إنَّ فُضُولَ القولِ جزءٌ مِن ii سَقَر * فلا أقولُ في أخي ليثٌ خَطَرْ
ولا يقولُ إنَّنِي غَيثٌ ii قَطَر * وإنما هِي عِظَاتٌ ii وَعِبَرْ
عَرَفْتَ مَبْدَاهَا فَهل تَمَّ ii الخَبَر * وبَينَنَا أسبابُ نُصْحٍ ii تُدَّكَرْ
كِتْمانُها غَبنٌ وَغِشٌ ii وضَرَر * لا تنسَ (حوَّا) إنَّها أُخْتُ الذَّكر
تَحْمِلُ ما يحمِلُ من خَيرٍ ii وشر * تُثْمِرُ ما يُثمِرُ مِنْ حُلوٍ وَمُر
وَكَيفَما تكوَّنتْ كانَ ii الثَّمر * وكُلُّ ما تَضَعُهُ فيها ii استَقَرْ
فكَيفَ يرضَى عاقلٌ أنْ تستمر * مَزيدَةً على الحَواشِي والطُّرَر
تَزرَعُ فِي فِي النَّشءِ أفَانِيْنَ ii الخَوَر * تُرضِعُهُ أخلاقَها مع ii الدِّرَر
وإنَّها إنْ أهملت كان ii الخَطَر * كان البَلا كان الفَنَا كان ii الضَّرَر
وإنَّها إن عُلِّمت كانت ii وَزَر * أَوْلا فَوزْرٌ جالبٌ سُوءَ ii الأثرْ
ومَنْعها من الكتابِ والنَّظر * لَم تأتِ فيهِ آيةٌ ولا ii خَبَر
والفُضليَاتُ مِن نِسَا صَدرٍ ii غَبَرْ * لَهُنَّ فِي العِرفان وِردٌ ii وَصَدَر
وانْظُرْ هَدَاك اللهُ ماذا ii يُنْتظر * مِن أُمَّة قدْ شلََّ نِصْفَها ii الخَدَر
وانظُرْ فقدْ يهديكَ للخَير ii النَظَر * وَخُذ مِنَ الدَّهرِ تَجَارِيب ii العِبر
هَل أمَّةٌ مِنْ الجماهير ii الكُبَر * فيما مَضَى مِنَ القُرون ii وحَضَر
خَطَّت مِنَ المَجدِ وَمِن حُسنِ ii السِّير * تَارِيْخُها إِلا بأُنْثَى وذَكَر؟
ومَن يَقُل في عِلمِها غّيٌّ وَشَر * فَقُلْ لَه هِيَ مَعَ الجَهْلِ ii أَشَر
ولا يكونُ الصَّفو إلا عَن ii كَدَر * وإنَّ تَيَّار الزَّمانِ المُنحدِر
لَجَارِفٌ كُلَّ بناءٍ ii مُشْمَخِر * فاحذَر وَسابق فَعَسى يُجدِي الحَذَرْ
وَاعلَم بأنَّ المُنكراتِ وَالغِيَر * تَدَسَّسَت للغُرُفاتِ وَالحُجَر
مِن مِصرَ والشَّامِ وَمِنْ شّطِّ ii هَجر
وأنَّها قارئةٌ ولا ii مَفر * إنْ لم يَكن عَنك فَعن قومٍ أخر
واذكر فَفي الذِّكرى إلى العقل ii ممر * مَنْ قال قِدْماً (بِيَدِي ثم انتحر ii)
حُطْهَا بِعلْم الدِّين والخُلُقِ ii الأبر * صَبيَّةً تَأمن بَوائق ii الضَّرر
خُذها إليك دُرَّة مِنَ ii الدُّرر * مِنْ صاحب رَازَ الأمُور ii وَخَبَرْ
صَمِيمَةً في المُنجِباتِ من ii مُضَر * نِسْبَتُها البَدوُ وَسُكناها ii الحَضَر
إلى آخر ما قاله في تلك القصيدة.
