تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لمن هذا المخطوط؟؟]

ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[06 - 02 - 07, 11:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ..

هي قطعة من مخطوط مبتور الأول والآخر للأسف، والظاهر أنه كتاب في العقيدة .. لفت انتباهي فيه هذه الفقرات التي يحاول فيها المؤلف المؤاخاة بين الحنبلي والأشعري على حد تعبيره، فلمن يكون هذا المخطوط؟

أرجو من الأفاضل المتخصصين في التراث الإسلامي بحثا وتنقيبا أن يبرزوا لنا صاحب هذا التأليف وعنوانه، لعله يكون نافعا للمسلمين ..

الفصل السادس: في الآيات والأخبار الواردة في الصفات.

أخبر الحق سبحانه وتعالى أنه استوى، فقال: (الرحمن على العرش استوى) وأخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنزول وغير ذلك مما جاء في اليد والقدم والتعجب والتردد، كل ما ورد من هذا القبيل دلائل التوحيد، فلا يُتصرَّف به بتشبيه وتعطيل، فلو لا إخبار الله وإخبار رسول الله ما تجاسر عقل أن يحوم حول الحمى، وتلاشى دون ذلك عقل العقلاء ولب الألبّاء، فالله تعالى دنى من عباده بما أخبر، ودل على نفسه بما أظهر، ورفع حجابا من الحجب عن وجه الكبرياء، وكشف شيئا من سبحات العظمة والعلى، فكل أخبار الصفات تجليات إلهية، وكشوف وألطاف جلية وأنوار خفية، عقل من عقل وجهل من جهل، فلا تبعد عن الله بالتشبيه وقد قرب منك، ولا تفر منه وقد دنا إليك؛ أطلق الاستواء وأعرض عن الكيفية، وهكذا سائر الصفات، فهو سبحانه وتعالى لما تجلى لعباده بهذه الأخبار ظاهر، وبما قصرت العقول عن إدراك كنهها وكيفيتها باطن، فلا يستكشف من عظيم شأنه ما بطن، ولا يستشف من غير سلطانه ما انكمن، وإياك أيها الراغب في الدنيا الغالب عليه حب الجاه والعلو والرفعة عن الناس أن تتصرف فيها بعلمك، فإنها أسرار وإن كانت أخبارا، وأنت مريض فداو أوّلا مزاج قلبك عن مرض الميل إلى الدنيا والفانية حتى يستقيم مزاج عقلك، ثم اعلم أن المتصرفين في ذلك من الطوائف مأجورون من حيث إنهم قصدوا التوحيد، ومؤاخذون من حيث عدولهم عن المنهج القويم والإخلاد إلى التشبيه والتعطيل،

فانظر أيها المنصف ودع الهوى والعصبية، وراجع فكرك من غير فظاظة وغلط، واتق الله في نفسك ودينك أن تطلق القول في أخيك المسلم بسرعة طبعك ونفور نفسك، فإن الله عند كلمة كل قائلها، واعلم أيها الأخ الحنبلي أن أخاك الأشعري ما ذهب إلى التأويل إلا لما توهّم من مخامرة البواطن من التشبيه والتمثيل، ولو سُلِّم له مجرّد الاستواء ما أوَّل، وأي حاجة له كان إلى ذلك لو لا خوف التشبيه، وأيها الأخ الأشعري أن أخاك الحنبلي خوفه من النفي والتعطيل حمله على المبالغة والإصرار، والمخالفة حقيّة من الاستقرار، فليصالح أحدكما الآخر؛ يزيح الحنبلي عن باطنه المخامرة الخفية على ما أراد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالاستواء لا يفوته، ويزيح الأشعري خوف التشبيه ولا يخلد إلى التأويل، فالاعتراف بمجرد الاستواء لا يضره، وليقولا جميعا: إثباتا من غير تشبيه، ونفيا من غير تعطيل، آمنّا بما قال الله، على مراد الله، وعلى ما يليق بالله، وآمنّا بما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[08 - 02 - 07, 01:13 م]ـ

لقد أجاب الشيخ فيصل وحقق نسبة هذا المخطوط للشيخ شهاب الدين السهروردي الشافعي، فجزاه الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير