[فهرس ما لم يفهرس من المخطوطات المغربية في الخزانات الخاصة.]
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[19 - 12 - 06, 12:28 ص]ـ
فِهرِس
مَا لَم يُفَهْرَس
مِن المَخْطُوْطَات المغربية
في الخزانات الخاصة
وقف على إعداده و ترتيبه
أبو الهيثم الشهبائي
الدكتور أحمد بن عبد الكريم نجيب
(الملقب بالشريف)
منشورات
مركز نجيبويه للمخطوطات و خدمة التراث
تقديم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد:
فقبل زمن ليس ببعيد قام الأخ الباحث حسن بن محمد تقي الدين ابن الطالب المغربي، بوضع دليلٍ مقتضب لبعض المخطوطات الأصلية التي تملَّكتُها أثناء تجوالي في بلدان العالم، و قمت بجمعها خلال عقدٍ و بضع سنينَ قضُيتها مغترباً كثير الترحال و التجوال.
و من أبرز المحطات في رحلتي لجمع المخطوطات تحولُ اهتمامي إلى المخطوط المغربي، و لا أقصد بالمغربي هنا النسبة إلى المملكة المغربية بحدودها الجغرافية المعاصرة، بل أرمي إلى ما هو أبعد من ذلك ليشمل الساحل الغربي لإفريقيا، بما فيه السنغال و النيجر و مالي و موريتانا و الصحراء، و قد توطَّد هذا التحول حين التقيتُ في العشر الأواخر من رمضان المبارك بمدينة الرباط المغربية الأستاذَ برهان قرقور، و هو سوري من التلّ، يقيم في المغرب منذ أكثر من عِقدَين من الزمن، و رأيت عنده ثلاث مخطوطاتٍ، ابْتَعتُها منه بثمن زهيد، و كان من بينها كتابُ فتح الوهاب، و هو تفسير الميموني لمُشْكِل القرآن الذي حققتُه لاحقاً بعد أن عرفتُ أن نسخته التي وقعت في يدَيَّ نادرةٌ، و لا تكاد توجَدُ نسخةٌ أخرى منه.
و من تلك اللحظة و أنا أولي المخطوط المغربي عنايتي، و ما فتئتُ أنفق ما يَفْضُلُ عن قُوت أهلي و أبنائي في ابتياعه و اقتنائه، حتى شقَّ عليَّ الأمرُ، فكففتُ و في النفس حسرةٌ، أيُّ حسرة.
و قد كان جل ما أُودِعَه دليل مخطوطات (نجيبويه)، الذي أعده الأخ ابن الطالب مغربيَّ الأصل و الخط، و هذه صفة جامعة بينه و بين مخطوطات عشرات الخزانات الخاصة التي تحوي تراثاً مغربياً صرفاً لم يحظ بعد بحقه من العناية و الرعاية، و أقلها الفهرسه، فرأيت أن أوسِّع الدليل السابق و ألحق به فهارس لما لم يفهرس من قبل في تلك الخزائن العامرة، مبتدئاً بالسوسية منها، عسى أن يكون في ذلك بلغه للباحث و متاعاُ إلى حين، و كلي أمل في أن أتمكن فيما يستقبل من العمر من فهرسة المخطوطات الفاسية في الخزانات الخاصة، أو يكفيني من يوفقه الله لذلك من طلبة العلم مؤونة هذه المهمة، ليتم بذلك الحد الأدنى مما أصبو إليه، و هو فهرسة سائر الخزانات الخاصة في المغرب الأقصى.
و قد سميته:
" فِهرِس مَا لَم يُفَهْرَسْ مِن المَخْطُوْطَات المغربية في المكتبات الخاصة "
و اعتمدت في جمع مادته على:
1 - معلومات جمعتها بشكل مباشر، أو بالاستعانة ببعض الأقران و الوسطاء، من بعض الخزانات السوسية.
2 - ما جاء في بحث «فهرسة مخطوطات سوسية – الذيل والتكملة على ما أورده العلامة م. المختار السوسي» / إنجاز: محمد السالمي.
وهو بحث لنيل الإجازة في الدراسات الإسلامية إشراف: محمد الصمدي، جامعة القاضي عِيَاض , كلية الآداب والعلوم الإنسانية , مراكش , 1990 – 1991 م , ويقع في 92 صفحة , من القطع الكبير، مطبوع بالآلة الناسخة.
ويتألف هذا البحث من ثلاثة فصول:
1 - الفصل 1: العلوم الشرعية , القرآن وعلومه , الفقه وعلوم شرعية أخرى , الفرائض , السيرة والتاريخ ص 24: 62 (المخطوطات أرقام 1: 43 , 1: 28, 1: 3 , 1: 10)
2 - الفصل 2: العلوم اللغوية: النحو , البلاغة , العروض ص 62: 69 (المخطوطات 1: 13، 1: 3).
3 - الفصل 3: العلوم العقلية: التنجيم , المنطق , التربية ص 69: 75 (المخطوطات 1: 3، 1: 2، 1: 11).
و قد استوعبنا هنا كافة المخطوطات المذكورة فيه، وأحلنا إليه بالصفحة والرقم المسلسل، و أغفلنا ذكر أماكن وجود كل منها.
3 - ما جاء في بحث: «خزانة تيدسي – محاولة فهرسة» / إعداد الطالبتين: بشرى الترناوي، و: زهرة كونكة.
¥