ـ[عبدالحكيم طويلب]ــــــــ[22 - 07 - 07, 09:36 م]ـ
أخي الكريم الطيب العقبي ...
بارك الله فيك على الفوائد القيمة التي أفدتنا بها عن شيخنا الكبير محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله ...
وإن كنت أخي الكريم قد زدتني شوقا ولهفة في العثور على هذه الملحمة الكبيرة، التي ما أظن أن الزمان سيجود بها علينا، وما أظن إلا أنها قد أتلفت مع الكثير من آثار الشيخ بيد من لا يعرف للشيخ قدره ولا للعلم قيمة.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 10:38 م]ـ
أخي الكريم الطيب العقبي ...
بارك الله فيك على الفوائد القيمة التي أفدتنا بها عن شيخنا الكبير محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله ...
وإن كنت أخي الكريم قد زدتني شوقا ولهفة في العثور على هذه الملحمة الكبيرة، التي ما أظن أن الزمان سيجود بها علينا، وما أظن إلا أنها قد أتلفت مع الكثير من آثار الشيخ بيد من لا يعرف للشيخ قدره ولا للعلم قيمة.
أخي الكريم عبد الحكيم ..
اقرأ كل ما كتب أعلاه .. جوابا على سؤالك، ففي هذا الموضوع فوائد جليلة لن تجدها في غير هذا المكان,, وإن أعياك البحث!!
ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 11:37 م]ـ
أخي الكريم الطيب العقبي ...
بارك الله فيك على الفوائد القيمة التي أفدتنا بها عن شيخنا الكبير محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله ...
وإن كنت أخي الكريم قد زدتني شوقا ولهفة في العثور على هذه الملحمة الكبيرة، التي ما أظن أن الزمان سيجود بها علينا، وما أظن إلا أنها قد أتلفت مع الكثير من آثار الشيخ بيد من لا يعرف للشيخ قدره ولا للعلم قيمة.
أخي عبد الحكيم انا لم أطلع على ملحمة التاريخ للعلامة البشير الإبراهيمي وأعتقد أنها موجودة لم تتلف إن شاء الله ولكن الخوف كل الخوف أن البشير رحمه الله لم ينشرها على صفحات الجرائد وإلا لكان أهل الإختصاص وصلوا إليها وأتحفونا بها.
وانا سأجتهد ما استطعت إلى إيجاد الجواب الفصل في هذه الأرجوزة.
فهذه مسألة وقت فقط
والسلام عليكم
ـ[عبدالحكيم طويلب]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي الطيب العقبي ...
أظن أن السبب في عدم نشرها من طرف الشيخ رحمه الله هو أنها ملحمة كبيرة الحجم (ستة وثلاثون ألف بيت)، وأنا قرأت ترجمة الشيخ التي كتبها بقلمه؛ حيث ذكر أنه كان يكتب كل يوم أربعة أبيات عن الإسلام وتاريخه توضع في إطار بجانب عنوان جريدة البصائر، ثم قام بدمجها مع ملحمته الكبيرة.
ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 08:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الطيب العقبي ...
أظن أن السبب في عدم نشرها من طرف الشيخ رحمه الله هو أنها ملحمة كبيرة الحجم (ستة وثلاثون ألف بيت)، وأنا قرأت ترجمة الشيخ التي كتبها بقلمه؛ حيث ذكر أنه كان يكتب كل يوم أربعة أبيات عن الإسلام وتاريخه توضع في إطار بجانب عنوان جريدة البصائر، ثم قام بدمجها مع ملحمته الكبيرة.
يقول بعض تلاميذ الإبراهيمي من جامعي آثاره:" ورغم ما للشيخ من أبحاث ومقالات أخرى عديدة ضاع أكثرها إبان الثورة التحريرية.!!!! .. "
فيا للهول ... ويا للخسارة!!!!!!!!!!!
¥