تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صيَانَة و تَرمِيم المَخطُوطَات

ـ[محب المخطوطات]ــــــــ[27 - 11 - 04, 02:10 ص]ـ

صيَانَة و تَرمِيم المَخطُوطَات

في محاضرة لبسام الداغستاني:

قال مدير مركز جمعة الماجد بدولة الإمارات العربية الدكتور بسام الداغستاني ان المخطوطات تعمر طويلا وبعضها يعود للقرن الثالث الهجري الأمر الذي يحتم معالجتها وترميمها وحفظها لما تمثله من ثروة تاريخية كبيرة.

وأضاف في محاضرة «صيانة وترميم المخطوطات» التي أقامتها إدارة المكتبات بجامعة الكويت بمناسبة يوم المكتبات الجامعية التاسع 2004: ’’ إننا نملك في مركز جمعة الماجد مخطوطات من القرن الثالث الهجري التي تعرضت خلال هذا الزمن الطويل إلى عوامل عدة أدت لتلفها وتعرضها لإصابات طبيعية وبيولوجية وكيميائية الأمر الذي حتم علينا في قسم الحفظ والمعاينة والترميم إعادة الحياة لها.‘‘

وأوضح ان عملية الحفظ تتم على مراحل عدة:

أولها المعالجة: التي تنقسم بدورها إلى أقسام:

أولها التعقيم: وهي عملية متنوعة ولها طرق عدة والاستخدام فيها يتم إما بالطرق الكيميائية أو الطبيعية، منوها ان الطرق الكيميائية استخدمت لفترات طويلة لكنها تركت آثارا سلبية الأمر الذي حتم اللجوء إلى الطرق الطبيعية، مشيرا إلى ان العملية الثانية التي تلي التعقيم هي التنظيف الجاف.

ثانيها التنظيف الجاف: وهي تعمل على تخليص المخطوطات والكتب من الأتربة والغبار العالق عليها موضحا ان للأتربة والغبار آثارا سلبية جسيمة على المخطوطات فهي سبب الآفات مبينا ان التنظيف الجاف إما أن يتم يدويا أو آليا حيث يستخدم التنظيف الجاف اليدوي إذا كان عدد المخطوطات قليلا أما الآلي فيتم استخدامه في الاعداد الكبيرة مشيرا إلى ان التنظيف الجاف الآلي له فوائد جمة تتمثل في السرعة ولا تلزم الفني وضع الكمام الواقي.

وذكر ان العملية الثانية التي تلي التعقيم هي العلاج الكيميائي والذي له عدة حالات اولها تعديل نسبة الحموضة المرتفعة في المخطوطات حيث ان الحموضة المرتقعة لها مخاطر كثيرة تصيب الورق بالهشاشة وتفقد الاوراق المرونة والليونة وتتم عملية معادلة الحموضة عن طريق المعالجة بمحاليل كيميائية معدلة موضحا انه بعد الانتهاء من تعديل نسبة الحموضة المرتفعة ننتقل الى مرحلة تنظيف البقع والتشربات اللونية ثم الى مرحلة اعادة المتانة والمرونة، موضحا ان مرحلة اعادة المتانة والمرونة مهمة جدا بعد العلاج الكيميائي الذي يؤدي لتحلل المواد الغروية والصمغية التي تمسك الالياف في الورق الامر الذي يحتم علينا اعادة متانة ومرونة الورق عن طريق اعادة دهنه بالصمغ الطبيعي ويتم ذلك بطريقتين اما الدهن او البخ، مشيرا الى انه بعد ذلك تأتي مرحلة اعادة الرطوبة النسبية التي من خلالها يضع المخطوط في حيز معين يأخذ من خلاله الرطوبة التي تحتاجها فقط.

وقال انه بعد عملية العلاج الكيميائي تأتي عملية الترميم التي تستغرق وقتا طويلا وهذا المرحلة تنقسم الى ثلاثة انواع:

اولها الترميم اليدوي الذي يتطلب خبرة عالية في المهنة وهي تستخدم عادة في المخطوطات الهامة جدا والنادرة.

اما النوع الثاني فهو الترميم الآلي الذي يستخدم الآلة والالياف السيلولوزية والذي تمتاز بفاعلية ونتائجه الدقيقة مبينا ان النوع الثالث هو للتدعيم الحراري وهو خاص في الاوراق التالفة نسيجيا وهو ايضا ذو نتائج فعالة والعمر الافتراضي للاوراق المرممة بهذه الطريقة هو 200 سنة موضحا انه في حال التدعيم الحراري لابد من معالجة الاوراق كيميائيا قبل التدعيم حتى لا تتفاقم الاصابات التي تحويها المخطوطات.

واشار الى ان اخر عملية في المعالجة والترميم والحفظ هي عملية الحفظ لحماية المخطوطات من التلف والهلاك والحفظ ينقسم الى:

-التصوير

- التجليد

- والتخزين

منوها ان التصوير مهم جدا وهو ينقسم الى:

-تصوير ورقي

-وتصوير ميكروفيلم

-وتصوير السي دي دوم

ويعد التصوير اهم عامل من عوامل الحفظ.

موضحا ان مرحلة التجليد تنقسم الى:

- تجليد المطبوعات

- وتجليد المخطوطات.

ولكل منهما طريقة خاصة بها ويتم التجليد باحد طريقين:

-اما التجليد العلمي الحديث للمطبوعات

-او التجليد العربي الاسلامي للمطبوعات.

مؤكدا على اهمية ان يعكس الغلاف مضمون ما يحويه وهويته وهنا تمكن اهمية التجليد.

واضاف ان التخزين هي اخر مرحلة من مراحل الحفظ التي يجب بها ان تحفظ المخطوطات في مخازن ذات مواصفات معينة للحفاظ على سلامتها.

وفي نهاية المحاضرة كرمت مديرة ادارة المكتبات بجامعة الكويت الدكتورة ضياء الجاسم الدكتور بسام الداغستاني.

نقلا عن جريد الوطن ـ الكويت ـ، بعد إعادة تنسيق المقال، بتصرف يسير.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير