تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعريف بالمكتبة الوطنية الفرنسية]

ـ[بن خميس]ــــــــ[26 - 01 - 05, 06:55 ص]ـ

[التعريف بالمكتبة الوطنية الفرنسية]

المكتبات ذاكرة الأمم والشعوب وسجل حافل بالنتاج الفكري لأبنائها، كما أنها شاهد من شواهد حضارتها، وبها تحفل المجتمعات وتهتم، وتولي لها جل العناية والرعاية لأنها الحاضن الرئيس لتراثها الثقافي والفكري، والحامية لهويتها الثقافية يقاس بها مالدى الأمة من تقدم في مجالات العلوم والمعرفة، وتضطلع عادة بهذه المسؤولية المكتبات الوطنية أو القومية، فعليها مهمة جمع هذا النتاج وحفظه وصيانته من العبث والضياع.

وقد أدركت جميع المجتمعات المتحضرة منذ القدم هذا الأمر وحرصت على العناية به فأنشأت المكتبات الوطنية (القومية).

والمكتبات الوطنية في تعريف موجز بسيط " مكتبة تحددها جهة حكومية مختصة لتكون المكتبة الوطنية للدولة، وتمولها حكومة تلك الدولة، وتتضمن مهمة المكتبة الجمع الشامل للإنتاج الفكري القومي، (يكون غالباً نتيجة لنظام الإيداع وحفظ وصيانة هذا النتاج، كما أن من مهامها إصدار الببليوجرافية الوطنية، وتنظيم المطبوعات الدولية لخدمة الفئات العلمية، وتقديم الخدمات المكتبية للحكومة الوطنية، ولكافة مرافق وأجهزة الدولة".)

ولعلنا نعرج الآن على أقدم المكتبات الوطنية وأعرقها في التاريخ وهي المكتبة الوطنية الفرنسية.

المكتبة الوطنية الفرنسية:

مقرها باريس وتأسست في نهاية القرن الـ 15 الميلادي (لم يعرف على وجه التحديد سنة تأسيسها) عرفت في البداية باسم (المكتبة الوطنية الأهلية) ثم بعد ذلك أصبحت المكتبة الوطنية الفرنسية وتعد من اضخم المكتبات في أوروبا، تحتفظ هذه المكتبة بنسخة من أي مطبوعة طبعت في فرنسا، وتشتمل مجموعاتها على حوالي 20 مليون مجلد مطبوع، و500 ألف مجلة، و165 ألف مخطوط، 600 ألف خريطة، و15 مليوناً من الصور الضوئية والنقوش، علاوة على 400 ألف من العملة والحجارة الكريمة المنقوشة.

نقلت كثير من مخطوطات المكتبة الوطنية الفرنسية من مكتبة تشارلز الخامس الملَّكية التي أنشأها تشارلز عام 1376م، بينما ترجع ملكية البعض الآخر من هذه المخطوطات لمكتبة أسرة فالويس المالكة ومقرها بلويس بفرنسا، وفي القرن الـ 16 الميلادي قام الملك فرانسيس الأول بدمج مكتبة بلويس مع مكتبة اللوفر بحيث تكونت المكتبة الوطنية الأهلية كما كان يطلق عليها أولاً، ثم استقر اسمها ليصبح المكتبة الوطنية الفرنسية.

كاتب المقال:

د. هند آل عروان

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير