أشير في مقدمته - التي كتبت باللغة العثمانية - إلى أن هذه الكتب جلبت من الدرعية عن طريق إبراهيم باشا الذي سلمها إلى ناظر الخزينة في المدينة المنورة إسماعيل آغا. وحسب الأمر السلطاني فقد وضعت هذه الكتب في المكتبة الملحقة بالمدرسة السلطانية التي أمر بإنشائها وتأسيسها السلطات محمود الثاني عند باب السلام بالمدينة المنورة، ورتبت الكتب بمعرفة وجهاء المدينة المنورة كافة ويبين الدفتر عدد المصاحف الشريفة والأجزاء القرآنية التي وزعت على أهالي المدينة المنورة.
يلي ذلك قائمة بأسماء المخطوطات مرتبة حسب العلوم، مدونة باللغة العربية، فتبدأ بكتب التفسير وعددها (67) مجلداً، يليها كتب الحديث وعددها (167) مجلداً، فالفرائض والحساب وعددها (11) مجلداً، ثم كتب التوحيد وعددها (41) مجلداً، فكتب الفقة موزعة على حسب المذاهب، حيث تبتدئ بالمذهب الحنفي وعددها (21) مجلداً، فالمالكي عددها (16) مجلداً، ثم الشافعي وعددها (20) مجلداً، ثم الحنبلي وعددها (35) مجلداً ثم كتب اللغة العربية وعددها (12) مجلداً، ثم كتب النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان والبديع وعددها (30) مجلداً، ثم كتب التاريخ والأدب وعددها (15) مجلداً، ثم كتب السير وعددها (8) مجلدات، ثم كتب التصوف وعددها (16) مجلداً، يليها الكتب المتفرقة وعددها (71) مجلداً، ولكن لم يتم التقيد بذلك الترتيب، حيث وضعت بعض المخطوطات في غير تصنيفها.
بعد ذلك دون محضر تسلمها باللغة العثمانية، وذكر فيه أن مجموع الكتب والمصاحف بلغ ستمئة وخمسين مصحفاً وكتاباً، وأن الكتب سلمت إلي مكتبة المدرسة السلطانية ودونت في سجلاتها، كما وضح فيه أن المصاحف وزعت على أهالي المدينة المنورة بعد تدوين أسمائهم في دفتر خصص لذلك، وفي نهاية تدوين هذا القيد وضعت اختام قاضي المدينة المنورة وشيخ الحرم المدني ووكلائه وحافظي الكتب في مكتبة المدرسة المحمودية.
ويلي القائمة السابقة قائمة أخرى بالكتب التي جلبها حسين بك من نجد وسلمها إلى أحمد طاهر، وتم تدوين أسماء الكتب باللغة العربية كما هي الحال في القائمة الأولى، وهي تبدأ بكتب الحديث وعددها (167) مجلداً، يليها كتب التفسير وعددها (55) مجلداً، ثم كتب التصوف وعددها (28) مجلداً ثم كتب السير عددها (15) مجلداً، فكتب فقة الأئمة الأربعة وعددها (36) مجلداً، ثم كتب النحو والمصطلح والتوحيد واللغة والعروض والأصول وعددها (41) مجلداً.
هذا وقد بقي بعض تلك المخطوطات في مكتبة المدرسة المحمودية بالمدينة المنورة، ثم انتقلت فيما بعد إلى مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة وما زال بعضها باقياً فيها إلى اليوم، كما انتقلت مجموعة من تلك الكتب إلى اسطنبول، حيث أودعت في متحف طبوو قبو سرادي خلال الحرب العالمية الأولى، عندما قام الفريق فخر الدين باشا بنقل (556) كتاباً من مكتبة عارف حكمت والمكتبة المحمودية ومكتبة بشير آغا إلى اسطنبول، وقد أعطيت لهذه المخطوطات أرقام تسلسلية مع إضافة حرف (م) لها، إشارة إلى أنها قد جاءت من المدينة المنورة، ومن هذه المخطوات كتاب «بداية الهداية» لأبي حامد الغزالي، الذي نسخه عبدالمحسن بن علي في عام 1103ه - 1692م. وكتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد» للإمام ابن القيم، الذي نسخه حسين بن زيد بن محمد في عام 1153ه - 1740م.
كما نقلت مجموعة من تلك الكتب والمخطوطات إلى أوروبا عندما قام أمين بن حسن المدني الحلواني ببيع بعض محتويات مكتبة عارف حكمت والمكتبة المحمودية على جامعة لايدن في هولندا، وجامعة برنستون في الولايات المتحدة
ثم تحدث الباحث عن قيام بعض العلماء النجديين بنقل مكتباتهم إلى خارج نجد (ص91 من البحث) ثم بقاء بعض المخطوطات النجدية واحتفاظ بعض الأسر العلمية بها حتى اليوم (ص43).
وبنهاية هذا الاستعراض يشكر الباحث على هذا الجهد المتميز الذي قام به. فأمثال هذه البحوث تستحق الإشادة والريادة.
كما أنني هنا أطرح فكرة أن تقوم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودارة الملك عبدالعزيز بعقد ندوة علمية مشتركة وموسعة عن قائمة المخطوطات النجدية التي وجدت في الارشيف العثماني وغيرها من الكتب التي لا تزال في المكتبات العثمانية.
http://www.alriyadh.com/2006/08/25/article181479.html
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[31 - 08 - 06, 10:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[31 - 08 - 06, 10:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[31 - 08 - 06, 12:45 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل، ونسأل الله أن يعوض الأمة خيراً.
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 10:01 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير أخي
بحث مميز
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[خالد العيسى]ــــــــ[22 - 04 - 10, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير أخي
بحث مميز