تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/ 7) قال البيهقي: " إن صح هذا، فلأنه امتنع من التوبة من قذفه وأقام على ذلك. قلت: (أي الذهبي) كأنه يقول لم أقذف المغيرة، وإنما أنا شاهد، فجنح إلى الفرق بين القاذف والشاهد، إذ نصاب الشهادة لو تم بالرابع لتعين الرجم ولما سموا قاذفين.

وقال القسطلاني في كتابه إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (6/ 89): وقد سأل ابن المنير فقال: إن كان صادقا في قذفه فمم يتوب إذا؟! وأجاب: بأنه يتوب من الهتك ومن التحدث بما رآه، ويحتمل أن يقال إن المعاين للفاحشة مأمور بأن لا يكشف صاحبها إلا إذا تحقق كمال النصاب معه، فإذا كشف قبل ذلك عصى فيتوب من المعصية في الإعلان لا من الصدق في علمه، وتعقبه في الفتح بأن أبا بكرة لم يكشف حتى تحقق كمال النصاب ومع ذلك أمره عمر بالتوبة لتقبل شهادته قال: ويجاب عن ذلك بأن عمر لعله لم يطلع على ذلك، فأمره بالتوبة، ولذلك لم يقبل منه أبو بكرة ما أمره به لعلمه بصدقه عند نفسه. أ. هـ

4. إقامة الحد على الشهود إذا لم يكتمل النصاب فيه خلاف بين العلماء، ففي المغني لابن قدامة الحنبلي (8/ 202): وذكر أبو الخطاب فيهم روايتين وحكي عن الشافعي فيه قولا ن أحدهما لا حد عليهم لأنهم شهود فلم يجب عليهم الحد كما لو كانوا أربعة أحدهم فاسق. .. الخ.

ولعل أبا بكرة ـ رضي الله عنه ـ يرى هذا لذلك لم يستجب إلى ما دعاه عمر ـ رضي الله عنه ـ من التوبة بتكذيب نفسه. والله أعلم.

تاسعا: مكانة الإمام البخاري عند العلماء:ـ

البخاري هو: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي (أبو عبد الله) ولد في بخارى يوم الجمعة في 11 شوال سنة 194 هـ وتوفي ليلة عيد الفطر سنة 256 هـ.

مكانته العلمية عظيمة عند أهل العلم، أقامه المولى عز وجل لحفظ سنة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحباه الله بذاكرة قوية، حتى كان يقال له جبل الحفظ، متمكن متبحر بهذا الفن (علم الحديث)، وهذه طائفة من ثناء العلماء عليه وبيان مكانته ـ رحمه الله ـ:

قال عنه إمام أهل السنة الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ"ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل يعني البخاري" وقال محمد بن بشار شيخ البخاري ومسلم: " حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة الرازي بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى ".

وقال عبد الله بن محمد المسندي: " محمد بن إسماعيل إمام، فمن لم يجعله إماما فاتهمه ".

وقال أبو حامد الأعمش: " رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في جنازة، ومحمد بن يحي الذهلي شيخه يسأله عن الأسماء والكنى وعلل الحديث، والبخاري يمر فيها مثل السهم، كأنه يقرأ (قل هو الله أحد) ".

وقال أبو عيسى الترمذي: " لم أر بالعراق ولا بخراسان في معرفة العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل ".

وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: " ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من محمد بن إسماعيل البخاري ".

ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[26 - 10 - 04, 05:00 م]ـ

الشيخ أبو إسحاق الحويني في حوار غير تقليدي مع مجلة الفرقان

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23259

... منقول ...

http://www.alheweny.com/index2/modules.php?name=News&file=article&sid=235

عدالة الصحابة

- فوجئنا أخيراً بسلسلة حلقات وردود للشيخ د. محمد سليمان الأشقر على صفحات الجرائد يسقط فيها عدالة الصحابي أبي بكرة ويسقط مروياته، حتى استغل العلمانيون مثل تلك الردود للوقيعة بين الإسلاميين والانتصار لمشاركة المرأة السياسية .. ما تعليقكم على ذلك؟

- بعثتم لي قبل شهرين في مجلة الفرقان مشكورين نص الرد الأول للشيخ د. محمد سليمان الأشقر في هذا الموضوع وأسقط في يدي، ولأول وهلة تصورت أن الشيخ ضعف أحد الرواة وما خطر ببالي قط أن يتعرض لصحابي .. لكن لما وصلني المقال ووجدت أنه رمى الصحابي الجليل أبي بكرة بالفسق والكذب صراحة وأسقط روايته .. عجبت لرجل مثله يشتغل في الفقه ويجهل الفرق بين الرواية والشهادة والفرق بين الشاهد والقاذف وهذه كمانعلم أبجديات لا يسوغ الوقوع فيها، حتى خيل لي بصراحة أن الرجل في عقله شيء .. لأنه لو كان يدري ما يقول لا يمكن أن يقول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير