تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخبرني حمدان بن سلمان الطحان حدثنا محمد بن عبد الرحمن المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق أبو عبد الرحمن الأذرمي ببغداد قدم علينا حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنهاكم عن العضه وهل تدرون ما العضه النميمة ونقل الحديث.

أخبرنا البرقاني أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن رشيق المصري حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.

ثم حدثني محمد بن علي الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قال: سمعت أبي يقول: عبد الله بن محمد بن إسحاق أذرمي ثقة.

قلت: وكان هارون الواثق بالله اشخص شيخا من أهل أذنة للمحنة وناظر ابن أبي دؤاد بحضرته واستعلى عليه الشيخ بحجته فأطلقه الواثق ورده إلى وطنه ويقال إنه كان أبا عبد الرحمن الأذرمي.

في دار العامة فنظرت إلى قصص الناس تقرأ عليه من أولها إلى آخرها فيأمر بالتوقيع فيها وينشأ الكتاب عليها ويحرر ويختم وتدفع إلى صاحبها بين يديه فسرني ذلك واستحسنت ما رأيت منه فجعلت أنظر إليه ففطن ونظر إلى فغضضت عنه حتى كان ذلك مني ومنه مرارا ثلاثة إذا نظر غضضت وإذا شغل نظرت فقال لي: يا صالح قلت لبيك يا أمير المؤمنين وقمت قائماً فقال في نفسك منى شيء تريد أو قال تحب أن تقوله قلت: نعم يا سيدي فقال لي: عد إلى موضعك فعدت وعاد إلى النظر حتى إذا قام قال للحاجب لا يبرح صالح وانصرف الناس ثم أذن لي وهمتني نفسي فدخلت فدعوت له فقال لي: اجلس فجلست فقال يا صالح تقول لي ما دار في نفسك أو أقول أنا ما دار في نفسي أنه دار في نفسك قلت: يا أمير المؤمنين ما تعزم عليه وتأمر به فقال: أقول أنا إنه دار في نفسي أنك استحسنت ما رأيت منا فقلت أي خليفة خليفتنا إن لم يكن يقول أن القرآن مخلوق فورد على قلبي أمر عظيم ثم قلت يا نفس هل تموتين قبل أجلك وهل تموتين إلا مرة وهل يجوز الكذب في جد أو هزل فقلت: يا أمير المؤمنين ما دار في نفسي إلا ما قلت فأطرق ملياً ثم قال: ويحك اسمع منى ما أقول فوالله لتسمعن الحق فسرى عني وقلت: يا سيدي ومن أولى بقول الحق منك وأنت خليفة رب العالمين وابن عم سيد المرسلين من الأولين والآخرين فقال: ما زلت أقول إن القرآن مخلوق صدراً من أيام الواثق حتى أقدم أحمد بن أبي دؤاد علينا شيخا من أهل الشام من أهل أذنة فأدخل الشيخ علي الواثق مقيداً وهو جميل الوجه تام القامة حسن الشيبة فرأيت الواثق قد استحيى منه ورق له فما زال يدنيه ويقربه حتى قرب منه فسلم الشيخ فأحسن ودعا فبلغ وأوجز فقال له الواثق: اجلس فجلس وقال له: يا شيخ ناظر ابن أبي دؤاد على ما يناظرك عليه فقال: له الشيخ يا أمير المؤمنين ابن أبي دؤاد يصبو ويضعف عن المناظرة فغضب الواثق وعاد مكان الرقة له غضبا عليه وقال: أبو عبد الله بن أبي داود يصبو ويضعف عن مناظرتك أنت فقال الشيخ: هون عليك يا أمير المؤمنين ما بك وإيذن في مناظرته فقال الواثق: ما دعوتك إلا للمناظرة فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تحفظ على وعليه ما يقول قال: أفعل فقال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن مقالتك هذه هي مقالة واجبة داخلة في عقد الدين فلا يكون الدين كاملا حتى يقال فيه بما قلت قال: نعم قال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه الله إلى عباده هل ستر رسول الله شيئاً مما أمره الله به في أمر دينهم فقال: لا فقال الشيخ: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة إلى مقالتك هذه فسكت بن أبي دؤاد فقال الشيخ: تكلم فسكت فالتفت الشيخ إلى الواثق فقال: يا أمير المؤمنين واحدة فقال الواثق: واحدة فقال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن الله عز وجل حين أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً كان الله تعالى الصادق في إكماله دينه أو أنت الصادق في نقصانه حتى يقال فيه بمقالتك هذه فسكت بن أبي دؤاد فقال الشيخ: أجب يا أحمد فلم يجب فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين اثنتان فقال الواثق: نعم اثنتان قال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن مقالتك هذه علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم جهلها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير