تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الجبار]ــــــــ[25 - 11 - 04, 12:32 ص]ـ

قال ابن حزم رحمه الله في كتابه الإحكام:

(والصحيح من ذلك أن أبا حنيفة ومالكا رحمهما الله اجتهدا وكانا مما أمرا بالاجتهاد إذ كل مسلم ففرض عليه أن يجتهد في دينه وجريا على طريق من سلف في ترك التقليد فأجرا فيما أصابا فيه أجرين وأجرا فيما أخطآ فيه أجرا واحدا وسلما من الوزر في ذلك على كل حال، وهكذا حال كل عالم ومتعلم غيرهما ممن كان قبلهما وممن كان معهما وممن أتى بعدهما أو يأتي ولا فرق).

وقال أيضا: (ثم أتى بعد التابعين فقهاء الأمصار كأبي حنيفة وسفيان وابن أبي ليلى بالكوفة وابن جريج بمكة ومالك وابن الماجشون بالمدينة وعثمان البتي وسوار بالبصرة والأوزاعي بالشام والليث بمصر فجروا على تلك الطريقة من أخذ كل واحد منهم عن التابعين من أهل بلده فيما كان عندهم واجتهادهم فيما لم يجدوا عندهم وهو موجود عند غيرهم و {لا يكلف لله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما كتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينآ أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينآ إصرا كما حملته على لذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وعف عنا وغفر لنا ورحمنآ أنت مولانا فنصرنا على لقوم لكافرين} وكل ما ذكرنا مأجور على ما أصاب فيه حكم النبي صلى الله عليه وسلم أجرين ومأجور فيما خفي عنه منه أجرا واحدا وقد يبلغ الرجل مما ذكرنا حديثان ظاهرهما التعارض فيميل إلى أحدهما دون الثاني بضرب من الترجيحات التي صححنا أو أبطلنا قبل هذا في هذا الباب ويميل غيره إلى الحديث الذي ترك هذا بضرب من تلك الترجيحات).

وقال أيضا: ( .. قال سفيان بن عيينة: "ما زال أمر الناس معتدلا حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة والبتي بالبصرة وربيعة بالمدينة". هؤلاء النفر غفر الله لنا ولهم أول من فتح باب الرأي وعول عليه واعترض بالقياس على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلك زلة عالم ووهلة فاضل سمح الله للجميع بمنه آمين).

ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[26 - 11 - 04, 06:46 م]ـ

الاخ الكريم ابو المعاطي سلمه الله .....

الا تعتقد اننا نكون قد ظلمنا الاحناف اذ قارنهم باهل الاهواء ممن ذكرتهم ...

ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[27 - 11 - 04, 12:10 ص]ـ

السلام عليك أخي الكريم

وفقك الله تعالى لعملٍ صالح يرضاه

أعتقد أن أهل الأهواء هؤلاء سيغضبون مني لأنني قارنتهم بالحنفية، وهكذا كل أهل الأهواء.

وأنا يا أخي الفاضل عبدٌ مسكين، قلت حيلته، فتعلم من علماء هذه الأمة

وأنا أعرف مدى حبك واحترامك وتقديرك لأحمد بن حنبل، يرحمه الله

فهذا الرجل الزاهد، العالم، الفقيه، المحدث، الهادئ، ماذا قال في أبي حنيفة، والحنفيه؟

وعندما يتكلم أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، وأنا لست على مذهبه، لعقيدتي أنه لم يكن له مذهب، بل كان متبعًا لإمامه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وكان يأمر تلامذته بمحو ما يكتبون من قوله.

سأذهب الآن يدي في يدك، إخوة متحابون، وأنا أعرف أنك لست حنفيا، أعاذك الله من اتخاذ الأنداد، وأن يحشرك الله خلف محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يوم يدعو كل أناس بإمامهم، أقول: نذهب معا إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، ليحدثنا عن أبيه، ماذا قال في أبي حنيفة؟

إلى كتاب العلل ومعرفة الرجال

وهذا لا يستطيع حواشي الحنفية أن يقولوا أسانيد تضعيف أبي حنيفة ورفضه ضعيفة، أو أن الذين ضعفوه وتركوه كانوا من المتأخرين:

- النعمان بن ثابت الكوفي، أبو حنيفة، يقال. أصله من فارس، ويقال: مولى بني تَيْم.

(*) قال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أَبي يقول: مر رجل برقبة. فقال له رقبة: من أين جئت؟ قال: من عند أبي حنيفة، قال: كلام ما مضغت، وترجع إلى أهلك بغير ثقة. ((العلل)) (760).

(*) وقال عبد الله: سمعتُ أَبي ذكر الجلد بن أيوب. فقال: ليس يسوى حديثه شيئًا. قلت له: الجلد ضعيف؟ قال: نعم، ضعيف الحديث، سمعت أبا معمر يقول: ما سمعت ابن المبارك ذكر أحدًا بسوء إلا يومًا ذُكر عنده الجلد بن أيوب. فقال: أيش حديث الجلد، وما الجلد، من الجلد؟ وقال أبي: قال يزيد بن زريع: ذلك أبو حنيفة لم يجد شيئًا يحتج به إلا بالجلد، حديث الحيض. ((العلل)) (775).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير