بينهما ما ينقل بنصه من الكلام.
مثل: أوصى عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأبى موسى الأشعري بوصية جاء فيها " البينة على
من ادعى واليمين على من أنكر ".
8 ـ نقط الحذف: رمزها ( ... ):
موضعها:
توضع هذه النقط الثلاث للدلالة على أن في موضعها كلامًا محذوفًا.
وذلك كأن يستشهد كاتب بعبارة ما، وأراد أن يحذف منها بعض الكلمات، أو الجمل التي لا حاجة له
بها.
مثل: لو اقتصر الناس على كتب القدماء لضاع علم كثير، ولذهب أدب غزير، ولضلت أفهام
ثاقبة ... ولمجت الأسماع كل مردد مكرر.
9 ـ الشرطة: ورمزها ـ:
موضعها:
توضع للفصل بين كلام المتخاطبين في حالة المحاورة، وتوضع بعد العدد في أول السطر.
مثل: طلب بعض الملوك كاتبًا لخدمته. فقال للملك: أصحبك على ثلاث خصال.
ـ ما هي؟
ـ لا تهتك لي سترًا، ولا تشتم لي عرضًا، ولا تقبل فيَّ قول قائل.
ـ هذه لك عندي. فما لي عندك؟
ـ لا أفشي لك سرًا، ولا أؤخر عنك نصيحة، لا أؤثر عليك أحدًا.
ـ نعم الصاحب المستصحب، أنت!.
10 ـ الشرطتان: ورمزهما ـ ـ:
توضع بينهما الجمل الاعتراضية، فيتصل ما قبل الشرطة الأولى بما بعد الشرطة الثانية في
المعنى.
كقول الإمام عليّ ـ رضي الله عنه ـ: " فيا عجبًا: عجبًا ـ والله ـ يميت القلب ".
وكقول أبي إسحاق الصابي: " قد جرت العادة ـ أطال الله بقاء الأمير ـ بالتمهيد للحاجة قبل
موردها وإسلاف الظنون الداعية إلى نجاحها ".
11 ـ القوسان: ورمزهما ():
توضع بينهما كل كلمة تفسيرية، أو كل جملة معترضة لا ترتبط مع غيرها في سياق المعنى،
أو كل عبارة يراد لفت النظر إليها.
مثل: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ".
ومثل: جُدَّة (بضم الجيم وكسرها) مدينة على ساحل البحر الأحمر.
ومثل: بين جور وشيراز (وهي قصبة فارس) عشرون فرسخًا.