وقد ذيل المفهرس فهرسه هذا بلوائح المخطوطات، مرتبة حسب التصنيف السابق، مع كشاف عام لعناوين المخطوطات وفهرس للأعلام كلاهما مرتب ترتيبا ألفبائيا ولائحة بالمراجع والمصادر التي رجع إليها في تهيئة العمل "ككشف الظنون" وفهارس المخطوطات.
ومن بين الفهارس المطبوعة المتعلقة بمخطوطات الخزانات الخاصة الفهرس الموجز لمخطوطات مؤسسة علال الفاسي (ت1974م) (45). يقول المؤلف في مقدمة الفهرس: "تعتبر خزانة كتب مؤسسة علال الفاسي من أغنى الخزانات الخاصة بالمغرب". وإن قسم المخطوطات منها بالخصوص ليزخر بكثير من النفائس والنوادر. لقد كان المرحوم الزعيم علال الفاسي يبذل من وقته وماله في سبيل اقتناء الكتب، والمخطوط منها على الأخص، ما يمكن الاطلاع عليه بإلقاء نظرة على فهرس خزانته العامرة (46). "بالإضافة إلى المخطوطات، تشمل الخزانة مؤلفات المرحوم علال الفاسي العديدة، مخطوطة ومطبوعة، ثم المطبوعات الحجرية فالمطبوعات الجديدة، وأخيرا المجلات والدوريات. وقد خصص المؤلف كل جزء من الأجزاء الأربعة لمجموعة من الفنون، وهكذا عالج في الجزء الأول: السيرة النبوية، الأنساب، المناقب، التراجم، الفهارس والإجازات والأسانيد، التاريخ والجغرافية، الرحلات، الوفيات، الرياضيات، الفلك، التوقيت، الأوفاق والجدل، الطب والصيدلة، الفلاحة، السياسة وكنانيش العلماء.
وعالج في الجزء الثاني: المصاحف، القراءات، التفسير، الحديث، التوحيد، الفلسفة والكيمياء والمنطق.
وقد فهرس في الجزء الثالث كتب الفقه والنحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة. وقد خصّص المجلد الأخير للتصوف والآداب وعلوم مختلفة.
وضع المؤلف لكل مخطوطين رقمين بارزين: يشير أولهما إلى الرقم الترتيبي لهذا الفهرس ويشير ثانيهما إلى رقم المجلد الذي يوجد به المخطوط بالخزانة.
أما طريقة الفهرسة التي سلكها المؤلف في هذا الكتاب فجاءت على الشكل التالي:
1 – عنوان المخطوط.
2 – اسم المؤلف ولقبه وعام وفاته.
3 – أول ما افتتح به المؤلف كتابه.
4 – عدد صفحات المخطوط ومقياسها ومسطرتها.
5 – تاريخ التأليف وتاريخ النسخ واسم الناسخ إن أمكن.
6 – نوع الخط.
7 – الإشارة إلى المراجع التي ذكرت الكتاب أو ترجمت مؤلفه.
وقد ألحق في الأخير فهرسين مرتبين على حروف المعجم: الأول بأسماء الكتب والثاني بأسماء المؤلفين. وقد سطر في المقدمة – على غرار القدماء في مقدمات كتبهم – المصادر والمراجع التي استعان بها ولجأ إليها في وضع الفهرس "ككشف الظنون" و"المعسول" للمختار السوسي و"فهرس الفهارس" للكتاني و "دائرة المعارف الإسلامية الغربية" و"أعلام الزركلي" وغيرها (47).
ويضم إلى هذه الخزائن الخاصة خزانة عالم وسياسي آخر معروف بمواقفه السياسية وآرائه الفكرية ومساهماته الثقافية التي تتمثل في العديد من المؤلفات والأبحاث تأليفا وتحقيقا ونشرا. إنه المرحوم محمد الفاسي (ت1993م) الذي كان أول وزير للتعليم بعد استقلال المغرب. وإذا كانت خزانته قد بلغت ستة عشر ألف كتاب، فإن عدد المخطوطات لا يتجاوز 361 مخطوطا. وقد آلت هذه الخزانة بأكملها إلى القصر الملكي حيث أصبحت جزءا من خزانته (48).
وقد وضع لهذه المجموعة كشاف متواضع بعنوان: "الرصيد الوثائقي للفقيد محمد الفاسي": مجموعة المخطوطات. طبع على الحاسوب في ثلاثة وعشرين صفحة (23).
لا مؤلف للكشاف الذي يبدو أنه من صنع مختص بالحاسوب، ربما يكون أحد أفراد العائلة. يضع العنوان وأمامه قيمته المادية (49). ويختم بالملاحظات إن كان هناك ما يلاحظ. ومعظم الكشاف خال من الملاحظات باستثناء ثلاثة مخطوطات ثبت أنها محبسة على جامع القرويين ووضع عليها طابع إدارة هذه المؤسسة. ولم يخضع الكشاف لأي ترتيب أو تصنيف بحيث إنه رتب حسب الصناديق التي جمعت فيها المخطوطات والتي بلغ عددها ثلاثة عشر صندوقا.
¥