تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ّّّ** .. ،،**جولة في تاريخ ’’ دار الكتب المصرية ‘‘ ّّّ** .. ،،**

ـ[بن خميس]ــــــــ[29 - 09 - 04, 02:00 ص]ـ

ّّّ** .. ،،**جولة في تاريخ ’’ دار الكتب المصرية ‘‘ ّّّ** .. ،،**

"*,,"*إطلالة في تاريخ دار الكتب المصرية"*,,"*

دار الكتب المصرية

من مآثر ’’ علي مبارك‘‘،إنشاء "دار الكتب المصرية" التي حفظت ذاكرة الأمة وتراثها.

من المكتبات القديمة كان من نصيب القاهرة أن أنشئت فيها خزانة كتب العصر الفاطمي، وكانت تضم كثر من ستمائة مجلد، حتى وصُفت بأنها من عجائب الدنيا، وأنه لم يكن في جميع بلاد الإسلام دار كتب أعظم منها، ثم بيعت بعد سقوط الدولة الفاطمية، وقيام دولة صلاح الدين الأيوبي، وانتقى منها القاضي فاضل مائة ألف كتاب قبل عملية البيع، ووضعها في مدرسته ’’ الفاضلية ‘‘.

وفي أواخر العهد العثماني خرجت من مصر كثير من المخطوطات بطرق غير مشروعة استقرت في مكتبات أوروبا، ثم جاءت الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر لتستولي على العديد من المخطوطات النادرة التي عرفت طريقها إلى المكتبة الأهلية في باريس.

دواعي إنشاء دار للكتب

لم يكن هناك وعي تام بأهمية الكتب التي تمتلكها مصر والتي تتوزع في المساجد الكبيرة الجامعة وقصور الأمراء والأثرياء، وبيوت العلماء، ولم يكن هناك ما يمنع من الاتجار في تلك المخطوطات النادرة أو يحول دون نقلها، وأدى تردد كثير من التجار الأجانب على القاهرة لشرائها لصالح مكتباتهم الوطنية إلى تسرب كثير منها.

وانتبه إلى خطورة هذا الوضع الذي ينذر بضياع ثروة مصر الفكرية ’’علي مبارك باشا ‘‘، وكان يشغل رئاسة ديوان المدارس، فرأى ضرورة قيام مكتبة كبيرة تضم شتات الكتب المبعثرة في أماكن متعددة؛ صونًا لها وحماية من الضياع والتبدد، وسبق له أن شاهد في أثناء بعثته في فرنسا مكتبتها الوطنية في باريس فأعجب بها أيما إعجاب، فألقى برغبته إلى الخديوي إسماعيل، وكان يجيش في نفسه مثل هذه الرغبة، فتلاقت الرغبتان، فأصدر الخديوي قرارًا بإنشاء دار تجمع المخطوطات النفيسة التي سلمت من الضياع والتبديد.

نواة دار الكتب

تكونت النواة الأولى لدار الكتب من ’’ الكتبخانة ‘‘ القديمة التي أنشأها ’’ محمد علي ‘‘ وجعل مقرها القلعة، ومكتبات الجوامع التي قام ديوان الأوقاف في عام 1265 هـ = 1849م، بحصر محتوياتها، وما اشتراه الخديوي إسماعيل من مكتبة شقيقة ’’ مصطفى فاضل‘‘، وكانت مكتبة هائلة، تضم نوادر المخطوطات ونفائس الكتب، وتبلغ محتوياتها 3458 مجلدًا.

ومن هذه المجموعات وغيرها تكونت الكتبخانة الخديوية، وبلغ ما جمع لها نحو عشرين ألف مجلد، واتخذت من الطابق الأرضي بسراي الأمير مصطفى فاضل بدرب الجمامي.

وضع لائحة دار الكتب

وفي ـ غرة جمادى الأولى سنة 1287 هـ = 30 من يونيو 1870م ـ انعقد بديوان المدارس اجتماع رأسه علي مبارك لوضع قانون دار الكتب الأول، ولائحة نظامها، الذي تكون من 83 مادة، حددت أقسام الدار، واختصاصات العاملين بها، وأوقات فتحها للمترددين عليها، ووضعت الضوابط التي يلتزم بها زوارها، مثل عدم التدخين، واصطحاب الكتب إلا بعد الحصول على إذن سابق، وبينت اللائحة طرق الاستعارة، ونسخ الكتب وغير ذلك، ثم افتتحت الدار لجمهور القراء في ـ غرة رجب 1287 هـ = 24 من سبتمبر 1870م ـ، وهي تعد بذلك أقدم مكتبة وطنية تنشأ في العالم العربي في العصر الحديث.

تطور دار الكتب

اعتبرت دار الكتب بعد إنشائها ملكًا لديوان الأوقاف؛ لأن الكتب موقوفة قبل خزنها، وأوقف الخديوي إسماعيل عشرة آلاف فدان للإنفاق من ريعها على دار الكتب، وابتدأت الدار تعمل منذ عام (1304هـ = 1886م) على إيداع جميع الكتب التي تطبع في مصر، ولما ضاق سرايا مصطفى بمحتويات الدار التي كانت تتزايد وتنمو، أصدر الخديوي ’’عباس حلمي الثاني‘‘ سنة (1321هـ = 1903م)، قرارا بإنشاء مبنى لائق للدار، غير أنه لم ير النور إلا في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة (1321هـ = 1903م)، وخصص طابقه الأرضي لدار الآثار العربية (المتحف الإسلامي)، وجعل طابقه الأول وما فوقه لدار الكتب، التي فتحت أبوابها للجمهور في (1322هـ= 1904م) وهو مبنى فريد يقع في وسط ميدان باب الخلق، وظلت دار الكتب بهذا المبنى إلى أن انتقلت إلى مبناها الجديد على كورنيش النيل بمنطقة ’’رملة بولاق ‘‘ سنة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير