[المخطوطات التراثية بدار الكتب القطرية]
ـ[بن خميس]ــــــــ[29 - 09 - 04, 01:43 ص]ـ
[المخطوطات التراثية بدار الكتب القطرية]
الدوحة:
تسعى دار الكتب القطرية ضمن انشطتها المتعددة لتنمية وازدهار الحركة الثقافية في دولة قطر وازاء حرصها على خدمة الباحثين والقراء ولكونها من المعالم الثقافية المهمة تعمل دائما على تحديث محتوياتها وخدماتها باستمرار.
وضمن فعالياتها التي تشتمل على حفظ التراث الوطني وفهرسته وصيانته وتوفير مختلف أوعية المعلومات واقامة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والندوات في مجال المكتبات تهتم دار الكتب القطرية كذلك بتبادل المطبوعات ومصورات المخطوطات التراثية مع مراكز المعلومات.
وتحظى المخطوطات المتواجدة في دار الكتب القطرية كما يبين احد القائمين والمشرفين عليها يوسف خليفة المناعي ببالغ الاهمية نظرا لما تحويه من فروع كثيرة من العلوم الإسلامية والعربية التي من اهمها المصاحف والتفاسير وعلوم القرآن والحديث والفقة والطب والكيمياء والحساب والجغرافيا والشعر والتاريخ.
وبين كذلك ان دار الكتب القطرية اعدت لمخطوطاتها فهارس نشرت في مجلة معهد المخطوطات العربية كما انها تقوم بتنمية مجموعاتها عن طريق تبادل المصورات الميكروفيلمية مع مراكز المخطوطات في العالم.
وأوضح المناعي أن المخطوط هو جزء أصيل من تراث الأمة وماتملكه من مخطوطات ينطوي على كنوز ثمينه في العلم والمعرفة ومختلف الفنون الإسلامية.
وقال ان الكثير منها مازال حبيسا في خزائن الكتب الخاصة والعامة.
وأضاف ان المخطوطات تمثل الحركة العلمية والفكرية لأي أمة وحفظها حفظ للاصول المتوارثة علميا وفكريا وفي دار الكتب القطرية توجد مخطوطات لمختلف العلوم الدينية والتاريخية والانسانية وشتى صنوف المعرفة وهي بعمومها جيده وتقدر جودتها بحوالي 80 بالمئة من نسبة موجوداتها.
واشار إلى ان المخطوطات الموجودة في دار الكتب القطرية تزيد على 1200 مخطوط باللغات العربية والفارسية والتركية موضحا انه من حيث الندرة فان اقدم مخطوط يوجد لدى الدار نسخة من ديوان المتنبي الذي يقدر عمره بنحو 800 سنة ومن اندر المخطوطات ايضا نسخة من كتاب مشجرات الطالب في نسب آل أبي طالب وهي من النسخ المنسوخة قديما.
وألمح يوسف المناعي إلى ان الخدمات الممنوحة لفئات المستفيدين المتزايد عددهم لمواكبة الحركة النشطة في مجال تحقيق التراث في تطور مستمر وتسهيلا للباحثين طورت الإدارة اجهزتها المقروءة والناسخة.
وأشار إلى ان لدار الكتب القطرية اسهامات في دفع مسيرة البحث العلمي على الصعيدين المحلي والخارجي كما أنها تسعى دائما في اثراء خزينتها بالعديد من المخطوطات لذلك فهي تحرص على حركة تبادل المصورات الفيلمية والورقية لبعض مخطوطاتها ونظيراتها في المكتبات والهيئات الرسمية في الدول الخليجية والعربية والإسلامية ومنها دار الكتب المصرية وجامعة بغداد والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وأعرب يوسف عن امله في ان ترى المخطوطات بدار الكتب القطرية النور على يد باحثين متخصصين وكذلك ايجاد موقع للمخطوطات على شبكة المعلومات العالمية وايجاد مركز متخصص للمعلومات خاص بقواعد بيانات المخطوطات العربية والإسلامية في العالم.
ودعا الباحثين القطريين وغيرهم من الراغبين في التحقيق والبحث للمساهمة في نشر هذا التراث بالتعاون مع دار الكتب القطرية.
http://www.alriyadh.com.sa/*******s...2000/page7.html