ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 12:03 ص]ـ
أبو إسحاق المالكي;576293] .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
عَظَّم الله أجرَنا في ثلاثة أُمور: أوَّلا: في أرجوزة البَشير، وثانيا: في وَليمَة أبي أُوَيْس، وثالثاً: في المقامة النَّثْرية ....
- أما أرجوز البشير .. فعللوا النفس بـ"عسى" فعسى!!
- وأما وليمة أبي أويس الأثير، فإن ظننا بالكريم ما سا؛ وإن حرمناه الأرجوزة فإنه لن يحرمنا -وقد وفدنا عليه- الأكل والكسا!
- وأما المقامة النثرية، من الأديب الكبير ... فنقول له: حضر ما "تسا" (يقصد "تشا" لكن الأخ في لسانه عيوب!!) فسنرد عليك ما ستصبحنا به من "الهجوم" .. عند المسا!!
ثم أقول لك أخي أبا عليّ الطيبي: "لقد جَعَلْتَ لنا حَجْرَةً في السّبّاط" كما تقولون عندكم .. فبالله عليك ما خَبَرُ الفُضَيْل اسكندر مع أهل افريقية؟؟؟؟ أخبرنا، بالله عليك، ولنْ تُعيّر، وأنا كفيلُك في هذه .. [/ quote]
ذات الخمار استوفزي واحتاطي **** إن كان سقفي النثر .. ذا بساطي!
عني ارو نظما ليس بالهباط **** يسهل حفظه على "التبلاطي"!!
منيتني يوما بالارتباط **** والعرس شأو دونه أشواطي
والفقر قد علَّم بالأسواط **** عليَّ حتى فرَّ مني "الواطي"!
جعلت لي الحجرة في السباط **** هلا رأيت الجدَّ وانضباطي؟
قلت: سمئت منك يا ذاالخاطي **** خطبني ابن من بني "الذواطِ"!!
كأنني يا مي قش "طاطي" **** أو حلزون من ذوي المخاط؟!
والأرجوزة طويلة .. قد تبلغ يوما ما الآلاف، إنما هي بنت اللحظة، ولولا أن أطيل وأنا "أبحلق" في هذا الحاسوب حتى أنشئ البيت والبيتين (والساعة تدور .. والعداد لا يرحم!) لوصلت بها إلى المقصود ... ولكني سأطيل المقدمات -كما هي عادتي- ولن أصل إلى أبي إسحاق حتى أكتب ثلاثين أو أربعين بيتا!!
أما قصة الشيخ الفضيل رحمه الله، فإنه زار تونس أيام الاستدمار الفرنسي (في الخمسينيات الميلادية) .. وكان يومها مفتي المدية شيخا ملء السمع والبصر. لكن الشيخ الفضيل ليس زيتونيا، ولا يعرفه أكثر الزيتونيين، فلما نزل تونس هزئوا به، ولم يكرموه حق الإكرام فأسرها الشيخ في نفسه ولم يبدها لهم.
ثم إن بعض صغار الزيتونيين أراد أن يحقر الشيخ ويستهزئ به، فقال: "لو ألقيت علينا درسا يا جزائري! " .. فحمد الله وأثنى عليه، ثم استفاض في تفسير قوله تعالى -من الأعراف-: "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا ... ) الآيات. قال من شهد القصة، فصال الشيخ وجال، في تفسير هذه الآيات، إعرابا وتفسيرا، واستنباطا للفوائد، والقوم "يحمارُّون" و"يزراقُّون" .. مما يسمعون ويرون: علم وتحقيق وإمامة ... ثم شرع الشيخ في تفسير قوله تعالى: (فمثله كمثل الكلب) .. وبدأ يسرد مثالب الكلب، ومثله في عالم السوء هذا .... وأفاض حتى فات وقت العصر، ثم "ألقى عليهم قنبلة" (على حد تعبير الدكتور ربيع!!) قنبلة من العيار الثقيل (عنقودية ربما؟!!) فقال: "لكن العرب يقولون إن للكلب خصالا طيبة .. منها أنه يكرم الضيف ويرحب به!!! " ففطنوا جميعا إلى ما عناه، فقاموا يقبلون رأس الشيخ ويديه، ويسألونه العفو ...
أما وقد زالت "الحجرة من السباط" فإني أزيدك فائدة عن الشيخ الفضيل هذا: حدثني خالي الشيخ جلول بن أحمد الفضيلي رحمه الله تعالى، أنه كان -أيام دراسته الثانوية في منتصف السبعينيات الميلادية وكانت دراسته في مدينة المدية- يحضر دروس الشيخ الفضيل اسكندر رحمه الله اليومية في مسجد المدية الكبير (النور) قال: فكان الشيخ يسأل أحيانا في المواريث، وفي بعض المسائل الفقهية المعقدة، وبعض الاستشكالات التفسيرية .. فيجيب على الفور، وكان إذا أشكل عليه سؤال، طأطأ ومسح جبينه لوقت قصير .. ثم يرفع رأسه فيجيب! قال خالي: "سألناه مرارا عن ذلك، وهو لا يجيب .. ثم أخذ علينا مرة العهد على أن لا نذكر ذلك في حياته .. قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقبل جبهتي -أو قال مسح على جبهتي- الشك مني .. قال الشيخ: "فمن يومها، ما استشكل علي سؤال أو مبحث ومسحت على جبيني إلى فتح علي بالإجابة! "
والله أعلم!
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 12:14 ص]ـ
¥