تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[16 - 11 - 04, 07:11 م]ـ

في مطلع المقال تقول الكاتبة الصحافية:

تترك زيارة خزانة القرويين في المدينة العتيقة لفاس، انطباعا متناقضا ....... الخ.

الا أن هذه الخزانة التاريخية العتيقة قد نقلت قبل أعوام الى المدينة الحديثة في فاس فليست هناك مكتبة في المدينة العتيقة اليوم غير أنه تجرى اليوم عمليات الترميم لهذا الجناح القديم من جامع القرويين فربما (كما قيل لي قبل شهر تقريبا) يعاد جميع المخطوطات من المقر الحديث الى مكانه الأصيل. لقد نقلت جميع المخطوطات من القرويين الى الرباط في شاحنات (!) من أجل تصويرها على ميكروفيلم (بدلا من نقل آلات التصوير من الرباط الى فاس .... ) و نقلت المخطوطات مرة أخرى الى مكانه الجديد حيث لم تزل موجودة الى يومنا هذا.

يستطيع الباحث أن يقرأ المخطوطات المصورة فقط في المكتبة الحالية بغير امكانية الرجوع الى الأصل حتى ولو دعت الحاجة الى ذلك.

أما الفهارس فيعتمد الباحث عادة على الفهارس المطبوعة من تأليف محمد الفاسي في عدة مجلدات. كثيرا ما عثرت على أجزاء من المدونة لسحنون (على سبيل المثال) في كل من الخزانة العامة بالرباط وفي القرويين. وهذه الأجزاء تكمل بعضها البعض فخطها نفس الخط. والسبب لذلك (كما قيل لي) يرجع الى أن الشيخ الكتاني قد أخذ عدة نسخ معه من القرويين الى داره لدراستها وبقيت كلها أو أغلبها في حوزته حتى وفاته. وقد تم اعادة هذه المخطوطات من مكتبة الكتاني الى الخزانة العامة بالرباط ولها فهارس خاصة ب (مكتبة الكتاني) بالرباط , بعلم أنّ كثيرا منها يجوز أن يضم الى النسخ الأخرى بالقرويين.

لقد قمت في بحث عدد كبير من النسخ للمدونة وللمختلطة لسحنون بن سعيد قبل أعوام , وجميع هذه النسخ على رق عتيق قد نسخت في أواخر القرن الخامس الهجري. وتحفظ هذه الأجزاء على شكل (كراسات) في أغشية (أي في ملفات أو دوسيهات) من ال (كرتونات) بغير أي نظام , غير أن القدماء قد قاموا بجمع الأجزاء في رزم خاصة. وفي آخر الجزء الأخير من المدونة (في احدى النسخ من الكتاب) جاء ترتيب هذه الرزم على الوجه التالي:

رزمة من العتق الى الولاء والمواريث

رزمة من البيوع الى الصلح

زمة من الحدود الى الديات ...... الخ

وبعض هذه النسخ من المدونة الأخرى من المختلطة درسها العلماء جنبا الى جنب ووضعوها في رزمة واحدة.

وقال في آخر الكتاب:

تم كتب (كذا) المدونة على تواليها على حسب ما بلغها الشيخ الفقيه الفاضل أبو عمران رحمت (كذا!) الله عليه وعلى المسلمين أجمعين.

والجدير بالذكر أن بعض هذه الأجزاء يرجع الى روايات القابسي المشهورة بالقيروان وهو من شيوخ أبي عمران الفاسي المذكور. أغلبية هذه النسخ تمثل المدرسة الأندلسية للمذهب المالكي التي تتبرز من خلال الحواشي الكثيرة القيمة في هذه النسخ. لقد نقلت بعضها من (جامع الأندلسيين الذي يشهاده الزائر في الحي الأندلسيين اليوم) الى القرويين عبر العصور.

ربما له تتمة

موراني

ـ[الفهد الهوازنى]ــــــــ[02 - 07 - 07, 01:54 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع

ـ[أم مريم]ــــــــ[02 - 07 - 07, 05:22 ص]ـ

المقال قديم، و الأخ الهوزاني أعاد الينا ذكريات حزينة عن هذه المعلمة ...

من زارها ... لن يعود سوى مسترجعا بالله ...

و أحيانا يتمنى الطالب الباحث: أن لو خرجت هذه المخطوطات الى بلاد الغرب لسهل الحصول على مصوراتها و هو في بيته ... بمقابل ..

أما و هي هناك: فليسافر و ليؤدي المقابل و أشياء أخرى ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير