تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأشار الوهيبي إلى أن هناك خطاطين ماهرين قد برعوا في عهد السلطان فيصل بن تركي بن سعيد كما أن هناك العديد من الأسر العمانية التي اشتهرت في مجال حرف الخط وفي العهد الزاهر شجعت ورعت الحكومة المواهب الفنية في كتابة العديد من الخطوطات بالإضافة إلى إبراز دورهم في العديد من المعارض المحلية والخليجية والعربية والدولية للتعريف بهذه الحرفة والأخذ بيدها إلى النماء هذا إلى جانب الاهتمام بحرفة الخط في بعض المؤسسات التعليمية في البلاد من أجل تخريج كوادر فنية في هذا المجال.

وأوضح أن وزارة التراث القومي والثقافة لم تدخر وسعا في الحفاظ على المخطوطات العمانية من خلال جمعها أو تصنيفها وفهرستها وطباعتها ونشرها وصيانتها وترميمها للحفاظ عليها من التلف وتصويرها في ميكروفيلم والوسائل الحديثة المعاصرة.

وقال إن تلك المخطوطات تلقى الرعاية والاهتمام من قبل الوزارة من خلال وضعها في درجة حرارة مناسبة وإبعادها عن الرطوبة بالإضافة إلى تبخيرها بالمواد الحافظة لها من الحشرات الضارة وآفات الكتب.

وعن المشاريع التي تنفذها وزارة التراث القومي و الثقافة حاليا والمرتبطة بالمخطوطات أضاف مدير عام التراث أنها تتمثل في جمع أكبر قدر ممكن من المخطوطات واستكمال تصنيف وفهرسة تلك المخطوطات حيث صدر حتى الآن (3) مجلدات من فهرسة المخطوطات الموجودة بدار المخطوطات والوثائق كما تم إنجاز المجلد الرابع من فهرسة المخطوطات الذي سيطبع خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أنه يقوم بهذا الجهد مختصون بوزارة التراث القومي والثقافة وجامعة السلطان قابوس.

وأشار الوهيبي إلى أن العمل مستمر لاستكمال تصوير المخطوطات في ميكروفيلم وبأجهزة الحاسب الآلي لتسهيل استخدام المخطوطات من قبل الباحثين والحفاظ عليها من الضياع بإيداع نسخة أخرى منها في مكان آخر بالإضافة إلى الاستمرار في عملية الترميم التي يبذل فيها جهد كبير.

وأوضح أنه صدر عن وزارة التراث القومي للثقافة حتى الآن أكثر من (800) مطبوع شملت مختلف المعارف الفكرية أغلبها من مخطوطات جرى تحقيقها ونشرها منذ بداية إنشاء الوزارة في عام 1976 مشيرا إلى أن تلك المطبوعات عرفت بشكل كبير بمختلف أوجه التراث والحضارة العمانية عن طريق نشرها داخل السلطنة وخارجها بإهداء نسخ منها للعديد من المؤسسات العلمية والثقافية أو إقامة معارض الكتب داخل السلطنة أو الاشتراك في المعارض العربية والدولية.

وأشار مدير عام التراث إلى أن الوزارة تطمح خلال الفترة المقبلة إلى استكمال نشر أهم وأبرز المخطوطات العمانية وجعلها ميسرة للباحثين بالإضافة إلى الارتقاء بهذا العمل من خلال العناية بالمخطوطات من جمع وحفظ وصيانة وتوثيق باعتباره مرتكزات أساسية للحفاظ على المخطوطات والانتفاع بها وتوريثها إلى الأجيال القادمة.

المصدر ( http://www.alwatan.com.kw/default.aspx?page=2&topic=41992)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير