تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 03:16 م]ـ

إلى علماء نجد 2

الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وهذه - أيضاً - أرجوزة بعثها الشيخ البشير إلى علماء نجد، وعدد أبياتها 72 بيتاً، وفيها - أيضاً - ثناءٌ على علماء نجد الأوائل والمعاصرين، وفيها حث على تعليم النساء، وأن يكون ذلك تحت إشرافهم، وعلى رأس أولئك الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - يقول:

قد كنت في جِنِّ النَّشَاط ii والأشرْ * كأنَّني خرجتُ عَن طورِ ii البَشَر

وكنت نَجْدِىَّ الهوى من الصغرْ * أهيمُ في بَدْر الدُّجى إذا ii سَفَرْ

وَأتْبَعُ الظبْيَ إذا الظبي ii نفرْ * أَنْظِمُ إنْ هَبَّ نسيمٌ ii بِسَحَرْ

ما رقَّ من شعر الهَوَى وما ii سَحَر * وأقطع الليل إذا الليل اعْتَكَرْ

في جمع أطراف العَشَايَا ii وَالبُكرْ * وإنْ هَوَى نَجْمُ الصَّباحِ ii وانْكدَر

لبَّيتُ مَنْ أعْلى النِّداءَ ii وابتدر * ثم ارْعَوَيْتُ بَعْدَ ما نادى الكِبَرْ

وأكَّدَتْ شهودُهُ صِدق الخبر * وكَتَبَ الشَّيبُ على الرَّأسِ ii النُّذُر

بَاكَرَني فكان فيه ii مُزْدَجَر * فلستُ أنْسى فضلهُ فيما ii حَجَرْ

وَلَستُ أنْسَى وَصله لمن ii هَجَرْ * أكْسَبَني ما يكسِبُ الماءُ ii الشَّجرْ

حُسناً وظِلاً وَلِحَاءً ii وثَمَرْ * طَبَعَني عفواً ومِنْ غَيْرِ ii ضَجَرْ

على صِفَاتٍ أَشْبَهَت نَقشَ ii الحجر * عَقيدَتي في الصّالحات ما أُثِرْ

عَن أحمد وما تَرَامَى وَنُشِرْ * مِنْ سِيَرٍ أَعلامُها لَمْ ii تَنْدَثِر

وَسُننٍ ما شَانَ رَاويهَا ii الحَصَرْ * قد طابقت فيها البصيرةُ البَصَرْ

وما أَتى عَنْ صَحْبهِ الطُّهْرِ ii الغُرَر * والتَّابعينَ المُقْتَفِيْن ii للأَثَرْ

وقائدي في الدين آيٌ ii وأَثَر * صَحَّ بَرَاوٍ ما وَنَى وَلا ii عَثَر

وَمَذهبي حُبُّ عَلِيٍّ ii وَعُمَر * والخلفاءِ الصَّّالحين في الزُّمرْ

هذا وَلا أحْصُرُهُمْ في اثني ii عَشَر * لا ولا أَرْفَعُهمْ فّوقّ ii البّشر

وَلا أنَالُ وَاحداً مِنهم بِشَرْ * (وشيعتي في الحاضرينَ) مَنْ نَشَر

دَينَ الهُدَى وذبَّ عَنهُ ii وَنَفَر * لِعِلْمِهِ وَفقَ الدَّليل ii المُستَطَرْ

حَتَّى قَضَى من نُصْرة الحقِّ ii الوطر * هم شِيْعَتِي في كلِّ ما أَجدَى ii وضَرْ

وَمَعشَري في كل ما ساءَ ii وَسَرّ * وَعُصبتي في كلِّ بدوٍ ii وحضَر

أمَّا إذا صَبَبْتُ هذه الزُّمر * في وَاحدٍ يجمعُ كلَّ ما ii انتثر

(فَخُلَّتِي مَنْ بينهم أخٌ ظهَرْ ii) * في الدَّعوةِ الكُبرى فَجَلَّى وبَهَرْ

وَجَال في نَشرِ العُلُومِ وقَهَرْ * كَتَائبَ الجَهل المغيرِ وانتصر

(عبداللطيف) المُرتَضَى النَّدبُ ii الأبر * سُلالَةُ الشَّيْخ الإمام ii المُعْتَبرْ

مَنْ آلِ بيت الشيخِ إنْ غابَ ii قمرْ * عَنِ الوَرَى خَلَفهُ منهم قَمَرْ

فَجَدُّهم نَقَّى التراب وبَذَرْ * ولَقِيَ الأَذَى شديداً ii فَصَبَرْ

على الأذى فكان عُقبَاه ii الظَّفَر * والابنُ والى السَّقيَ كي يَجْنِي ii الثَّمَرْ

(وإن أحفادَ الإمام) ii لَزُمَر * (محمدٌ) من بينهم حَادِي الزُّمَرْ

تقاسموا الأعمالَ فاختصَّ ii نَفَرْ * بما نهى محمدٌ وما أمرْ

واختص بالتعليمِ قومٌ ii فازْدَهَر * يبني عقولَ النشءِ مِن غَيرِ ii خَوَرْ

قادَ جيوشَ العِلمِ لِلنَّصرِ ii الأغَر * كالسورِ يعلو حجراً فوقَ حجرْ

والجيشُ محلولُ الزِّمَامَ ii مُنتَثِر * ما لم يُسَوَّرْ بنظامٍ ii مُستَقِرْ

ولم يَقُدهُ في الملا بُعدُ ii نَظَرْ * من قائدٍ ساسَ الأمورَ ii وخبَرْ

مُحنَّكٍ طوى الزمانَ ii ونَشَرْ * والجيشُ في كلِّ الَمَعاني والصُّوَرْ

تَنَاسُقٌ كالربطِ ما بينَ ii السُّوَر * والجيشُ أستاذٌ لِنَفعٍ ii يُدَّخَرْ

والجيشُ أشبالٌ ليومٍ ii يُنْتَظَر * والكُلُّ قد سِيقُوا إليكَ ii بِقَدَرْ

صُنعٌ مِنَ اللهِ العزيزِ المُقتَدِر * خلِّ الهُوَيْنَى للضعيفِ ii المُحْتَقَرْ

واركبْ جوادَ الحزمِ فالأمرُ ii خَطَرْ * فَيَا أخاً عرفْتُهُ عفَّ ii النَّظَرْ

عَفَّ الُخُطَى عفَّ اللسانِ ii والفِكَر * ويا أخاً جعلتُهُ مُرمُى السَّفَرْ

وغايةَ الجمعِ المفيدِ في ii الحَضَر * تَجمَعُنِي بِكَ خِلالٌ ii وسِيَرْ

ما اجتَمَعَت إلا ثوَى الخَيرُ ii وَقَرّ * وليسَ فيها تاجرٌ وما ii تَجَرْ

وليس منها ما بَغَى الباغِي ii وَجَر * وما تَقَارُضُ الثَّنَا فِينَا ii يُقَرْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير