تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نوادر مخطوطات الجامع العمري الكبير في مدينة غزة: ديوان ابن زقاعة الغزي]

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:26 م]ـ

[نوادر مخطوطات الجامع العمري الكبير في مدينة غزة: ديوان ابن زقاعة الغزي]

بحث وتحقيق: عبد اللطيف زكي أبو هاشم

مدير دائرة التوثيق والمخطوطات والمكتبات

في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية _ غزة

مقدمة:

تعتبر مكتبة الجامع العمري الكبير من أهم دور الكتب والمخطوطات في فلسطين، تضاهي بذلك مكتبة المسجد الأقصى المبارك، ومكتبة أحمد باشا الجزار، وغيرها من المكتبات ودور الكتب التي احتوت على ذخائر ونفائس التراث. ومن أهم هذه الدور (1)

1 - دار الكتب الخالدية ومؤسسها المرحوم الشيخ خليل الخالدي والعلامة الشيخ طاهر الجزائري.في أوائل القرن. وهي للأسف مغلقة. ومكانها باب السلسلة.

2 - دار كتب المسجد الأقصى: حيث يوجد بها كثير من الكتب والنوادر المخطوطة. كانت اللبنات الأولى لهذه المكتبة مجموعة كتب الشيخ محمد الخليلي ومكتبة الشيخ صبري عابدين.

3 - دار الكتب الخليلية.

4 - دار الكتب الفخرية.

5 - خزانة آل قطينة الحنبلية.

6 - خزانة آل البديري.

7 - خزانة آل مخلص.

8 - خزانة الشيخ محمود اللحام.

ومن أهم دور الكتب في رأيي مكتبة الجامع العمري الكبير التي ن الها ما نال دور الكتب الأخرى في فلسطين من السرقة والعبث والاستهتار بكنوز الأجداد. فقد كان يوجد بهذه المكتبة عشر و ن ألف مجلد، وظلت عامرة حتى مجيء الحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام ثم تفرقت تلك الكتب القيمة من مخطوطة ومطبوعة ونالت مكاتب القاهرة وباريس وبرلين منها قسطاً وافراً، وحظاً عظيماً ومع ذلك بقيت غزة مكتظة بكتب العلماء الذين ظهروا فيها ونبغوا منها مثل الخطيب التمرتاشي، وبني النخال العامري، وبني المشرقي، وبني الغصين إلى أن انتهى الأمر إلى العالم الصالح الشيخ محمد سكيك، والشيخ أحمد محي الدين عبد الحي الحسيني المفتي بغزة، وشيخ الشيوخ الشيخ أحمد بسيسو، والشيخ عبد الوهاب العلمي والشيخ سليم شعشاعة - فجمعوا كتباً كثيرة و كو ّ ن كل واحد منهم مكتبة قيمة بالجامع العمري الكبير وب م سجد الس ي د هاشم والسيدة رقية زيادة عما كان يوجد بدور العلماء والأعيان إلى أن حصلت الحرب العامة وألجأت أهالي غزة إلى الهجرة منها لجعلها خطاً حربياً، فرحلوا منها جميعاً سنة 1335 هـ وتركوا أكثر أمتعتهم وأثاثهم وذخائرهم ومنها الكتب والمكاتب التي كانت بالمساجد المذكورة وقد ذهب جميع ذلك نهباً وتمزيقاً وإتلافاً وحرقاً، وتهدمت غرف المكاتب في الجامع المذكور وقد كانت إقامتي-[إقامة مؤرخ غزة الشيخ محمود الطب ّ اع]- مدة الحرب بالرملة فحضرت لغزة بوثيقة وتحارير من " قومندان " الرملة إلى " قومندان " غزة وبذلك تمكنت من إنقاذ أكثر كتبي وأخذت ما قدرت على حمله على الدواب التي استحضرتها معي وأعدتها بعد الاحتلال لغزة ثم بالرغم عن تغير الحال وانصراف الناس عن مثل هذا المشروع لا زالت تدب فينا روح الآمال حتى وفق الله تعالى لتأسيس هذه المكتبة وتشييد بنا ئ ها وعند تمامها وضعت فيها أكثر كتبي التي أحضرتها والتي جمعتها بعد ذلك وكانت دائرة الأوقاف تحوي كتباً قيمة أحضرتها من مصر بواسطة المجلس الإسلامي فسعيت لأخذها ووضعتها بعد عمل عشر من الخزن التي ملأت المحل المذكور وأخذت في نشر الإعلانات لحض الناس على المساهمة في هذا المشروع في غزة وغيرها من مختلف البلاد والأقطار وهذه صورة الإعلان الأول:

حضرة الفاضل النبيل!

لا يخفى على حضرتكم ما ناب مدرسة ومكتبة الجامع الكبير العمري بمدينة غزة في الحرب العامة من الهدم والإتلاف والضياع وفقدت بذلك ذخائرها ونفائسها القديمة ولما كانت غزة من المدن التي ازدهرت العصور بها وجب إحياء ما اندرس من آثارها وتجديد ما خلق من مآثرها ولم يزل الأمل معلقاً بذلك حتى وفق الله لبناء وتجديد تلك المدرسة والمكتبة العلمية وقد بذلت الأوقاف والمجلس الإسلامي الأعلى ما أمكن من المساعدة في هذا السبيل وإتماماً لهذا المشروع الذي يحتاج للتعاون وحباً في مشاركتكم بهذا العمل الخيري الذي لا ينقطع أجره قدمت هذا لحضرتكم ولي كبير الأمل بتقديم ما تيسر لديكم من الكتب العلمية ليكون وقفاً بالمكتبة المذكورة باسمكم الشريف ولكم البشرى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير