[مائة فائدة عن التراث والمخطوطات للعلامة حماد الأنصاري]
ـ[مشرف الشهري]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:19 م]ـ
مائة فائدة
عن التراث و المخطوطات
من كلام العلامة حمَّاد الأنصاري
ـ رحمه الله ـ
جمع و إعداد
أبو الوليد التلمساني
غفر الله له و لوالديه و للمسلمين
توطئة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله، وحدَه لا شَريك له، و أشهدُ أن محمداً عبده و رسوله.
أرسله بالهدى و دين الحق، ليُظهرَه على الدِّين كله. و كفى بالله شَهِيداً. صلى الله عليه و آله، و سلم تسليما.
أما بعد:
فإن جهود الشيخ حمَّاد بن محمد الأنصاري ـ رحمه الله ـ العلمية، و عنايته الفائقة بتراث السلف الصالح لا تخفى على طلاب العلم، فقد أفنى حياته في جمع الكتب، وخلَّف مكتبةً من أندر و أشمل المكتبات الخاصة تضم بين جدرانها و على رفوفها أكثر من خمسة آلاف عنوان، و الآلاف من المُجلدات، و مثلها من المخطوطات النادرة، و كان الشيخ ذا شغفٍ كبير بتراث السلف الصالح جمعًا و تحقيقًا و نشرًا، و كان قبلةً للمهتمين بالمخطوطات، لا يبخل بشيء منها، لحبه لطلبة العلم، و نشر تراث السلف، و قد قال فيه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في معرض كلام طويل له: ’’ مع اعترافي بعلمه و فضله و إفادته للطلبة و بخاصة في الجامعة الإسلامية، جزاه الله خيرًا ‘‘.
و كان رحمه لا يخبل على من يقصده بفائدة تنفعه، و قد جمع كثير منها إبنه الشيخ عبد الأول ـ وفقه الله ـ في ترجمته لوالده سمَّاه بـ ’’ المجموع في ترجمة العلامة المحدِّث الشيخ حمَّاد الأنصاري رحمه الله تعالى و سيرته و أقواله و رحلاته ‘‘، و قد جمعت الفوائد المتعلقة بالمخطوطات و التراث ليطلع عليها القراء، و يستفيدوا منها، و الله الموفق.
وكتب: أبو الوليد التلمساني
مدينة تلمسان: 05 شعبان 1425هـ
و الآن أترككم تستمتعون في رحاب هذه الفوائد.
1 - قال العلاَّمة المُحدِّث حمَّاد بن محمد النصاري ـ رحمه الله ـ: ’’ أعطيتُ الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط، بعضها بخطي ‘‘ فائدة رقم 46 صفحة 394.
2 - ’’ مَن أراد أن يبحث عن المخطوطات فعليه بتركيا و ألمانيا فقط ‘‘ ف48/ 394.
3 - ’’ أنا أهتم جدًا في رحلاتي لجلب المخطوطات بثلاثة فنون من العلم: علم الحديث، علم رجال الحديث، العقيدة السلفية و بالذات المسندة ‘‘ ف100/ 402.
4 - ’’ عملتُ على تحقيق ’’ الأحكام الكبرى ‘‘ لعبد الحق الإشبيلي ثم توقفت‘‘ ف101/ 402.
5 - ’’ كنت إذا أردت اقتناء بعض المخطوطات لم أستطع الحصول عليها أقوم بإعطاء بعض الناس ملاً من اجل أن يصوره لي، و قد فعلت ذلك في الهند ‘‘ ف 107/ 403.
6 - ’’ عند حصولي على مخطوطة ’’ التتبع و الإلزامات ‘‘ للإمام الدارقطني على البخاري و مسلم قال لي رجل مصري من أهل العلم: أنتم تنتقدون هذين الإمامين؟ قال الشيخ حمَّاد: ’’ ظن أني أنا الذي انتقد البخاري، فقلت له إنَّه الدارقطني، فلم يقتنع، وقال: إن كتابي هذين الإمامين قد جازا القنطرة ‘‘ ف 110/ 403.
7 - ’’ فَهْرَستُ المكتبة السَّعودية سنة 1371 هـ أو 1372 هـ في ثلاثين ألف بطاقة ‘‘. ثم قال: ’’ و كان ابن قاسم يرسل المخطوطات إلي بعد العشاء لأفهرسها، و قد قدم العهد بها فمن ذلك الزمان ‘‘.
8 - ’’ كنتُ أقرأ أي خط من خطوط أهل العل، و كنت أقرأ خط شيخ الإسلام ابن تيميَّة و ابن حجر، و هما من الصعب أن أي أحد يقرأ ما يكتبانه لضعف خطهما. و كنت إذا حصلت على مخطوط أقرأه حتى أعرف مضمونه و أفهرسه كذلك بعد قراءته. و أقرأ خط الحافظ الذهبي الرقعة منه و النسخ.
و اما الان فقد ضعف البصر، بل و كلَّ الجسد، و هذا من علامات انتهاء العمر، و الله المستعان‘‘ ف145/ 408.
9 - ’’ لقد قمت بفهرسة كتاب ’’ الوهم و الإيهام ‘‘ في وقت دراسته، و السبب في ذلك توثيقا لنقلٍ نقَلَه منه الحافظ ابن حجر ‘‘ ف 158/ 410.
10 - ’’ إن مكتبة الحرم المكي أعرفها تمامًا، أخذت فيها سبع سنوات أنقل ما فيها من المخطوطات و غيرها، و في ذلك الوقت لا يوجد تصوير ‘‘ ف202/ 418.
¥