تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعريف بكتاب: " تاريخ التراث العربي" لفؤاد سزكين]

ـ[بن خميس]ــــــــ[29 - 01 - 05, 08:19 م]ـ

[التعريف بكتاب: " تاريخ التراث العربي" لفؤاد سزكين]

كتاب: تاريخ التراث العربي

فؤاد سزكين

Geschichte der arabischen schrifttums

بدأ الباحث التركي المعاصر فؤاد سزكين سنة 1366هـ/1947م جمع المادة العلمية لكتابه تاريخ التراث العربي ليمتد به العمل في الكتاب أكثر خمسة عشر عاما.

وقد مر الكتاب بمراحل متعددة تغيرت فيها خطة المؤلف مرات, كانت نيته أولا تأليف ملحق لكتاب المستشرق الألماني كارل بروكلمان (1868 - 1956م) ,, تاريخ الأدب العربي,, Brockelmann,carl,geschichte der arabischen litteratur بالاستناد إلى المخطوطات المحفوظة في مكتبات إستانبول , ثم تطور الهدف بمرور الزمن ليصير تجديد كتاب بروكلمان , وقد تم المجلد الأول بهذا الهدف ثم تغير الهدف في الأجزاء التالية ليصير كتابه لتاريخ العلوم الإسلامية المكتوبة بالعربية في إطار ما يسمح به تطور الدراسات والأبحاث المتخصصة في هذا المجال ودراسات سز كين الخاصة للمخطوطات والمطبوعات.

وإذا كان كتاب كار ل بروكلمان يمثل ببليوجرافيا هائلة لنتاج الحضارة الإسلامية خلال أربعة عشر قرنا (حتى العصر الحديث) فإن كتاب سزكين يمثل التاريخ الثقافي للحضارة الإسلامية بما حفلت به من مؤلفات ودراسات في شتى مناحي المعرفة.

يغطي كتاب سزكين – بخلاف كتاب بروكلمان – الفترة الزمنية من بدء الإسلام حتى حوالي سنة 430هـ/1039م ليؤرخ للعلماء المسلمين ومنجزاتهم العلمية مع ترجمة كل مؤلف وبيان أسماء مؤلفاته وأماكن وجودها في مكتبات العالم المخطوط منها وأسماء ناشري المطبوع منها ,مع بيان ما تعلق بهذه المؤلفات من شروح ومختصرات وتعقبات وردود وذيول ونظم ... إلخ مرتبا ذلك ترتيبا زمنيا يورد فيه اسم الشخصية ثم أثارها على النحو المذكور.

ويعرض تاريخ التراث العربي لدراسة: علوم القرآن الكريم, وعلم الحديث ,والتدوين التاريخي , والفقه, والعقائد, والتصوف, والشعر العربي , والغة العربية والنحو والبلاغة والنثر الفني والعروض والأدب والفلسفة والمنطق وعلم النفس والأخلاق والسياسة والاجتماع والطب والسيمياء والكيمياء والنبات والفلاحة والرياضيات والفلك وعلم أحكام النجوم والآثار العلوية.

كتب فؤاد سزكين كتابه بالغة الألمانية وطبع في ليدن سنة 1967م وقد شرع في ترجمة الكتاب إلى العربية في مصر فصدر منه المجلد الأول سنة1977م: 1978 م (بدون فهارسه التفصيلية) في جزأين من القطع الكبير (651،520 صفحه) وقام بالترجمة: د. محمود فهمي حجازي ود. فهمي أبو الفضل ثم توقف نشر الكتاب لتتولى ترجمته ونشره فيما بعد جامعة محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود (جامعة الرياض سابقا) بالمملكة العربية السعودية ليصدر الكتاب على أجزاء متعاقبة بدء من السنة 1982م وكان على رأس المشتغلين بإصدارها ترجمة ومراجعة وفهرسة: د. محمود فهمي حجازي د. عرفة مصطفى د. سعيد عبد الرحيم د. عبد الفتاح الحلو مازن عماوي د. عبدا لله بن عبدا لله حجازي ... وغيرهم.

وقد الحق بأخر كل مجلد فهارس للمؤلفين والكتب والمؤلفين والمحققين والدارسين من المحدثين.

وصدرت الطبعة السعودية بجزء (استل من المجلد السادس للكتاب) حمل عنوا تاريخ التراث العربي ... مجموعات المخطوطات العربية للمكتبات العالم ذكرت فيه قائمة مطولة بأسماء فهارس المخطوطات العربية للمكتبات المختلفة في العالم مرتبة على أسماء الدول.

والحق أن الكتاب لا غنى عنه ولا نظير له وإن الباحث المسلم ليجد الغصة في حلقه حين يجد نفسه مضطرا إلى رجوع وبشكل دائم مكثف إلى كتاب سزكين – وكتاب بروكلمان أيضا – فإذا كان الثاني قد حفل بأخطاء مقصودة وهجوم متعمد يعكس نفسية صاحبه تجاه الإسلام وأعلامه، وهو صاحب الرأي المعروف في علم الحديث الذي يسميه (الجهل) متمثلا بمقولة المستشرق ج. هيرمان: من الغريب أن يكون للجهل أيضا فن وعلم فان كتاب فؤاد سزكين استشراقي المشرب – بما للفكر الستشراقي من تعالم وتعال وتجن وسوء فهم للغة العربية والبيئة والمزاج العربي، وقد وقعت فيه الكثير من الأخطاء- عن جهل فيما يظن –يؤدي بعضها بمعتقدها إلى الهاوية وحسبك منها رأيه في القرآن الكريم الذي اعتقد انه وقع فيه لحن وان مصحف عثمان بنسخه الأربعة لم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير