تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الملك عبدالعزيز) بجدة، و (مكتبة جامع عبدالله بن عباس رضي الله عنهما) بالطائف، و (جامعة الملك فيصل) بالأحساء، و (مكتبة المعهد العلمي بحائل)، وغيره. إضافة إلى ما يوجد في مكتبات الأفراد من مخطوطات، وهو عدد كبير أيض.

صناعة ورق المخطوطات

* ما المواد التي كان يصنع منها ورق المخطوطات في السابق؟

- مواد كثيرة، كانوا يستخدمون أنواعاً كثيرة من النباتات لصنع الورق، كما كانوا يستخدمون الأقمشة البالية، والأوراق التالفة في صنعه. ولكل بلد أو مدينة أو حتى قرية علمية: موادها التي يصنع أهلها ورقهم منها، وغالبا ما تكون تلك المواد في كل بلد موجودة بكثرة ورخيصة، بحيث لا يشق على صناع الورق تحصيلها، وتكون قيمة الأوراق المصنوعة منها رخيصة.

دوافع الغربيين

* هل كانت عناية الغربيين بالمخطوطات حرصاً منهم على العلم، أو أن لهم دوافع أخرى؟

- كلا الأمرين فحرصهم على بعض المخطوطات في العلوم، كالطب والفلك والتاريخ والجغرافيا والصيد والحساب ونحوها، وكان علمياً غالباً، واستفادوا منها كثيراً، بل ربما ترجموا بعضها ونسبوه إلى أنفسهم أنهم - هم - ألفوه كما حرصوا على مخطوطات أخرى لدوافع استشراقية خبيثة، كالطعن في الإسلام، أو غير ذلك.

جمال المخطوطات

* هل كان العلماء السابقون يعتنون بالأشكال الجمالية في المخطوطات؟

- نعم، وهذا كثير، يبدأ من اختيار أحدهم نوع الورق الفاخر، جيد الصناعة والمواد، ثم اختياره الناسخ المجيد المتقن ذي الخبرة وجمال الخط. ثم إذا أتم الناسخ نسخ الكتاب الذي يريد، ذهب به إلى المزخرف والمذهب ليزخرفه له، ويجمله، ثم بعد ذلك إلى المُجلد، ليجلده بجلد مختار، مزخرف بزخارف جمالية كثيرة، وهم في هذا الأمر بين مقل ومكثر، وتكون قدرة العالم المالية مؤثِّرة في ذلك، إضافة إلى وجود من ذكر سابقاً في بلده. فبعض البلدان لا يوجد فيها غير النساخ، وقد يكون غالبهم سيئاً، ولا يوجد فيها مزخرفون ولا ورَّاقون ولا مجلدون، أو يوجدون إلاَّ أنهم سيئون.

زخارف المخطوطات النجدية

* هل يوجد هذا في المخطوطات النجدية؟

- غالب المخطوطات النجدية، بدون زخارف، وربما كان كثير منها بدون تجليد لعدم توفره عندهم. أما الورق: فيشترونه من خارج نجد، إما من الحجاز، أو العراق، أو الشام، أو غير ذلك ولا يصنعونه.

وهذا ليس عاماً، فقد تجد في بعضها الزخارف والألوان والتجميل، وقد كان بعض العلماء في نجد يعتنون عناية كبيرة بالحبر والزخرفة وإتقان الخط، ومقابلة النص، كالشيخ العلاَّمة سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب آل الشيخ رحمهم الله، فقد كانت له عناية بالغة بذلك، وقد رأيت بعض المخطوطات بخطه الجميل البديع، مع وجود الزخارف والمجملات والألوان، إضافة إلى دقة المقابلة وصحة النسخ. وعلى كل حال: العبرة في هذا كله، بما يكتب في المخطوط من علم وهدى لا بكثرة الزخارف والألوان، وخلو المخطوطات من الزخارف لا يضر قدرها، ولا ينقص فائدتها، وقد كانت مؤلفات السلف ونسخهم خالية من هذه الأمور البتة، وكان فيها الهدى والنور.

نساخ المخطوطات

* هل وجد نساخ اشتهروا بهذه الصنعة؟

- نعم، وهم كثيرون، وكانت النساخة من أكثر المهن في بلاد المسلمين، خاصة حواضر العلم في دول الإسلام. ومنهم المجيد المتقن، ومنهم دون ذلك. وقد امتهن هذه المهنة الشريفة بعض العلماء لقلة ذات يدهم، فكانوا ينسخون لغيرهم بالأجر، ويكون لمنسوخاتهم قيمة كبيرة، نظراً لسلامة منسوخاتهم غالباً من التحريف والتصحيف والأخطاء، ولمكانتهم وعلو قدرهم.

http://www.aldaawah.com/Interviews/index_Interview1955b.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير