وهذا الكتاب الذي بين يدينا اليوم فيه تفصيل لأنواع الجهاد في سبيل الله وأهدافه وأحكامه وهو من خير ما خطته يد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وقد جمعته من مجموع الفتاوى ((35)) مجلدا وقد تكررت لفظة الجهاد فيها أكثر من ((600)) مرة فتأمل يا رعاك الله!!!
ولذا فإني أقدم هذا الكتاب
أولا للمجاهدين في سبيل الله في كل مكان ليكون زادا لهم ومعينا لا ينضب
وأقدمه لمحبي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لكي يقتدوا به إن كانوا صادقين في محبتهم
وأقدمه لمبغضي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فأقول لهم:
لقد أمضى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حياته مجاهدا المبطلين والمنافقين والباطنيين واليهود والنصارى والمشركين والمبتدعين ومات دون ذلك مسجونا وهو ثابت الجنان مرفوع الجبين
وأما أنتم فليس لكم من عمل يذكر سوى الوقوع في هؤلاء الأئمة الأبرار الأخيار الذين بهم حمى الله الإسلام وبهم رفع رايته خفاقة عالية فإن كنتم مسلمين ((حقا)) فارعووا وازدجروا عن غيكم وبهتانكم
وإلا فإن الله تعالى قد تكفل بالدفاع عن المؤمنين قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (38) سورة الحج
وأقدمه للمنهزمين الذين هان عليهم دينهم فهانوا على الله ليكون حجة عليهم في الدنيا قبل الآخرة قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} (38) سورة التوبة
وأقدمه للمتفرجين الذين يرون انتهاك حرمات المسلمين في كل مكان في هذه الأرض ثم لا يفعلون شيئا وكأن الأمر لا يعينهم
وفاتهم قول الله تعالى:
{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} (75) سورة النساء
وقال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (24) سورة التوبة
***************
قال تعالى:
{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (74) سورة النساء
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المجاهدين في سبيله قولا وعملا آمين
13 شعبان 1425 هـ الموافق 26/ 9/2004 م
حمله من هنا:
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=31288
ـ[علي 56]ــــــــ[06 - 10 - 04, 09:58 م]ـ
أيها الإخوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لتوقف منتديات مشكاة مؤقتا عن العمل فهذا الكتاب كاملا فحملوه من هنا
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[10 - 10 - 04, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيك .. من مؤلف الكتاب؟
ـ[علي 56]ــــــــ[10 - 10 - 04, 07:47 ص]ـ
الأخ الكريم تقويم النظر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما سؤالك عن مؤلف الكتاب
فجوابه كما في المقدمة واضح وهو أنني قد جمعته من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الخمسة وثلاثين
ورتبته بهذا الشكل وسميته كذلك لأن فيه كل ما يعلق بكلمة ((جهاد))
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[10 - 10 - 04, 03:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم قرات ما كتب في اول الكتاب وعلمت انه للمؤلف لكن بحثت عن اسمه لم اجده و لم اعلم انه اخونا علي 56
فجزيت خيرا
ـ[علي 56]ــــــــ[10 - 10 - 04, 09:26 م]ـ
وأنت لك مثل دعوتك أخي الكريم وزيادة
ـ[علي 56]ــــــــ[01 - 08 - 05, 06:14 ص]ـ
حمل الكتاب في ملف واحد مضغوط على ونرار