سمو الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، نيابة عن جلالة الملك فيصل في موسم الحج عام 1391هـ بعد الحج مباشرة ().
وقد أنشئت هذه المكتبة في علو المسجد بفنية وتصميم دقيقين، في الجدار الغربي من التوسعة السعودية فوق خوجة أبى بكر الصديق، بحيث يقع باب المكتبة في داخل باب الصديق في الجانب الشمالي فيه الملاصق للباب مباشرة، ويصعد إليها بدرج ()، وقد أشرف على إنشائها السيد حبيب محمود أحمد رئيس مجلس أوقاف المدينة ().
¥