الشيخ حسين بن محمود:
جزاك الله خيراً لحرصك على نشر الخير والعناية بكتب السلف. كثير من الناس يحتاج هذه الكتب ولا يستطيع إقتنائها لغلائها أو لعدم وجودها في بلده ولا شك أن نقلها إلى الشبكة فيه خير عظيم للمسلمين، ومسألة الحقوق هذه لا أؤيدها بالنسبة للعلوم الشرعية التي من المفروض أن تُبذل للناس ويُشجعوا عليها ولا يشتروها بثمن باهض!! لقد منع بعض العلماء هذا العمل وعدوه من التعدي على الحقوق، وأنا في نفسي شيء من هذا المنع، خاصة في ما يتعلق بكتب السلف ..
انتهي رد العلماء ...
نهاية فالرأي الذي يراه أهل العلم في هذه القضية - كما أري - هو الإباحة مع الضوابط التي وضعها الشيخ أبو بصير والله أعلم
******************************
ثانيا: أهمية المشروع:
بالطبع مشروع كهذا يعتبر خطوة لابأس بها في نشر دين الله وإقامته بين الناس، لأن الناس في مشارق الأرض ومغاربها - بعد نشر الكتب عبر الشبكة ومن خلال اسطوانات مضغوطة وخلافه - سيتسني لهم مطالعة الكتب كاملة وبهوامشها وبالتعليقات المعتبرة لأهل العلم الثقات، كذلك سيكون الموضوع يسيرا لأن الشاشة حينها ستشابه صفحتي الكتاب تماما، فكأن المرء يطالع كتابا عاديا
ويمكن حينها تكوين مكتبة كاملة متكاملة علي جهاز كمبيوتر محمول يصحبه المرء أينما ذهب
بل وسيتسني حمله عبر أجهزة الهاتف المحمول الحديثة، فيمكن المطالعة لهذه الكتب القيمة في أوقات وأماكن كثيرة - وذلك عوضا عن الهراء المنتشر عبر المحمول
من صور ونغمات وخلافه ..
وكذلك أهل التوحيد و الجهاد الذين لايستقر بهم الوضع في مكان - سيكون الموضوع أيسر بالنسبة لهم إن اقتنوا هذه المكتبة المتجددة عبر كمبيوترهم المحمول
فالموضوع بإذن الله فيه خير كثير ونشر واسع لدين الله
******************************
ثالثا: انتقاء الكتاب الجيد:
يمكن هنا مراجعة النصائح التي نصح بها الشيخ الأسير عبد القادر بن عبد العزيز - فك الله أسره - في كتاب الجامع
والفكرة جاءت في ذهني بعد شراء كتاب للشيخ " أحمد شاكر " والذي تندر كتبه بشدة في المكتبات، ففكرت في إدخاله وتبلورت الفكرة في ذهني إلي هذا المشروع
كذلك يمكن أن نضع في اعتبارنا خطوة الكتب الأولية التي يتم إدخالها: الكتب التي نصح بها الشيخ الأسير عبد القادر بن عبد العزيز عبر كتابه الجامع .. في صنوف العلم المختلفة، كذلك أهم الكتب التي اعتبرها أهم الكتب الشرعية بإطلاق (مجموع الفتاوي وفتح الباري وتفسير بن كثير وصحيح البخاري والمغني)
كذلك يجب الحرص الشديد في انتقاء الطبعة التي يتم إدخالها، واستشارة أهل العلم المتمرسين والمتخصصين عن أفضل الطبعات وأجودها وأكثرها فائدة وغني بالتعليقات المعتبرة من أهل العلم المعتبرين، بل ويمكن إن تم الموضوع علي يد متخصص أن يقوم بالرد علي مايراه خطأ في الكتاب أو التعليق والتنبيه عليه وذلك في مقدمة إضافية يضعها قبل البدء في تصفح الكتاب (لكن يشترط ألا يقوم بذلك إلا من هو مؤهل للقيام بهذا العمل) - وهذا من باب التنبيه علي الخطأ في الدين (ويمكن مراجعة هذا الباب من كتاب الجامع).
ويجب أن يأخذ المرء وقته وحرصه وتأنيه في عملية انتقاء الكتاب قبل الإدخال - لأنها عملية أساسية، إن تمت بتأني وحرص واستفسار وحذر ستكون الفائدة كبيرة بإذن الله.
وليتذكر المرء أنه إنما يعمل لله ولدينه - فإتقان العمل هنا أمر مفروغ منه
******************************
رابعا: دور النشر:
في بداية طبع الكتب أيام الشيخ أحمد شاكر والشيخ محمد حامد الفقي وغيرهم كان التحقيق وشراء المطابع وإنشاء دور النشر أمور يرغب بها أهل الفضل في التقرب إلي الله وفي إقامة دينه
أما الآن فحدث ولاحرج، سيطر الطواغيت علي هذه الأمور وسخروها لصفهم - إلا ماندر - فنتج عن ذلك شيوع ورواج الكثير من الغثاء الفكري الملوث في تجليدات ملونة فاخرة وأشكال جذابة تخطف الأبصار
فيجب الحرص هنا علي انتقاء الطبعة - كما قلت سابقا - واختيار دور النشر المعتبرة، وأذكر هنا أمثلة من الدور المعتبرة في مصر:
* دار الحديث
* مكتبة السنة - وميزتها أنها تحتوي علي الكثير من كتب الشيخ " أحمد شاكر " وليس كلها للأسف
* دار الوفاء - وهي تمتاز بعملين:
¥