أرشيف ملتقى أهل الحديث - 4

[في قراءة المخطوطات هل يعتبر هذا من التلقين]

ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[03 - 08 - 07, 06:04 ص]ـ

مشايخي و أخواني الكرام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحيانا يجد قارئ المخطوطة كلمة أو كلمات غير واضحة

فيرجع إلى مصادر مطبوعة أو إلكترونية

و أحيانا تكون تلك الكلمات موجودة في أسانيد أو متون أخرى غير الموجودة في المخطوطة

و يغلب على الظن أنها كذا أو كذا

فهل يعد هذا من التلقين (كما يقال مثلا في تراجم الرجال كان فلان يلقن الحديث)

فهل هذا يشبه هذا

و هل من الأمانة أن يذكر المصدر الذي استفاد منه قراءة الكلمة

مع أنه قد تكون الكلمة في هذا المصدر و هذا السياق لا علاقة له بما في المخطوطة

و سأذكر مثالا واحدا لتوضيح الأمر

مثلا وجدت في أحد المخطوطات كلمة (بلحريش) و كانت غير ظاهرة و وضعت لها عدة احتمالات

بلحريش

تلحريش

نلحريش

و هكذا في الحاء المهملة أو الخاء المعجمة

و هكذا أهي سين أم شين

ثم بالبحث وجدت أن هناك قرية أو بلدة معروفة تسمى بلحريش و قد تكرر ذكرها في كثير من الروايات

فرجح في ظني أنها بلحريش

فما هو الواجب في مثل هذه الحالة

أرجو الإفادة بارك الله فيكم

ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 04:41 م]ـ

الأخ الكريم عمر، بارك الله فيك

هذا ليس من التلقين في شيء، طالما أنك تنصّ على ذلك وأن الكلمة غير واضحة في الأصل أو غير منقوطة، وتنصّ أيضًا على مصدر التصحيح، وسبب ترجيحك، ثم تدع القارئ الكريم يزن ترجيحك، وربما كان القارئ أعلى من المحقق في العلم، فيظهر له الراجح جلياً ....

أما أن يضبطها المحقق دون تنبيه على ما في الأصل، ودون ذكر مصدره في التصحيح، فهذا أقرب إلى التدليس، والله أعلم

تنبيه:

معلوم أن أصول التحقيق تلزم المصحح الرجوع إلى مصادر المؤلف، وكذلك النقول عنه، ثم مقارنة هذه وتلك بالأصل؛ حتى ينضبط المتن، بل أحيانا تكون المصادر والنقول نسخًا مساعدة ....

وإن كانت هذه القاعدة لا غنى عنها، ولكني أرى أن تطبيقها يسبب إشكال كبير في بعض الأحيان، خصوصاً في الكتب المسندة، وبالتحديد حين تطيبقها على ضبط الأسانيد وأدوات التحمل؛ إذ يمكن أن تكون أداة التحمل في الأصل تصريح بالتحديث من مدلس ولا يستطيع المصحح قراءة ذلك، فيذهب للمصادر فيجدها قد أجمعت على ذكر العنعنة، فلا يتردد في إثبات العنعنة ....... ثم البلية أن يدلس علينا ولا يذكر شيئاً من ذلك!!!

وإن كان هذا إشكال، ولكن المخرج منه كما قلتُ آنفاً: أن ينبه المصحح على تلك الأمور في الحاشية

فهل عندكم مزيد إيضاح في ذلك