تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما قصر أهل المغرب الأوسط، وإخوانهم يتداعون إليهم! .. ولولا أن "أعير" لحدثتكم بخبر الإمام الفضيل اسكندر (مفتي المدية رحمه الله) مع أهل 'إفريقية'!!

ما عطلنا "السادة" عن الإفادة إلا محاولات كثيرة منذ قرأنا المقال للاتصال بالشيخ محمد الهادي الحسني .. باءت كلها بالفشل، لانشغال الشيخ و"غيبته الكبرى" عن بيته بمنطقة أولاد يعيش بالبليدة.

لكن ظفر أخي الأكبر الشيخ مالك بوعمرة (وهو أقرب إلى الشيخ سكنا وسكنا .. وأحب إلى قلبه!) بالاتصال به الليلة؛ وهاإني أنقل مقالة الشيخ الهادي بسند جيد (ليس فيه مجهول!!) (ابتسامة)

سأل أخونا الشيخ مالك الشيخَ الهادي الحسني، فأجابه بالآتي:

1 - لم بكن الأخ الناقل للخبر "دقيقا" فيما نقل .. قال الشيخ: "فكلامه لا يخلو من خطأ .. وهو معذور".

2 - وهذا الخبر على وجهه:

قال الشيخ محمد الهادي الحسني: "حدثني محمد الطاهر عزوي، (وهو مجاهد ومدير ثانوية بالبويرة، وقد توفي منذ سنة في حادث سيارة) رحمه الله تعالى: أن رجلا من باتنة اسمه (قال الشيخ الهادي: أشك قليلا في ضبط اسمه): زروق موساوي، الأستاذ زروق موساوي موجود وهو حي يرزق يسكن بباتنة و لا يزال يزاول مهنه 'المحاماة' بأحد المكاتب بالرغم من سنه المتقدم و مرضه. واسمه صحيح لا غبار عليه.كان يدعي أنه يمتلك نسخة كاملة من أرجوزة الإمام الإبراهيمي (رحمه الله)، وأنه لن يسلمها إلا إلى الدكتور أحمد طالب (نجل الشيخ) أو بإذن خاص منه.

3 - قال الشيخ الهادي: "ولكنني أشك في صحة ادعاء هذا الرجل، ولا سيما أنه ليس ممن له ذكر في تلاميذ الشيخ الإمام، أو رجال الجمعية". الأمر ليس كذلك فالسيد زروق موساوي من تلامذة الشيح عبد الحميد بن باديس ومن الجيل الثاني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهو من طلبة أول بعثة للجمعية إلى العراق سنة 1952.

4 - ثم ذكر الشيخ الهادي أنه زار باتنة سنة 1999، وبحث عن "زروق" هذا كثيرا، دون فائدة: قال الشيخ: "ولو وجدته لجمعت عليه الجموع في المسجد الجامع، ولـ"زرقت لحمه"! وأسمعته ما لم يسمع في حياته من قبل ولا من بعد!!! " لأنه دفن هذا الكنز كل هذه المدة، دون أن ينبس ببنت شفة، ثم لأنه يزعم الغيرة على "تراث الشيخ".

هذا الكلام لا يليق و لا يصح في حق أي انسان فكيف برجل فاضل كالسيد زروق موساوي حفظه الله، و أنا بدوري أشك في أن الأستاذ الهادي الحسني قال هذا الكلام ولا استطيع الحكم ما دمت لم أتأكد من أقواله.

5 - وأخيرا، حدث الشيخ الهادي أنه لا يفتأ يسأل عن "زروق" هذا، وأنه سيزور باتنة قريبا، لعله يتبين حقيقة الأمر.

لا اعرف كيف انتهت رحلة البحث هذه وهل عثر الأستاذ الحسني على الشيخ موساوي أم لا، أود معرفة ما جد من تفاصيل أخي الكريم إن توفرت لديك، علما أن من يبحث جيدا يعثر على ضالته لا محالة. وأضيف أن ايجاد مكان إقامة المحامي الكريم زروق موساوي سهلة فهو يسكن في قلب باتنة وهو معروف لدى العام و الخاص ...

هذا، والحمد لله رب العالمين.

لعل الإخوة قنعوا بهذا!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير